" ( #الــحــلــقــة_22) "
===========================فى الطريق ... لاحظ يحيي شرود نادية فسألها
"لسه مصدعة؟"
"شوية"
"فيه مسكن فى البيت ولا نشترى واحنا ماشيين"
"فيه"ساد الصمت بينهما ...حتى وصلا منزلهما
أدخلت نادية فريدة غرفتها...غيرت لها ملابسها وهى لا تزال نائمة
عادت لغرفتها...وجدت يحيي قد بدل ملابسه وأطفأ الضوء و خلد للنوم
اشعلت الضوء مرة اخرى وبدلت ملابسها وهى متعمدة ان تصدر ضجة...فاستنتج يحيي انها مازالت تتألم
"نادية...خدتى مسكن ولا لسه؟"
"مخدتش حاجة"
"طيب متنسيش تاخدى قبل ماتنامى"
استفزها هدوء يحيي... فصرخت فيه
"انت ايه البرود اللى انت فيه ده؟"
فوجئ يحيي بعصبيتها وتطاولها عليه...فانتفض وهو يسأل
"انتى بتقولى ايه؟...مين اللى بارد"
"انت يا يحيي... جاى تنام ولا كأنك حارق دمى"
"انا؟؟ كل ده علشان عندك صداع...هو انا اللى جبتهولك"
"مفيش صداع ولا زفت...فيه انك نسيت نفسك ونسيت وجودى معاك"
جلس يحيي متربعا على السرير وهو يستفسر
"لأ...فهمينى بقى فى ايه"
"الهانم اللى من ساعة ما جت الخطوبة وانت مهتم بيها وقاعدة جنبك تودود ف ودانك... ده انت حتى مكلمتنيش قد ما كلمتها"
ابتسم يحيي وهو يسألها
"عبير؟"
ازدادت عصبية نادية...ارادت ان تكسر فك يحيي الذى يبتسم به... فالتفتت واخذت فرشاة الشعر من على التسريحة وألقتها فى اتجاه يحيي.... الذى تفاداها على اخر لحظة وهى تصرخ
"سيرتها فرحتك اوى"
نهض يحيي من على السرير ومازالت ابتسامته على شفتيه... اقترب من نادية وضمها لصدره
"من امتى الغيرة دى"
ردت وهى تتملص من حضنه
"من ساعة ما بقيت بتوشوش الستات"
هدأت لهجتها وهو يحكم قبضته عليها... ويتكلم فى اذنها
"مفيش ست غيرك تملى عينى وقلبى"
همست هى الاخرى وشعور بالامان يتسلل لها من ضمته
"بأمارة ايه؟ بأمارة ما كل الناس قعدت تتلفت عليها اول ما وصلت... واهتمامك بيها...ورغى رغى رغى"
اعاد رأسه للخلف قليلا بيقابل نظراتها
"الناس كانت بتتفرج علشان العريان اللى كانت لابساه... وده انا مليش دعوة بيه... الرغى اللى بتتكلمى عنه كان شغل ولو فيه حاجة غير الشغل اكيد مش هتبقى قدامك"
"يا عالم بتعمل ايه من ورايا"
استاء يحيي من نبرة الشك... فقد احتوى الغيرة اما الشك فلا يقبله
عاد مرة اخرى للسرير وهو يطفئ الضوء
"قدامك زى من وراكى يا نادية... لو انتى بتشكى فيا ..كده يبقى فيها كلام تانى"
لم تعرف نادية هل تشك به فعلا ام انها لحظة غيرة عابرة من موقف ما ...لن يتكررxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
استيقظت نسمة فى اول اجازة لها بعد بدء الدراسة... فى وقت متأخر نسبيا... كانت تحتاج الاجازة جدا...فالدراسة متعبة حقا اكثر مما توقعت... نهضت بكسل...سرعان ما بدلته بنشاط بعدما تناولت افطارها واعدت كوبا من النسكافيه ...واحضرت كتبها وبدأت المذاكرة
أنت تقرأ
أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد
Romanceبسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد قراءة ممتعة للجميع..... #دينا_عماد