" ( #الــحــلــقــة_14) "
===========================لم تُعلق والدة ليلى...لا مع ليلى ولا مع بلال
عاد بلال من الحمام وجلس متلون الوجه ... اما ليلى فكانت تحاول ان تبدو طبيعية
ساد الصمت ...ثم قالت الام
"قومى يا ليلى هاتى لى الملوخية اقطفها وانا قاعدة"نهضت ليلى ملبية امر والدتها... جلست الام على الارض فى مكان بعيد نسبيا عن بلال ولكنها فى مقابلته
واحضرت ليلى الطبلية امامها ووضعت الملوخيةعادت الام وجلست بالقرب من بلال...فسألها
"شافت حاجة؟"
ردت بضيق"معرفش... انت جلبت لى بالحركة الغبية دى"
"كنتى وحشانى يا حبيبتى"
"ولما ماما تمنعنا نشوف بعض هيبقى حلو يعنى"
"تمنعنا ايه يا ليلى... احنا خلاص هنتجوز ... مش كفاية انى لا بعرف اخرج معاكى ولا نقعد لوحدنا"
"احنا مش فى مصر... واخواتى طبعهم حامى وانت عارف"
"عارف وساكت... المهم اخوكى هييجى امتى"
"زمانه جاى... هتصلك بيه استعجله".جاءا شقيقا ليلى... رحبا ببلال وجلسوا جميعا
تبادلوا احاديث عامة...ثم بدأ بلال الحديث
"دلوقتى احنا ان شاءالله عايزين نحدد معاد الجواز قبل ما اسافر بفترة معقولة"
الشقيق الاكبر"والشقة؟"
بلال"ماهو ده اللى عايز نتكلم فيه"
الشقيق الاكبر"مش اتكلمنا السنة اللى فاتت"
بلال"اتكلمنا ...بس انا لما فكرت لقيت اننا هنجهز ونفرش شقة ايجار علشان نقفلها ونسافر... مش الفلوس دى احنا اولى بيها تتحط فى فلوس الشقة بتاعتنا"
الشقيق الاصغر"خلاص...اشترى شقة وحتى لو اتقفلت اهى بتاعتك ومسيرك هترجع لها"
بلال"مش هقدر... حاليا مش هقدر اشترى شقة وافرشها"
ليلى"انا ليا رأى تانى كويس"
انتبهوا جميعا فوضحت
"احنا نأجل الجواز سنة كمان... منها بلال يكون قادر يشترى شقة ومنها ميسافرش ويسيبنى"
بلال"مين قال انى هسيبك... انتى هتسافرى معايا"
قالت ليلى بصوت متردد "مش عايزة اسافر"
فوجئ بلال... لماذا فاجأته ولم تُعلق من قبل على سفرها معه كلما اتى الحديث على ذكر سفرهما
الشقيق الاكبر"والله معاكى حق... انا كنت ساكت وقلت دى حاجة بينكم والست مع جوزها..انما الغربة كُربة"
بلال"ما انا متغرب علشانك... وقلت لك انى مش هطول ومش هنقعد كتير..يدوب اجيب الشقة وافرشها وابقى ارجع شغلى هنا نعيش منه ونستقر"
ليلى"طيب انت بتقول السنة الجاية تقدر تكون جاهز... يبقى سافر السنة دى وارجع نتجوز ونستقر هنا"
بلال"انا كل اللى مصبرنى من ساعة ما سافرت انى هاخدك معايا ... السنة اللى فاتتجت ظروف وفاة الحاج... السنة دى ايه المانع نتجوز ونسافر"
ليلى"مش عايزة اسافر يا بلال... مش هقدر"
بلال"ليه...ايه اللى حصل فجأة"
ليلى"مش فجأة ...انا كنت مستنية تيجى علشان اقولك... محبتش اقولك وانت لوحدك هناك"
الشقيق الاصغر"الحل ده كويس يا بلال... علشانك وعلشانها... انت متضغطش على نفسك فى الفلوس وهى متسافرش غصب عنها"
قالت الام"سافرى مع جوزك يا ليلى... مش هينفع تفضلى مخطوبة 3 سنين...كده الناس يقولوا علينا ايه؟"
قالتها الام وهى تنظر لبلال نظرات ذات مغزى
فقال بلال باحراج
"انا من ساعة ما خطبتها وبشوفها هنا بس وفى السنتين كلهم هما كام مرة اللى جيت فيهم"
ليلى"وانا مش عايزة اسافر يا ماما"
صمت بلال...وصمت الجميع... الكل يفكر فى حل وسط يرضى جميع الاطراف
قال الشقيق الاكبر بعد فترة قليلة من التفكير
"انا عندى فكرة تريح الكل"
انتبه الجميع فأكمل
"احنا نكتب اليومين دول... وتعمل حسابك الاجازة الجاية تجيب الشقة وتتجوز... تجيبها ملك تجيبها ايجار انت حر... تسافر ليلى معاك ..متسافرش... اللى تتفقوا عليه ويريحها"
صمت بلال قليلا ثم قال
"مش عارف ليه الكلام اتغير يا ليلى...ازاى هسافر لوحدى تانى... انا زهقت من الوحدة هناك"
ردت ليلى"ماهو انت يا بلال شغلك بيكون طول اليوم...عايز تاخدنى معاك وبعد ما كنت وسط اهلى ابقى لوحدى خالص حتى من غيرك"
بلال"سنة واحدة بس"
ليلى"مش هقدر... نستحمل احنا الاتنين ونستنى السنة دى"
ثم اكملت وهى تتكلم من مصدر قوة
"انا استحملتك... استحملنى انت كمان"
صمت بلال...فهم انها تذكره – كما تذكره دائما – بأنها تحملت مالا تتحمله اى فتاة... وهو زواج حبيبها من اخرى
كلما حدثت بينهما مشادة او خلاف ما ... تذكره بما بدر منه... فيصمت
أنت تقرأ
أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد
Romanceبسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد قراءة ممتعة للجميع..... #دينا_عماد