الحلقة 12

7.5K 194 4
                                    

" ( #الــحــلــقــة_12) " 
===========================

تلكأت سعاد ونسمة حتى غادر مصطفى بسيارته ...رغم الحاحه توصيلهما فقد اصرت نسمة على الرفض...سألت سعاد بقلق
"ايه اللى حصل؟"
"معندوش دم ولا ذوق"
"ليه قالك ايه؟"
"عمال يلف ويدور عايز يعرف سبب الطلاق... اقوله متفقناش يقولى طيب ليه... لحد ما سألنى سؤال خلانى حسيت ان الدنيا لفت بيا"
"سؤال ايه ده يابنتى؟"
"قالى انتى لسه بنت والطلاق كان بسبب كده؟"
"ايه الغلط فى كده طيب... اى حد هيعرف انك اتطلقتى قبل ما تكملى شهر دى اول حاجة هتيجى على باله"
"برضه ميسألنيش كده...احرجنى جدا وحسيت انه عايز يعرف كل التفاصيل وخلاص...انا اساسا مكنتش عايزة ارتبط دلوقتى ... ونوال معاها حق فرق السن يقلق... ده فى ساعة حسسنى انى تلميذة خايبة قدامه"
"يعنى نهيتى معاه"
"اه...كده احسن"
صمتت سعاد وهى تشاور لتاكسى...لا تجد ما تقوله بعد رأى نسمة

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

بمجرد ان وصل مصطفى المكتب... دخل ليحيي على الفور... سأله الاخير بلهفة
"ايه ...اقول مبروك"
"مبروك ايه انا اتكبست"
"مش فاهم... ايه اللى حصل"
"احرجتنى.. يعنى ممكن تقول هزأتنى بالادب"
رد يحيي غير مصدقا
"مش ممكن... نسمة مهذبة جدا واستحالة تحرج حد"
ثم صمت لحظات وسأل
"هو ايه اللى حصل بالظبط؟"
"كنا كويسين وعمالين نتكلم واحكى لها وتحكى لى وبسألها عن سبب الطلاق السريع ده وبقولها هو طلع مبيعرفش... بس لقيتها قامت وقالت لى فرق السن ومش عايزة ارتبط واتمنى لك التوفيق وشوية كلام من ده"
"بذمتك ده سؤال؟"
"ايه يا يحيي... هو انا بسأل طفلة صغيرة... مش بسأل عروسة هتقدم لها ومن حقى اعرف "
"ايوه طبعا...تعرف... بس اسألنى انا وانا اسأل اختها واجى اقولك... انما منك ليها فى اول مقابلة كده وانتوا اصلا مفيش حوار بينكم قبل كده... دى بنت متربية واكيد مش هتاخد الكلمة ببساطة وهتاخدها على انها وقاحة منك"
"طيب والحل...بصراحة عجبتنى اكتر"
ضحك يحيي
"مش لسه بتقول هزأتك"
"ايوه...علشان كده عجبتنى... يعنى لما سمعت كلمة معجبتهاش قامت وانهت المقابلة بطريقة تحسس اللى قدامها انه صغير ومكسوف وفى نفس الوقت مقالتش كلمة واحدة غلط... وذكائها عجبنى اكتر...كانت بتفهم اللى بقوله ولما ميعجبهاش بتقوم داخلة فى كلام تانى بمنتهى السهولة وبطريقة كأنها مش مقصودة"
"يا سيدى يا سيدى... وايه كمان"
قالها يحيي وهو يستند بخده على يده مبتسما
"بس... عايزك تكلمها تانى او تدينى رقمها اكلمها"
"هكلمها تانى علشان خاطرك... واستأذنها انى اديلك الرقم لو وافقت كان بها... آآه صحيح عبير جت من شوية ومشيت"
"مشيت ليه مش تشوف شغلها بعد الغياب ده كله"
وحكى يحيي لمصطفى ما تمر به عبير فتألم مصطفى لحالها وقدر غيابها.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*

انتظرت مديحة مع سمير فى بيته حتى جاءت نسمة... سألاها بكل لهفة عن المقابلة كيف صارت وعن انطباعاتها... حكت بالتفصيل كل ماحدث ...حتى انتهت المقابلة
ولكنها استبدلت سؤال مصطفى المباشر بكلمات اخرى اخف وتحمل نفس المعنى
صمت سمير وان كان بدا واجما... اما مديحة فلم يختلف حالها عنه كثيرا... فقالت نسمة
"ايه مالكم... انا غلطت فى حاجة؟"
سمير"خلاص يا نسمة اللى يريحك اعمليه... اذا كنا احنا اهلكم لحد وقتنا هذا منعرفش ايه اللى حصل وخلاكم تتطلقوا بالسرعة دى ومتدوش نفسكم فرصة انكم تكملوا"
نسمة"معقول يا بابا بعد اكتر من سنتين هنعيد نفس الكلام... يا بابا قلنالكم اننا اتسرعنا فى الجواز وحضرتك كان معاك حق لما رفضت وقلت مشاعرنا مش مستقرة وسننا صغير...لقينا نفسنا بنحب بعض زى الاخوات ومعندناش استعداد نكمل"
رن هاتف نسمة...اخرجته من حقيبتها ونظرت للشاشة وقالت
"دى نادية ...اكيد عايزة تعرف الاخبار"
ضغطت زر الرد
"الو... ازيك يا نادية وازى فريدة... انتى عرفتى؟!... متمسك بمين هو مفهمش انى رافضاه نهائى... لا يا ستى ولا مقابلة تانية ولا يكلمنى... خلاص انا قفلت منه اصلا... ايوه يا نادية قولوا له الموضوع منتهى... مع السلامة"
تبادل سمير ومديحة النظرات بعدما فهما الحوار... ثم قالت مديحة
"ربنا يعوضك خير يا حبيبتى"
"شكرا يا عمتو... انا مش مستعجلة على الارتباط يا جماعة ... انا لسه 22 سنة يعنى لسه صغيرة"
ثم نظرت لسمير وهى تضحك وتقبله وتمثل الجلوس على قدمه
"مش انا لسه صغيرة؟"
سمير ضاحكا"قومى يا نسمة... انا ركبى بتوجعنى"
نسمة متصنعة الضيق بشكل طفولى
"كده برضه يا حاج...وانا اللى بقول محدش مدلعنى غيرك...انا مقموصة"
دخلت غرفتها لتبدل ملابسها
فقال سمير لمديحة
"عايزة تبين انها مش زعلانة علشان مزعلش على زعلها"
مديحة محرجة
"محدش عارف الخير فين...يمكن مكنش هيسعدها"
هز سمير رأسه
"الله اعلم"

أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن