" ( #الــحــلــقــة_18) "
===========================عاد رامى من عمله... تناول الغداء ثم أخذ صبرى وذهب لوالدته
شعرت نوال بالحرية... ذهبت للكمبيوتر وجلست امامه منتظرة عودة هيثم وظهورهتأخر... اشتاقت إليه... فمنذ اخر مرة تكلما فيها لم تتواصل معه ولو لدقيقة... الايام الماضية لم يكن لديها وقت لتتحدث معه...فلم تشعر بهذا الفراغ والشوق الذى يكويها مثل الآن
انتظرت كثيرا... حتى بدأت تقلق على عدم ظهوره
ولكن خطر على بالها ان تفتح الاكونت الاساسى وتطمئن متى اخر مرة تواجد به
فوجئت به... بوستات رومانسية طول الايام الماضية... كلمات الحب والهيام بينه وبين خطيبته
مازالت تُكتب... تتابع ما يكتب لحظة بلحظة... تسيل الدموع بغزارة على وجنتيها... تغلق الكمبيوتر حتى لا ترى ما يكتبانه
دقائق... تعود وتفتحه مرة اخرى... مازال شلال الحب متدفقا بينهما
ترسل له رسالة
"هيثم"
تنتظر... يظهر لها اسفل رسالتها seen
تنتظر رد... تنتظر وتنتظر ... تعاود ارسال رسالتها
"هيثم... انت هنا؟"
مرة اخرى... يراها ولا يردتحترق نوال غيرة... تتألم... تشتعل... تركض بحثا عن الورقة التى مازالت تحتفظ بها
تفتحها... تمسك هاتفها... تتصل بهيثم
تسمع صوته "الو"
تتردد قليلا...فيعيد "الوو"
ردت محاولة ان تسيطر على خفقان قلبها
"الو... هيثم"
"مين معايا؟"
"انا...نوال"
ساد الصمت بينهما لحظات...كلمات كثيرة ارادت نوال ان تقولها ولكنها لم تخرج على لسانها... قطع هيثم الصمت
"لسه فاكرة يا نوال"
"ما انا بكلمك مش بترد عليا... ولما انت بتحب خطيبتك كده وعمال تحب فيها بقالك ساعة... كنت بتقولى انك بتحبنى ليه"
"يعنى حسيتى؟"
"قصدك ايه؟"
"قصدى انك سايبانى احتياطى فى حياتك... وقت فراغك بس اللى بتتكلمى معايا فيه انما لو جوزك عندك بتنسينى خالص"
"انت عايزنى اتكلم قدامه يعنى"
"لا...بس مش حاسس انك بتحبينى زى ما بحبك"
"بحبك يا هيثم... بحبك انت ومش طايقاه بس هعمل ايه"
"يا نوال انتى وحشانى... نفسى اشوفك واقعد اتكلم معاكى...كلام التليفون ده مش هينفع"
"مقدرش ...اخاف يا هيثم"
"من ايه؟"
"من ايه ازاى... انت مش عارف انى متجوزة واى حد ممكن يشوفنى تبقى فضيحة"
"طيب والحل"
"مش عارفة... واوعى تكلمنى فى التليفون يا هيثم ربنا يخليك انا مش عايزة مشاكل"
"خايفة منه؟"
"ايوه خايفة... عارف خايفة ليه... لانى عارفة ان اللى بعمله غلط"
"الحب مش غلط... الحب مش بايدينا"
"انت مش عارف انا بتعذب ازاى...عايشة مع راجل وبحب راجل تانى"
"طيب يا نوال... انا مش عايز احس انى بخليكى تعملى حاجة غصب عنك... لو عايزة منتكلمش تانى مش هنتكلم"
"ياريت اقدر"xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx*
دخل بلال المنزل فى المساء... وجد مديحة جالسة تشاهد التليفزيون
لم تتحرك ... جلس بجوارها... اخذ الريموت وبدأ البحث فى القنوات
تأففت مديحة ولم تتكلم... فأعطاها الريموت
"لو عايزة تتفرجى على حاجة ...براحتك"
ردت باستياء
"مش تستأذن قبل ما تقلب"
اقترب منها اكثر
"بصراحة بناغشك"
نظرت له"شكلك جاى مبسوط... يا ترى مضوك على ايه المرة دى؟"
رد مازحا"وانا حيلتى ايه تانى"
"لا وانت الصادق... مش بس اللى حيلتك... ده اللى لسه مش فى ايدك كمان"
ابتعد قليلا ونكس رأسه وتكلم بنبرة حزينة
"يعنى هى دى الاجازة اللى قربت تخلص... زعلانة وبتدينى فى كلام كل يوم... ده انا فاضل اسبوع ومسافر"
"يا ابنى... يا حبيبى... انت فين عقلك... هو كل حاجة تتقالك تعملها"
"ماما... مينفعش انى اقولهم لآ علشان ميفتكروش انى طمعان فيهم"
"وانت هتطمع فيهم ليه... ده انت جايب لها شئ وشويات"
"مامااا.. انتى مشفتيش مستوى مرتات اخواتها ولا بنات اعمامها"
"هى يعنى مفهماك كده... تقولك دى ودى وانت بتصدق"
"من غير ما هى بتقول... دول تجار مواشى وعندهم اراضى... يا ستى ده العجل الواحد يعمله ييجى 20 الف جنيه ودول عندهم مزارع بحالها...جاية تقوليلى يضحكوا عليا فى حاجات بالنسبة لهم ولا حاجة"
"الست تعيش على قد جوزها... هما مش عارفين ظروفك"
"عارفين والناس مقالوش حاجة... هقول انا بقى لأ على حاجات بسيطة"
"انا مش فاهمة انت بتدافع عنهم كده ليه... يا ابنى ده انت كسفت خالك وبنته... خالك اللى اخدت بنته مجبتلهاش طقم تلبسه انما الهانم بتجيبلها بالشنط المقفولة شايلها على قلبك من اخر الدنيا"
"الحب يا ماما... انا بحب ليلى"
"نيلة عليك وعلى الحب ... على ايه بس يا ابنى دى نسمة احسن منها 1000 مرة"
نهض بلال غاضبا
"مش معقول بقى كده يا ماما... هتفضلى كارهة مراتى علشان بتحبى بنت اخوكى اكتر منها... براحتك انا مش هتحايل عليكى تحبيها"
أنت تقرأ
أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد
عاطفيةبسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد قراءة ممتعة للجميع..... #دينا_عماد