" ( #الــحــلــقــة_6) "
===========================كانت السعادة تغمر مديحة بعد عودة وحيدها...قضيا نصف اليوم عند سعاد...ثم مع سمير ثم جلسا معا يتحدثان كل عن اخباره طوال الفترة الماضية.... واثناء تناول العشاء معا
"ماما...انا قدمت الاجازة ومحبيتش اقولك ليه علشان مزعلكيش"
"ليه ؟؟هو ايه اللى حصل؟"
"ابو ليلى توفى اول امبارح"
"لا اله الا الله...الله يرحمه... ومقلتليش ليه فى التليفون كنت اتصلت بيها عزيتها"
"ما انا قلت اقدم الاجازة ونروح لها احسن"
مطت مديحة شفتيها وهى تعيد الكلمات
"انت قدمت اجازتك علشان تيجى تعزيها؟"
"اتصدمت اوى فحبيت اكون جنبها...اصلك متعرفيش متعلقة بأبوها ازاى"
"الله يرحم الجميع"
"مالك؟؟ انتى زعلانة علشان قدمت الاجازة علشانها؟"
صمتت مديحة قليلا ثم أكملت
"بص بقى يا بلال... انا ساكتة وكاتمة فى نفسى علشان مزعلكش وانت فى الغربة انما دلوقتى لازم تعرف"
"خير؟؟ ايه اللى مخبياه عليا"
"مش مخبية حاجة...انا متضايقة من ليلى اوى ومنك انت كمان"
"ليه؟؟ عملنا ايه؟"
"شوف انت بتعمل علشانها ايه وهى بتعاملنى ازاى... انت لما عرفت ان ابوها مات جيت من اخر الدنيا وانا اللى قاعدة لوحدى طول الفترة اللى فاتت دى متتصلش بيا الا مرتين بعد ما انت سافرت وخلاص ولا حس ولا خبر...عيب يا بلال ده انا برضه حماتها وواجب عليها تسأل عليا حتى كل شهر مكالمة تليفون هتتعبها فى ايه؟"
"طيب انتى كمان مكنتيش بتتصلى بيها"
"هو مين اللى يسأل على التانى؟"
"دى هى اللى كانت زعلانة انك مبتسأليش عليها خالص وانا كنت براضيها"
"بتراضيها؟؟!! ليه هو انا غلطانة؟"
"ماما... احنا هنبتدى مشاكل الحموات من دلوقتى"
"حموات...ليه كنت عملت اى مشاكل حموات قبل كده يابلال... انت اللى باين عليك من اولها اهو هتقويها...والغلط مش عليها..الغلط على الراجل اللى ميعملش قيمة لأمه"
نهضت مديحة تغالب ألمها دون ان تتكلم...دخلت غرفتها
بعد لحظات دخل بلال خلفها...قبل رأسها قبلا ثم جلس امامها
"طيب فهمينى زعلتى منى ليه؟"
"علشان واضح انكم متكلمين فى حكاية مين يسأل على مين ومع كده انت مش شايفها غلطانة ولا لفتت نظرها لكده... بص يا بلال انا معنديش غيرك وكل همى فى الدنيا سعادتك لما قلت بتحب ليلى قلتلك وماله ...قلتلى عايز اتجوز نسمة قلت وماله وكنت فرحانة وطايرة ان نسمة بنتى حبيبتى بقت مراتك وانا كنت شايفة هى بتحبك ازاى وكنت شايفة معاملتك ليها ازاى...لا اتكلمت ولا علقت ولا اتدخلت فى حاجة... لقيتك طلقتها من غير اى سبب واللى سكتنى انى حسيت ان استمرارها معاك ظلم ليها... فى ساعتها قلتلى عايز تخطب ليلى تانى كنت خايفة اخسر اخويا الوحيد بسبب الخطوبة دى ومع كده برضه قلت مليش غير سعادة ابنى ورحت خطبتها"
كان بلال يستمع إليها وشعر بكم التخبط والاخطاء التى ارتكبها فى الفترة الاخيرة ما قبل سفره.. ولكنها اكملت
"بس بعد ده كله يا بلال سعادتك مش مع ليلى"
آلمته الجملة الاخيرة...ولكنه حاول الدفاع عن حبه
"انتى بتقولى كده علشان زعلانة منها...او يمكن محبيتيهاش... بس لما تعرفيها هتحبيها"
"هنشوف يا بلال... بس مش عايزة حبك ليها ييجى على كرامتك وكرامة امك... مش مهم انها مسألتش عليا... المهم انت وحياتك معاها... انا قلت اللى عندى وحذرتك ومليش دعوة انت حر قرر اللى يعجبك انت مش صغير"
"يعنى مش هتيجى معايا نروح لها بكرة"
"لا ...هاجى طبعا...واجب العزا مالوش علاقة بأى حاجة"
"ربنا يخليكى ليا... طيب قومى بقى علشان تشوفى جبتلك ايه... وجايب حاجات لخالى وولاده ننزل لهم دلوقتى ولا امتى؟"
"محدش تحت ونسمة بترجع من شغلها يدوب تذاكر شوية ومش عايزين نعطلها...خليها بكرة لما نيجى"
"هى نسمة بتشتغل؟؟"
وبدأت مديحة تحكى عن نسمة وعن شخصيتها الجديدة... وهنا عرف بلال سر التغير الذى شعر به عندما التقى بنسمة.
أنت تقرأ
أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد
Romansبسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقدم لكم رواية أبغض الحلال للكاتبة دينا عماد قراءة ممتعة للجميع..... #دينا_عماد