استيقظت كرستينا وهى تشعر بصداع شديد فى رأسها يكاد يجعلها تفقد صوابها
لا تعرف ما الذى يجرى لها فقد كانت جالسة فى غرفة ماكس وبعدها لم تشعر الا وباحد يضع شئ على انفها
ولم تعد تشعر بشئ بعدها
حاولت النهوض بصعوبة مع الم رأسها واخذت تنظر حولها وياليتها لم تقم فما ان نظرت حولها عرفت بأيدى من وقعت هى
ومن غيره بالطبع ماركوس!
فهذا القصر الذى كانت تقابله به دائما وللاسف لا يعرف به احد سواها حتى ماكس!
هذا ليس وقت ذاكرتها اللعينة الان يجب ان تهرب من هنا لكن تعلم ان هذا مستحيل وانها على وشك التعرض لاسوأ ايام حياتها
فبالطبع ماركوس لن يتركها بعدما رفضته
لكن لو يعلم فقط بما داخلها
كانت على وشك النهوض من على السرير التى كانت نائمة عليه لكى تهرب كما تعتقد
لكن فجأة عادت الى سريرها بسرعة ما ان سمعت باب الغرفة يفتح
دخل ماركوس بهالته المخيفة كالعادة
وقد كان وجهه مخيف بكل ما تحمله الكلمة من معنى
كان حقا هناك شئ مختلف به ليس كعادته
وهذا ما ذادها الا ارتجافا
نظر اليها ماركوس نظرة برود
لكنها استطاعت رؤية الالم واللوم فى نظراته
اخذت عيونها تذرف الدموع دون ان تشعر
فقد كانت خائفة حقا!
ابعد ماركوس نظره من عليها واتجه الى المقعد امام طاولة الشراب التى بغرفته
اخذ يشرب منها يهدوء مرعب
وبعد نصف ساعة استجمعت كرستينا القليل من شجاعتها
ونهضت ببطئ من السرير
واتجهت نحو ماركوس
توقفت على مسافة قريبة نسبيا منه
كرستينا بصوت مبحوح من اثر بكائها:ماركوس
نظر لما ماركوس بنظرة جعلتها ترجع خطوتين للخلف
ماركوس بهدوء لايناسب حالته اطلاقا:هل سمحت لكى بالنهوض
كرستينا وهى على وشك البكاء :لا
ماركوس وهو يعيد نظره للكأس امامه:اقتربى
اقتربن ايميليا فلا داع لمعارضة اوامره الان فهى تعرفه جيدا
نظر لها ماركوس ثم قال بنبرة حملت الكثير والكثير :لماذا
كرستينا ببكاء شديد:انا اسفة اسفة ماركوس ارجوك اتركنى انا لا استطيع
لم يستطع ماركوس تحمل هذا فقد امسكها بقوة من شعرها وقربها منه
وهمس لها بنبرة تحمل الوعيد:انا !انا كرستينا تفعلى بى هذا
وما لبثت كرستينا وان صرخت بقوة من اثر صفعته القوية لها فقد احست ان رأسها على وشك الانفجار من الالم ويا ليته قدر حالتها هذه
بل استمر بصفعها بقوة
ولم يكف الا عندما شعر بأنها فقدت الوعى بين يديه
اسندها بكل برود على كتفه
وحملها واتجه بها ناحية السرير ليضعها عليه بهدوء
ثم ما لبثت كرستينا ان شهقت بقوة وهى تقوم مفزوعة
من اثر الماء البارد الذى سكب عليها قبل قليل بواسطة ماركوس
اخذت تبكى كرستينا بقوة وهى تهز رأسها بعنف
بينما امسكها ماركوس من شعرها بعنف:انتى لم ترى شئ بعد
وسرعان ما اخذت كرستينا تصرخ بكل قوة قد جعلت جدران هذه الغرفة تشهد على ما عانته
فيكفيها مما فى قلبها فقد قسا عليها لدرجة لا توصف
لم ينتهى ماكس من تعنيفها حتى بعدما كانت تفقد الوعى اكثر من مرة بين يديه
لم تعد تتحمل فهى صغيرة على كل هذا حقا صغيرة
كل ما يجول بخاطرها الان هو الراحة فقد تريد ان ترتاح ولن يأتيها هذا الا بالموت
فقد استعدت هذه المرة ان تفارق هذه الحياة اغمضت عينيها وهى على اهب الاستعداد للموت
فقد تمنت ان لا يوقظها ماركوس ككل مرة فقد هذا ما تمنته
وقد تحقق بالفعل فعندما نظر ماركوس الى ما فعله بها وكأن قلبه قد اشفق قليلا على محبوبته وصغيرته
التى يعشقها حد الهوس
امسك ماركوس بهاتفه بكل جمود ولم تمر دقيقة حتى قال بصوت بارد هادئ:احضر طبيبة حالا
لم ينظر ماركوس الى كرستينا لا يريد ان يرى حالتها الذى متأكد انه اذاها بشدة هذه المرة
عشر دقائق وكانت الطبيبة فى قصر ماركوس
طرقت الباب بخفة
فرد عليها ماركوس ببرود:ادخل
دخلت الطبيبة وما ان رأت كرستينا شهقت بقوة
فقد كانت حالنها اقل ما يقال عنها انها مزرية
تقدمت من كرستينا واخذت تفحصها وبعد نصف ساعة
نظرت الى ماركوس بتوتر وخوف وهى تقول :ذراعها وقدمها مكسورتان ومعظم ضلوع جسدها مكسورة
وعظام الحوض بها تصدع هذا بجانب الكدمات التى بوجهها وجسدها يجب ان تنقل الى المشفى حالا
نظر اليها ماركوس ببرود شديد وهو يشعل سجارة له ويشربها بكل هدوء:لن تخرج من هنا عالجيها الان
نظرت اليه الطبيبة بصدمة لكن لم تعقب على شئ
فهى تعرفه جيدا وهى لا تريد فقدان حياتها
اومأت الطبيبة بسرعة واستدعن ممرضات اخريات والادوات التى تحتاجها لمعالجة كرستينا
اخذ علاجها اكثر من نصف اليوم
ولم يتحرك ماركوس من مكانه فى هذه الاثناء
بل كان يتطلع بكل برود الى ما يفعلونه
وبعدما انتهو ا تكلمت الطبيبة بتوتر:عندما تستيقظ سوف تشعر بألم كبير فى جسدها لهذا يجب ان تعطيعا هذه المسكنات
قاطعها ماركوس ببرود:اذهبى لا تحتاجها
نظرت الطبيبة بشفقة الى كرستينا وخرجت بسرعة من الغرفة
نظر ماركوس الا كرستينا قليلا ثم سرعان ما
قام من مكانه وخرج من الغرفة بعد ان اغلقها من الخارج لكى ينجز بعض الاعمالاما بالنسبة الى ايميليا فهى تجلس فى غرفتها وهى تبكى بقوة بعدما خرج جونسون وماكس الذى اقفل الباب بالمفتاح ورائه
قامت ايميليا ببطئ من سريرها ثم دخلت الحمام الذى فى غرفتها لكى تغسل وجهها
وعندما كانت على وشك الخروج من الحمام
لفت نظرها نافذه صغيرة وراء المرحاض
وسرعات ما ابتسمت بشيطانية وهى تفكر بالهروب !
بالطبع ماكس يبحث عن كرستينا الان وهو مشغول بهذا
ولن يلاحظ احد خروجها
صعدت على الرحاض ونظرت اسفل النافذة لكى ترى ارتفاع ليس كبير للغاية
لهذا قررت القفز من هنا حتى تهرب ولا تعود فى هذا السجن كما تسميه هى
صعدت على حافة النافذة واغمضت عينيها بقوة
وهى على استعداد لكى تقفز الان
فتحت ايميليا عيناها على مصرعيها وهى تسمع صوت الباب يفتح يا الاهى سوف تموت
وما كادت تنزل من النافذة لتعود للداخل
حتى فتح الباب بقوة
ابتلعت ايميليا ريقها اكثر من مرة
وهى ترى ماكس ينظر لها بهدوء مخيف
وكانت يا عيونه حمراء كالدم وشعره مبعثر وقميصه ملخ ببقع حمراء
ماكس :انزلى
نزلت ايميليا بسرعة البرق ثم اخذت تقول له فى توتر وهى تنظر للارض:ان انا احم فقط كن كنت جائعة نعم جائعة و و كنت ار
قاطعها ماكس وهو يصفعها بقوة
وكانت ستقع من شدة الصفعة لولا ذراعه التى احكمت علي شعرها بقوة
ماكس بصراخ:ايتها اللعينة هل كنتى سوف تهربين
ايميليا ببكاء:ماكس ارجوك ارجوك اتركنى انت تؤلمنى بشدة
سحبها ماكس ورائه الى الخارج ثم القاها على السرير بعنف
وكاد ان يخرج لولا يد ايميليا التى احكمت على يده بقوة
نظر ماكس لها ورئاها تبكى بصمت وجانب وجهها
محمر بشدة
ايميليا ببكاء:ماكس ارجوك اهدأ كرستينا ستكون بخير انا اعلم هذا ماركوس يحبها
نظر لها ماكس بحدة ثم قال ببرود شديد:انتى لا زلتى لم تعرفيه ايميليا انا اعرفه اكثر من نفسى اللعين اكثر جنونا منى
ايميليا وهى ما زالت مستمرة بالبكاء:لكنه يحبها
قاطعها ماكس وهو يصرخ بها:لن يهمه شئ
تركت ايميليا يد ماكس وارتمت على الارض وهى تبكى بقوة واخذت تقول بين شهقاتها:انا اتألم ماكس انت تؤلمنى بكل شئ تفعله
انحنى ماكس لها وهو يأخذها فى حضنه ويربت بخفة على ظهرها :انا لا افهم ماذا بكى كل ما اعرفة اننى لست بخير ايميليا انا حقا لست بخير انا فقد اريد من اختى ان تكون بخير ان لا تتألم من شئ انا وعدت امى اننى سوف احميها لكنى لم استطع الحفاظ على وعدى
فأنا حتى لا اعرف اين هى الان
ايميليا وهى تحتضنه بقوة:انا اسفة حقا اسفة لأنى فكرت ان اتركك وحدك تتألم من دونى ولا تخف انا واثقة ان كرستينا سوف تكون بخير فقط انتظربعد اسبوع استمر فيه ماكس بالبحث عن ماركوس بكل مكان يعرفه لكن اللعين لا يوجد له اى اثر
كان ماركوس جالس فى مكتبه يدخن ببرود وهو ينظر امامه بشرود
حتى طرق باب الغرفة التى بها
ماركوس ببرود:ادخل
دخلت الخادمة الخاصة بكرستينا وهى تقول بتوتر:الانسة كرستينا لا تريد الاكل وهى متعبة قليلا
نظر لها ماركوس ببرود وبعد دقائق اعاد نظره للامام مجددا قائلا بهدوء:اطلبى الطبيبة
بعد اكثر من ساعة لم يتحرك بها ماركوس من مكانه فقد ظل كمان كان عليه
سمع طرق مجددا على الباب
وعندما سمح للطارق بالدخول دخلت نفس الخادمة المسئولة عن كرستينا وهى تقول بتوتر:حضرت الطبيبة وهى تقول السيدة كرستينا حامل الان
نظر لها ماركوس نظرة تدل على انه لم يستوعب شئ مما قالته!
............................................................
اهلا متابعينى الحلوين
انا اسفة بجد عالتأخير
ياريت رأيكم فالبارت وفالاحداث كمان ♥
بااى
أنت تقرأ
سجينة ابن عمى
Romanceالقسوة والعنف هى طريقتهما لتعبيرهما عن الحب لا ليس الحب بل الجنون والشغف اما بطلتينا فهما كالورود الذابلة لا يستطيعان حتى رفع صوتهما فماذا يجرى اذا اجتمعت العنف والرقة