سعادة.خوف.قلق.حزن.اضطراب هذا كل ما كان يشعر به ماركوس كان مزيجا غريبا وشعورا لم يسبق ان شعر به مطلقا كان يشعر كما لو انه ملك كل هذا العالم فى قبضته وفى نفس الوقت خائف مما؟لا يعلم فقط خائف
قد يكون من فكرة ان يكون له ابن او ان كرستينا سترفضه او مسؤليته تجاه طفله او عدم موافقة صديقه ماكس الذى وبدون مبالغة مستعد ان يضحى بحياته لأجله على علاقته مع كرستينا
كل شئ شعر به فى نفس اللحظة التى سمع بها ان كرستينا حامل!حاااامل منه هو
اى سيكون له ابن او حتى اميرة صغيرة يدللها
تنسيه كل ما عانه فى حياته الجحيمية
لم يعرف ماذا يفعل او ماذا يقول حتى لم يعرف كيفية رسم تعبير البرود على وجهه كيف يظهر انه لا يشعر بشئ وهناك قطعة منه فى رحم معشوقته
حقا شعور رائع الان علم فقط ما يشعر به الاب نحو ابنه
غريب ماركوس حقا!
حقا غريب
يضرب يشتم يقتل يفعل كل شئ
وفى نفش الوقت يشعر بالسعادة لإمتلاكه ابن لم يمر عليه اسبوع!!
كان حقا سعيد لكن ما يسعده اكثر ان كرستينا هى ام هذا الطفل
لو كان يريد اى طفل لكان احضره لا شئ يصعب على ماركوس لكن ان تكون امه هى معشوقته الصغيرة التى ذاقت منه العذاب بما يكفيها حقا لشعور رائع!
وبجانب هذا كان خائف ايضا من ردة فعل كرستينا لا يعلم بماذا تشعر او تفكر
لكن فى احلامها ان فكرت حتى بالابتعاد عنه يعلم انها مجروحة ومتألمة منه لكن ماذا يفعل ؟
حقا لا يستطيع التحكم بنفسه
ربما لو ولد ضمن عائلة واسرة محبه له وتعلم مثلما يفعل الجميع لكان افضل بكثير
لكن هذا لم يكن خياره حقا لم يكن خياره!
اعتدل ماركوس فى جلسته ونهض ببطئ وهو يتجه الى غرفة كرستينا التى وبصعوبة !لم يدخلها منذ اسبوعكانت كرستينا فى غرفة ماركوس تحسن حالها قليلا عما كانت عليه قبل اسبوع بالطبع
فلم تكن تستطع التحرك حينها كان جسدها يؤلمها كالجحيم
وكانت تأكل بصعوبة بالغة
لكن حقا لم تستطع التحمل اليوم
وما ان رفضت الطعام ولم يمر ساعة حتى اتت الطبيبة لفحصها
ولم تقل شئ فقط فحصتها وخرجت !
كانت مأخوذة فى افكارها حتى شعرت بهالته المخيفة تحيط بالغرفة نعم ومن غيره معذبها !
دخل ماركوس على كرستينا وهو يتطلع اليها بنظرات غريبة
وبالمقابل تطلعت اليه ببرود شديد
حقا سئمت منه ومن كل شئ حتى وان كان سيقتلها
لا يهمها فقط انتهت لن يعود شئ كما كان!
فماركوس لن يستطع ان يرد لها كرامتها التى كانت تفقدها معه خلال سنتين
لن يعوضها عن الالم الذى كان يعرضها له سواء جسديا او نفسيا
فقد اكتفت من كل شئ!تقدم ماركوس من كرستينا بعدما اقفل ورائه باب الغرفة
وجلس بجانبها على السرير
يناظرها وهى تتطلع اليه ببرود وقوة
لم يسبق ان رأها بها من قبل !
كرستينا وهى تدعى الهدوء :ماذا تريد
تطلع اليها ماركوس لدقائق بصمت
حتى ظنت انه لن يجيبها
لكن صدمها برده :جئت كى ارى طفلى ووالدته
كل كلمة كانت تسمعها منه كانت توقعها فى بئر الحيرة
فماذا يقصد بكلامه
ولا شئ فاجئها اكثر مما فعله
فقد تقدم منها ماركوس اكثر ووضع يديد برفق على بطنها
تطلعت الين كرستينا بصدمة واعين مفتوحة على مصرعيها وهى تقول بتقطع:ه هل ان انا حاا حا مل
تطلع اليها ماركوس وهو يؤمأ برأسه وقد ظهر شبح ابتسامة على شفتيه
ظلا ماركوس وكرستينا صامتين لدقائق حتى تكلم ماركوس فجأة :سوف نتزوج اليوم
أنت تقرأ
سجينة ابن عمى
Romanceالقسوة والعنف هى طريقتهما لتعبيرهما عن الحب لا ليس الحب بل الجنون والشغف اما بطلتينا فهما كالورود الذابلة لا يستطيعان حتى رفع صوتهما فماذا يجرى اذا اجتمعت العنف والرقة