ولا يوم فكرتو تسألوا نفسكم أطفال المايغوما حياتهم بتكون كيف بعد م يكبروا .. كمية الصراعات الخارجيه البعشوها ونظره المجتمع لانهم اولاد حرام .. و النزاعات البستمروا فيها طول حياتهم رغم انو الغلط من البدايه ما كان منهم ..
انا ربيت هناك وقمت ماعارفه حاجه في الدنيا دي وياريتني لو ماكبرتا ... لما وصلت سبعه سنين وانا حوليني البنات الكتااار كنت قايله روحي في مدرسه داخليه زي م فهموني من البدايه .. لحدي ما فهمت انو اتلقيت في الشارع زي زي بنات كتااااااار كانوا معاي في الدار ..
كبرنا ونحنا خلاص فاهمين نحنا منو وجينا هنا كيف .. مافي اصعب من احساس تكوني عارفه في حاجه اسمها ام و ابو وانتي ماعندك الاتنين .. لو كانوا ميتين كنتي بتطلعي قدام الناس معروفه انتي بت منو ..على الاقل عارفه اشكالهم كيف .. انا عارفه انو جابوني للدنيا دي راجل و مره لكن اشكالهم كيف واسمائهم منو و هم وين هسي .. ده كلو كان في علم الغيب عندي .. ولا يوم حسيت اني متشوقه اشوفهم ..احساس القرف الحاساهو اتجاهم كان احساس قوي .. الغريبه اني كنت الوحيده وسط البنات كده .. في بنات كانت مشتهييين يعرفوا ابهاتهم وامهاتهم لكن انا بالعكس اذا اتمنيت اشوفهم كنت بتمنى اشوفهم ميتين قدامي .. شايفه نفسي زوله طبيعيه وشايفه البنات غريبات شديد ياخي معقوله في زول يتمنى يشوف المره والراجل العملوا حاجه حرام وبعد ده ماكانوا قدر مسؤوليتها ..
معناها م اتزوجو ومعناها ابوي رمى امي طوالي بعد عملتو دي .. اتخلى عنها بكل بساطه بعد اخد مبتغاه .. قلبي الكان مليان بالسواد ما كان متسع لكميه ولو بسيييطه من الحب انا كارهه الدنيا باللي فيها .. الحاجه الوحيده البحبها القروش ومستعده اعمل اي شي و اصل ليها بس رغم حبي للغنا ما حصل يوم فكرت اعمل حاجه حرام على الاقل خاته المره الولدتني ديك مثال قدامي .. اساسا مافكرت في يوم اني احب واعرس وواجيب اطفال .. كفايه الاتعرضت ليهو في حياتي م ح اشيل زنب اولاد اجيبهم كمان ..
كنت شايله كل الافكار دي من راسي .. ببساطه ماكنت شبيهه للبنات في حاجه غير الشكل .. شبه مكمله الجمال .. شعر طويييل بقعد فيهو وحريري ناعم بادي من فوق الحاجب وعيون واسعه و حواجب محدده و انف عمودي ولون بين الابيض والاسمر .. و متوسطه الطول وقوام منسق .. حرس الباب كان بناديني بديبكا بادكون اول م اجي داخله للدار .. كنت بنظر لكل الناس بافتراء ما عشان جمال ولا تكبر لانو كنت قرفانه من كل الدنيا.. اساسا م فرحانه بجمالي ده لانو ماحاسه بالجمال اتجاه اي شي .. انسانه مجرده من المشاعر بتاكل وتشرب وتنوم وتدرس و علاقتها الاجتماعيه صفر كع كل الناس الا بت واحده كنت بميل ليها اسمها حنان .. و الاسم على مسماه الزوله دي كان جواها كميه من الحنان مادبقدر اقول حنان امي لاني م عندي ام شفت حنانها بس بقدر اقول حنان الحنان نفسها .. طبيعتي زوله هادئه م بتتونس ولا بتضحك .. جمالها بلفت الانظار بس هي ما بتتلفت لاي زول .. رغم انو لبسي كان منفتح وعادي اطلع بدون طرحه وبناطلين وكده .. لكن كنت مابفرط في صلاتي .. عندي فهم انو انا مهما غلطت في الدنيا دي استمر في صلاتي لحدي م اموت .. اي بسمع اغاني و بتمرن بالرقيص و بطلع بلبس متحرر لكن حبي لربنا جوه قلبي .. كل هدفي انو أأمن مستقبلي و واعيش حياتي من غير زله .. ده الكنت متوقعاهو قبل م اكبر .. اتعلمنا لحدي الثانوي ووقفنا في بنات كانوا محظوظات واخدوهم اسر يربوهم اما انا و صحبتي حنان ما جا شالنا زول يمكن السبب جمالي ده .. كل الاسر بيشيلو اطفال شبيهين ليهم او قريبين لاشكالهم .. انا م كانت في اسره بتحس بي بشبهاا حتى البنات المعاي كانوا بحاولوا يهظرو ويقولو لي اهلك معناها سمحين .. انا كنت بتضايق من سيرة اهل شديد م بستحمل كلمه امي وابوي .. طلعت للمجتمع الخارجي بكره كبيييير للعلاقات الاجتماعيه الا العلاقات المن وراها قروش .. قدمنا نشتغل بره انا وحنان وطبعا لقينا الرفض من كل الجهات كنت متخيله انو ج اشتغل لاني سمحه لكن لقيت الناس دايرين حاجه وحده من السماحه دي وهي العلاقه اللي انا بكره سيرتها .. رغم انو عمري عشرين سنه بس مافي زول اتقدم لي طبعا السبب معروف للعالم البره .. بالنسبه للاولاد الكانوا من الدار برضو كنت بحس بكره اتجاهم ..
عموما انا كنت مستبعده اني في يوم اتزوج .. الحياه كانت ماشه كل يوم اضيق واصعب علي انا وحنان كنا بنسمع في الاخبار طريقه الهجره الغير شرعيه للبلاد البره .. طبعا حياتنا من بدايتها غير شرعيه الح يفرق شنو لما نتخطى الحدود ..
في البدايه فكرت في الموضوع يومين تلاته ورا بعض بدون ما اجيب سيره لحنان لكن مع تكرار القصص البسمعها عن النجاح والقروش البتجي للناس بره الفكره ركبت راسي واتكلمت بيها لحنان .. ما كان عندنا شي نخسرو في السودان اصلا مابنحس بي حاجه اتجاهو لا تراب الوطن ولا حب الاهل و لا ريدة الاصحاب ... ولا علاقات حب كنت غريبه جوه وطني البتربطني بيهو بس ذكرى واحده اني بت حرام والدنيا كلهاااا عارفه كده ...
جيت قعدت حنان ووريتها فكرتي .. احنا لازم نهاجر ونهرب في البدايه ضحكت لما بكت لكن لما شافتني جاده استغربت من نظراتي .. قلت ليها انا جاده في الهجره واذا انتي ما حتهاجري انا ح اتخلى عنك انتي كمان .. كلمتي دي زعلتها واخدت ليها كم يوم زعله في الاخر جاتني قالت لي :
انا عارفه انو ماعندك ولااااا شي غالي عليك في الدنيا دي بس ماممكن تجريحيني بكلامك ده كل مره .. قلت ليها انا م كنت بهظر وانتي عارفاني في الدنيا دي عايزه اعمل لي قروش بس واستمتع بيها واموت غير كده ماعندي حاجه اخسرها .. كانت شايفه الاصرار والقوه في عيوني وكانت متاكده انو ممكن اهاجر واخليها وراي.. فقررت اننا نعملها بس كيف ! دي الحاجه الكانت مقلقاني يوم كامل مانمتو وانا بفكر نهرب كيف من السودان!
أنت تقرأ
حدودك وطني
Romanceولا يوم فكرتو تسألوا نفسكم أطفال المايغوما حياتهم بتكون كيف بعد م يكبروا .. كمية الصراعات الخارجيه البعشوها ونظره المجتمع لانهم اولاد حرام .. و النزاعات البستمروا فيها طول حياتهم رغم انو الغلط من البدايه ما كان منهم .. انا ربيت هناك وقمت ماعارفه حا...