١٧

5.2K 94 2
                                    

دخلت ام همام عليهم وما ظهرت اي ضيق من حاجه همام افتكرها ما سمعت الكلام الاتقال بينه وبين هند بس ماعارفين المستخبي شنو بعد  يومين طلع همام من المستشفى وداوم في شغل ابوهو وتجارتهم لانو امه حلفت عليهو مايمشي الحدود و يدو كده . كنت بتكلم معاه بالتلفون وبعرف اخبارو بس ما مشيت شفتو مره تانيه لانو كان محبوس في البيت وما بطلع يدير الشغل بس بالتفلون , واصلت شغلي مع سلمى و رجاء رغم شوقي ليهو بس ماعندي طريقه امشي بيتهم و الاقيهو , جا يوم الاتنين يوم 11 من شهر تسعه المنو بدت حياتنا تتغير بعد ما جهزت امو الغدا ونادتو هو وهند وقعدوا اول سؤال قالتو سندس دي منو ؟ الاتنين استغربوا لانو مرا على طلوع همام من المستشفى اسبوعين يعني امهم لو سمعت حاجه مفروض كان تسال في نفس الوقت , همام ما كان مستغرب لانو كان عارف طبيعه امو و عارف انها ممكن تدس الكلام لحدي الوقت ال هي عايزاهو و شكلها كانت منتظره يدو تتحسن و تتحرك كويس عشان تفتح الموضوع , همام سالها انتي سمعتي كلامنا ؟ قالت ليهو سؤالي واضح سندس دي منو ؟ قال ليها البت الجبتها تشتغل هنا دي سندس قالت ليهو عرفتها كيف و وين ؟ و اهلها منو ؟ و قبليتها ؟ و جنسها شنو ؟ ومن ياتو مكان في السودان ؟ رغم انو همام كان متاكد مليون في الميه انو امو تسال فيهو و هي اساسا عارفه كل القصه بس اصر يرد عليها بردود يوريها انو انا عارفها هي شنو و دايرها بعد ده كلو ف رد عليها و قال ليها سندس عمرها 21 سنه من السودان مجهولة الابوين يعني من المايقوما هي نفسها ما عارفه اهلها منو ولا جنسها شنو و لا من ياتو قبيله , متعلمه لحدي الثانوي و ما قرت الجامعه و جات هاربه بالحدود وانا ساعدتها عشان تكمل لليبيا , جات عشان عندها هدف تحقق نجاح وتبني مستقبل ليها بتخاف الله و بتصلي و بتصوم الاتنين والخميس و الستوت و عاشوراء و عرفه , لبسها ما بوحي ليك باحترامها بس بدت تتغير حتى في طريقة لبسها محافظة على نفسها و ما اتلمست من اي شاب رغم انو كل الظروف كانت مسهله عليها الحرام بس اختارت الحلال في كل حاجه في سكتها و دي الحاجه العجبتني فيها , من يوم شفت البت دي انا حياتي اتقلبت و اتغيرت و حسيت يادوب اني بعيش حياه بطريقتي هي اول اختياراتي و هي السبب في اني افسخ الخطوبه لانو لين  من الاول كانت خيارك و اي حاجه في حياتي كانت اختياراتكم لاول مره احس انو انا اخترت حاجه بتخصني , صدقيني يا امي البت دي من شفتها وانا بتخيل انها مرتي واول مره اسوق وحده واوديها بيتي و اتمنى انها تكون ست البيت الانا بنيتو , هي سحرتني بي كل تفصيله صغيره فيها وما ح اوريك الريده لما تتحكم في الزول بتعمل شنو لاني اكتر وحده عارفه يعني شنو ريده و عشتيها مع ابوي واتطبعتي بطباعو الصعبه قبل ما يموت , بقيتي نسخه منو و هسي انا ممتاكد انو مهما اقول انتي ما ح تقتنعي ولا ح توافقي بيها لانك شايفه فيها عيب واحد و ما ح تشوفي غيرو عارف انك من جواك بتقولي ولدي الوحيد يعرس لي بت حرام و ده كل الشايفاهو انتي عنها يا امي البت دي فيها طيبه و حنيه عجييبه قدر ما حاولت تظهر القوة انا بشوف الحنيه بس جوه عيونها يا امي انا بريييدها و الريده بتجي للزول مره في العمر وسندس ست الريده دي وما ذنبي اذا البريدها كانت كل الظروف ضدها , وقفت على حيلها و قالت ليهو همام كل الكلام الفارغ القلتو ده ما بعنيني البت دي لا بتشبهك لا من مستواك و الاحسن انك تنساها لانو انا ماعافيه ليك ولا راضيه عنك اذا عايز تجيبها لي مره في البيت ده , ابوك عاش عمرو كلو الناس بهابوهو و بحترموهو ولو كان عايش كان هسي قتلها و ريحك منها , انت لا ولدي ولا انا بعرفك اذا عرست البت دي ما عندي كلام تاني اقولوا , قال ليها امي قبل ما تمشي اسمعي كلامي ده انا ما ح اعرس غيرها و برضاك كمان وده اخر كلام عندي وقام على حيلو طلع , هند كانت مستغربه من تحدي همام لي امو و هوعارف راسها قوي قدر شنو  كانت مره صعبه وكلامها بمشي على كل الناس يمكن لانه راجلها كان زول فقري و صعب , مستغربه بالحنان الجوه همام ده جا من وين اذا اهلوا ناس فقر كده , انا ما كنت عارفه الحاصل بس همام تاني اختفى اسبوع بتصل عليهو وما برد اخر يوم كان يوم الاتنين الصباح الاتكلم فيهو مع امو بقيت بقلق لما يختفي و الخوف يمسكني , احتمال عشان انا ذاتي ماواثقه اذا نحنا لبعض او لا , بقدر ثقتي في همام بس كان دايما بجيني شعور انو ح يخذلني ويتخلى عني في يوم و قلبي دايما ماكلني من الناحيه دي , عشان كده بقلق كل ما يختفي من حياتي فجاه و لما ظهر بعد اسبوع واتصل علي و عايز كان يلاقيني , اتانقتا و اتظبطتا و قشرتا و ماعارفه الراجيني شنو كان منتظرني جنب البيت و مادخل يسلم على رجاء وسلمى بس قال لي اطلعي , لبستا فستاني الشفون اللحمي و طرحتي ال كوبيه و شبطي و طلعت متظبطه , متعوده انو همام يلاقيني  بفرحه و بسمه بس المره دي غير كان مهموم و سرحان و كانوا شايل جبال على راسو سلم علي عادي جدا و طلعنا العربيه انا البفتح في مواضيع و بقفلها لما حسيت اني بتكلم كتير سكتا منو لحدي ما وصلنا البحر بالليل و قعدنا في العربيه ما نزلنا , كنت مستغربه همام مالوا ؟ عايز يقول شنو ؟ مية سؤال كان في راسي بس احتمال واحد الخاتاهو , كانوا كل حواسي بتقول لي عايز اننا ننفصل عن بعض !

حدودك وطني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن