اتفقت مع رجاء وسلمى على الايجار انو ح نقسموا بيناتنا .. كان نفسي اعرف قصصهم بس مافي وحدة حكت لي الحاصل معاها شنو ! بصحى من الصباح بمشي المطعم بشتغل و برجع للبيت استمريت اسبوعين على الحاله دي ما حاولت ادخل في حياة رجاء او سلمى .. دخل الشتاء علينا والجو بقى بارد شديييد .. طلبت يوم من رجاء انو تنزل معاي السوق اشتري لي حاجات للشتاء وافقت و قالت اننا ح ننزل يوم الجمعه سوا .. انتظرت يوم الجمعه يجي وجهزت جزء من قروشي الاداني ليها همام مشيت بيها السوق مع رجاء لفينا السوق كلو و اي حاجه كانت اسمح من التانيه .. كنا بنتفرج بس وبنعلق على الملابس بس رجاء ما فتحت اي موضوع معاي .. اشترينا ملابس الشتاء و الحاجات كانت رخيصه هناك .. حسيت اننا بس في السودان المعكسين على بعض الحياه .. بعد انتهينا من السوق قالت لي في محل بعمل فطاير شاورما لذيذه شديد بقدمها مع الشيبس والصوص قلت ليها وين ؟ قالت لي عندو عربيه متحركه في الكورنيش جنب البحر .. حبيت الفكره ومشينا هناك اشترينا حاجاتنا و قعدنا جنب البحر الجو كان جميل طلعت سترة بتاعت برد من الاشتريتها ولبستها حسيت بهمام جنبي لانو دي قروشو والسترات التلاته ديل ح يذكروني بيهو .. بقينا بناكل ونعاين للبحر .. رجاء بدت تتكلم معاي قالت لي عارفه ياسندس انا قريت الجامعه في السودان وقعدت تلاته سنين مالقيت شغل طبعا اهلي شافوا قعدتي بدون فايده واني ما اتزوجتا و لسه هم شايلين تكاليفي .. قرروا يعرسوا لي زول من البلد وانا كنت رافضاهو لاني كنت بحب واحد من الجامعه قلت ليها اها؟ قالت لي عرسوني بالغصب قعدت معاهو تلاته سنين جبت فيهم ولد و بنتين كانت مشاكلنا كتيره شديييد وماقدرنا نحلها وانا ماقدرت احبو قلت ليها مش بقولو العشره بتولد المحبه ؟ قالت لي لكن هو بعد العرس عرف اني كنت بحب زول في الجامعه طبعا ما استمريت مع حبيبي داك .. بس ماقدرت احب راجلي طلبت منو يطلقني قال لي انو ح يشيل الاولاد اذا طلبت الطلاق بس العيشه مع راجل ما قادره اطيقوا كانت اصعب بالنسبه لي .. اتنازلت ليهو عن عيالي التلاته و رجعت بيت اهلي و طبعا بقوا ما متقبليني بصورة اكبر خصوصا اختي الاصغر مني كانت متأزمه من قعدتي معاهم وشايفه اني جبت ليها سمعه وهي لسه ما اتزوجت ومافي زول ح يتقدم ليها لما يعرف قصتي .. طبعا كانت اكتر زول محسسني اني عبء على البيت ما كان قدامي حل غير اني اخلي البيت و اجي هنا ... قلت ليها و اولادك ؟ قالت لي بعد جيت هنا اهلي كانوا بفتشوا علي كتيير .. لما جيت هنا و اتعودت على البلد بعد سنه اتصلت عليهم كلمتهم اني لقيت شغل في فندق وانو راتبي كويس و انو طلعتي من ليبيا تاني صعبه الا اذا هم دايرين يشوفوني يجوا هنا ..طبعا ابوي وامي ادوني عدم العفو و قالوا لي اعتبري انو ما عندك اهل و لا اولاد .. من يومها اتقطعت اخبارهم عني و اخباري عنهم .. قلت ليها طيب ليكم كم ؟ قالت لي خمسه سنين .. قلت ليها خمسه سنييييين !!!!! يعني انتي هنا من بدري ؟ طيب و عيالك ؟ ما اشتقتي ليهم حتى ؟ ما متشوقه لشوفتهم كبار ؟ قالت لي اكبر واحد فيهم عمرو سبعه سنين يعني هسي في المدرسه و بكونوا مفهمنو امو متوفيه .. لما قالت كده دموعي جرت حسيت بنفس احساس الطفل داك .. حسيت بمعناتو الح يعيشها قدام .. بالنسبه لي اسباب رجاء ماكانت كافيه لي انها تخلي عيالها وراها و تجري ورا راحه بالها .. زي ما شايفه انو امي ماعندها عذر تتخلى عني .. للحظه كرهت رجاء بعد سمعت قصتها بس كتمت الاحساس ده جواي ومشينا للبيت .. استمريت في شغلي لما جات بداية الشهر طبعا سلمى حياتها كالآتي بتصحى الصباح بسجاره و بتنوم بيها بتمشي الشغل معاي و ما بتتكلم مع زول ولا بتتونس لما ترجع البيت بتمسك تلفونها في غرفتها .. الاكل في التلاجه مقسم بينا اي وحده بتكتب اسمها في حاجتها البتشتريها والنضافه مقسمه للصاله والمطبخ كل يومين على زول و يوم الجمعه مشاركه و اي وحده مسؤوله من غرفتها وحمامها .. كل ما احاول افتح موضوع مع سلمى بتقفلوا .. حتى التلفزيون اذا قعدنا فيهو بنكون انا ورجاء .. مرات بنحكي عن الحاجات الاقتنا في الشغل .. طبيعتي بدت تتغير و بديت احب ادخل في الناس مره من الشغل طلعت اتمشى للبيت لقيت سلمى بتسجر جنب الحديقه العامه بعيد في ركن كده .. مشيت عليها لفتها سلمت عليها وقعدتا جنبها في الارض لحدي ماخلصت سجارتها سألتها انتي بتأذي في نفسك كده ليه ! قالت لي نعم ؟ قلت ليها ليه بتسجري كتير كده ؟ قالت لي ما تتحشري في حاجه ما بتخصك .. قلت ليها اسفه و قمت مشيت منها لانو طريقة ردها كانت بطريقه جافيه يومين ما اتكلمت معاها .. يوم السبت الصباح اي وحده ختت الايجار في التربيزة وطلعت للشغل رجاء كانت بتشيل الايجار و توديهو .. لما رجعنا بالمساء لقيت رجاء معنوياتها عاليه سألتها مبسوطه كده مالك ! قالت لي والله قالوا ح ينزلوا لينا حوافز بكره و مبسوطه عشان كده .. قلت ليها والله ! ان شاء الله يكون حافز سمح .. بقيت بجهز معاها في العشاء ظبطنا بوش كااارب كده و جبنا قزايز البيبسي .. قالت لي انا بجهز السفره امشي نادي سلمى .. قلت ليها تمام مشيت لغرفة سلمى لقيتها مشغله اغنية " انت مافي اي حاجه بتبقى مافي💔 الحنين يصبح مجافي" .. بصوت عالي جدا و مقبله على الحيطه ناديتها سلمى ! ماكانت سامعه من الصوت العالي .. مشيت على المسجل طفيتو .. قامت كوركت من السرير قفلتيهو مالك بغضب كده .. عاينت ليها لقيتها بتبكي ! سلمى الما بتتكلم دموعها عشره عشره !!!!
أنت تقرأ
حدودك وطني
Romanceولا يوم فكرتو تسألوا نفسكم أطفال المايغوما حياتهم بتكون كيف بعد م يكبروا .. كمية الصراعات الخارجيه البعشوها ونظره المجتمع لانهم اولاد حرام .. و النزاعات البستمروا فيها طول حياتهم رغم انو الغلط من البدايه ما كان منهم .. انا ربيت هناك وقمت ماعارفه حا...