١٩

5.5K 94 1
                                    

و قد تلتقي الاشتات بعد تفرق .. وقد تدرك الحاجات وهي بعيد ..
صباح جديد مليان كميه من الفرح .. ح الاقي سلمى و رجاء بعد طول غياب وتحضيرات عرس سلمى شغلتنا في امور كتيره و ترتيبات كانت كلها علينا انا و رجاء مشيت ليهم في بيتنا القديم العشتا معاهم فيهو هو زاتو بكل تفاصيله ما اتغير حتى بعد خمسه سنين كل ما ادخلوا كاني بدخل بيتي انا براي دخلت و سلمتا عليهم وقعدتا .. سلمى سالتني وين اولادك ياسندس قلنا ليها الليله مع ابوهم جا ساقهم وريتو اني ح ابيت معاك مده يومين و حارجع انتي عارفه براك المسافه بعيدة قدر شنو قالت لي ياسلام يعني كاننا رجعنا زي زمان ياخ .. قلت ليها الحريه سمحه والله الكلام ده بتعرفي بعد العرس والتقييد والعجب الاطفال واااي ياسلمى اسكتي بس قصه تانيه .. قالت لي بضحك والله هم نعمه ياسندس ربنا يحفظهم ليك قلت ليها اميين يارب .. والله هم سبب سعادتي في الدنيا دي .. جات رجاء قعدت جنبي قلت لها رجاء كيفك وامورك ماشه كيف ؟ قالت لي الحمد الله والله ياهو بنعمل في الاجراءات للاولاد يجوا يستقروا و يواصلوا مدارسهم هنا والحمد لله ماشه كويس .. قلنا ليها الحمد لله همام الماسك ليك الاجراءات صح ؟ قالت لي ايوه .. وسكتنا التلاته كده و سرحنا كلنا .. سلمى قالت لي سبحان الله ! الزول نهائي ما بتوقع حياتو تمشي كيف كل ما العرس يقرب بتذكر اول يوم جيت فيهو لي ليبيا بعد ما بقيت وحييده في السودان بعد ما كرهتا الزواج كلو على بعضو .. قلت لها ربنا عوضك لأنك طيبه و محمد انسان واعي و فاهم و بحبك قالت لي اي صاح والله علاقتنا ما طولت لكن حاسين اننا بنفهم بعض شديييد .. قلت ليها اهم شي التفاهم و ابتسمت كده رجاء قالت لي ياستي مدام الليله بايته معانا نقوم نرجع ايام زمان و ادخلي غيري ملابسك وتعالي نظبط لينا بوش بعد نصلي المغرب و نقعد نتونس ونضحك زي زمان قلت ليهم والله اشتقت للقعدة في البيت ده يا بنات .. خلاص خلوني اخد لي حمام اول و اظبك اموري و اصلي .. انتهينا من حاجاتنا و اتعشينا و قعدنا نتونس تلفون رجاء ضرب و شالتوا دخلت بيهو جوه اتكلمت وجات طالعه بره قالت لي سلمى همام جايي علينا في اوراق ح يجيبها .. قالت ليها سمح طيب حبابو الف قبلت و عاينت لي وسالتني سندس ما عندك مانع صاح ؟ قلتا ليها طبعا لا للمشكله وين خليهو يجي و انا بدخل جوه لما يجي  قالت لي طيب  .. لما سمعت اسمو دقات قلبي زادت شديد شلت مويه شربتها و حاولتا ما اظهر التوتر .. سرحت و بالي شرد للماضي زماان لي اخر يوم شفت فيهو همام قبل خمسه سنين ......
" يوم كنا قاعدين في العربيه و كلمني انو امو عرفت و رافضاني  لما اتنازلتا عنو بكل قوتي عشان هو يستمر و انا استمر في حياتي .. ديك كانت اخر ليله تجمع سندس و همام في مكان واحد .. بعدها انا قررتا اشيلو من قلبي و عقلي و اقسى على نفسي عشان استمر ل قدام من اللحظه ديك ما حاولنا نرجع لي بعض و يمكن انتظار اي واحد فينا انو التاني يتمسك بيهو ويرجع ليهو و فضل اي واحد مننا ينتظر التاني يبادر بي خطوة لحدي ما البرود و الغرور كسر اي حاجه حلوة للطرفين .. قررتا وقتها اني اثبت لي امو و اختو اني بقدر اتزوج و اجيب اطفال و استمر و انجح زي باقي الناس .. قدمت للبنك و كان في موظف اسمو ياسر امو المانيه و ابوهو ليبي اتعرفنا على بعض و اساسا كنت شايله فكرة حب و ريدة ..عارفه انو مشاعري الكانت اتجاه همام ما ح اقدر اديها لي اي زول و على كده اتزوجنا انا و ياسر و جبت منو تؤام و بنت التؤام سنتين و البت عمرها  سنه .. بعدها انفصلنا بعد تلاتهه سنين زواج بسبب مشاكل مع ام ياسر الكانت من الاول معترضه على الزواج بسبب اصلي الما بقدر اغيروا .. رغم كل شي و نجاح وجمال انا انسانه منبوذة من المجتمع عانيت من الحاجه دي من اول يوم اتولدت فيهو و للان .. زواجي كان اثبات للناس اني بقدر اتزوج و خصوصا ام همام حاولتا اوصل ليها اني بقدر اكون مرت زول .. بس في الاخر طلعت برضو خسرانه ماقدرت اعيش مع ام ياسر البتذل فيني ليل و نهار بالرغم من اولادنا و اننا كنا متفاهمين و انو بحبني بس انا ما بحبو و اساسا بقيت متبلدة المشاعر .. الساعدني على انو الزواج يتم ابو ياسر لما شافوا متمسك بي قدر شنو و انو معجب بي ودايرني و انا كانت عندي فرصهه وما بتتعوض .. مرت خمسه سنين من يؤم فراقنا و انا و همام ما اتلاقينا فيها ولا بالصدفه اي صحيح انو ماسك اوراق اولاد رجاء بعد ابوهم اتوفى و طالبت بحضانتهم بالمحكمه و لما لقوا انو وضعها ممتاز و بتقدر تعيشهم قررت محكمة السودان  انو الاولاد يعيشوا مع الام .. رجاء العانت كتييييييير بعد فراقها لي اولادها همام كان السبب في انها ترجع ليهم و هو القام بتزوير اوراق و طلعها من ليبيا لمدة سته شهور لمصر و بعدها رجعها لليبيا بطريقه شرعيه و بدون هروب .. و بكده قدرت ترجع السودان و تحضر عزاء ابو اولادها و راجلها السابق و لسه اهلها بموقفهم زاتو ما راضيين عنها و مامتقبلينها حتى اولادها ما قادرين يتقبلوها لانها هجرتهم و هم صغار .. رفعت القضيه و رجعت ليبيا و منها همام استلم الموضوع .. كان بالنسبه ل رجاء و سلمى الاخ الما بقدروا يوفوهو حقو .. حاولوا كتير يقنعونا نرجع ل بعض قبل ما اتزوج بس لما اخدتا قرار الزواج زعلوا مني و ما اتقبلوا فكرة اني اخلي همام بالبساطه دي ! بس انا من جواي مقتنعه  انو امو ما ح توافق .. لما اتزوجنا و همام عرف اتقطع فتره منهم و تاني رجع علاقتز بي رجاء و سلمى بس ما بجيب سيرتي بالغلط ولا بسأل عني .. بس عارف انو عندي اولاد و اني انفصلنا و انو هسي عايشه في شقه براي مع اطفالي و قريب لشغلي و لما اكون جايه لي ناس رجاء بتعمد اني ما الاقيهو و هو كمان نفس الشيء ..
الاتنين كنا خايفين نلاقي بعض .. يمكن ضعف مننا او خوف من شوقنا لبعض او خوف من العتاب او بنتجنب فكرة نحنا عملنا في بعض كده ليه ! كان نفسي اسالوا انت ليه مصر ما تتزوج ! انت عايز تثبت لي شنو ؟ انا كم مره قلت ليك اني قاسيه و ما بتمسك بي اي زول في الدنيا دي و بستغنى عن اي زول .. عايز تثبت لي شنو بي انك ماقادر تنساني؟ طيب بعد اذيتي ليك دي ما قادر تستمر بدوني ؟ عايز تثبت لي انك انسان عظيم و انك قلت لي قبل كده الراجل فينا لما يريد بريد بجد ! .. كل الاسئله دي كان نفسي اسالها بس اتجنبتا شوفتو السنين دي كلها عشان ما نضعف قدام بعض .. همام كان السبب في تعارف محمد و سلمى و انهم يحبوا بعض و يتفاهموا ونفس الشخصيه الكانت بتحلم بيها سلمى .. محمد ضابط شغال في الجمارك لما همام طلب منو يساعدوا و يعرفوا على واحد من ضباط الامن الليبين للشغالين في الجوازات عشان يساعدوه في قصه رجاء كانت معاهو رجاء و سلمى و لما شافها معاهم عجبتو .. يمكن شالتو الشهامه يحل موضوع رجاء عشان يظهر قدام سلمى ومنها سلمى استلطفتوا و بدوا يتعرفوا على بعض و عرسهم خلاص قرب وانا جيت عشان نرتب اخر ترتيبات  ..
لما قرب همام يصل البيت دخلت جوه الغرفه عشان ما نتقابل .. دقا الباب بشده و هي نفس الدقه و كل مره احساسي معاها بنبض و بدق .. دخل سلم و قعد و بدا يتكلم مع رجاء وسمعت صوت .. كنتا بتصنت من جوه باب الغرفه لصوتو و ما عارفه المره دي لييه حسيت اني دايره الاقيهو بس رجليني ماشايليني من التوتر .. اتماسكتا و لعنتا ابليس و قعدتاا لحدي ما طلع وجيت طالعه بره .. قلت لي رجاء قال ليك شنو بخصوص الورق ؟ حاولتا ابين اني عاديه و انا من جواي نهاائي ماعاديه جسمي متلج و حاسه بكمية مشاعر غريبه .. كانت بتحكي لي و انا بطقطق اصابعيني من التوتر
. سلمى لاحظت لي وقالت : اول مره يجي همام و اشوفك متوتره كده مالك ؟ قلتها ليها مافي شي .. عاينت لي رجاء و قالت لي طيب امشي شمي هواء بره قلت لها سمح .. شلت تلفوني و طلعت بره لانو بيتنا بعيد من البيوت و قدامو شارع فاضي ما فيهو زول و بشمالو شجرتين نخيل .. مشيت  وقفت جنب الشجره بي ملابسي بتاعت البيت فستان تلات اربع و ربع كم باللون الزهري .. و شعري المقصوص فوق كتفي و جمالي البسيط شديييد .. شغلت أغنية يا زمن وقف شويه نانسي عجاج و بقيت بسمع فيها و انا واقفه بعاين بعيييد .. همام رجع بالعربيه لانو نسا ورق واحد من اولاد رجاء و لما وصل وقف العربيه افتكر انو دي سلمى او رجاء لانو اساسا ما حصل شافهم من غير حجاب من مده طويله .. بس ما ختا في راسو نهاائي انو انا قاعده .. بدا يقرب و يقرب لحدي ما رفع التلفون من الارض و مداهو لي بكل ثقه قايلني و حده منهم و شعري المقصوص خلاهو يتاكد زيادة .. قال لي يا بت الموقفك بره شنو بالليل ! لما سمعت صوت اتحجرتا مكاني ماقدرت اتلفت و اديهو وشي و ماقدرت اشوفو .. قال لي تاني يابت ! ..
" ويااااه على صوت همام نفسو !و عطر همام نفسو ! و اسلوب همام زاتو ياااخ .. لما شافني مسمكره ما واقفه ناداني رجاء! سلمى! .. برضو ماقدرت اتلفت .. لفى و جاني قدامي وقف و اتخلع لما لقاني انا ! قال لي سندس؟ ..
" بعيونها الحلوى و جسمها المنسق زاتو و شعرها الكان طويل بقى فوق الكتف .. بنفس الجمال و ازيد بس زادت ضعفها لما شافتو .. "
و مرات بجيك زول في حياتك بخليك تضعف كل ما تقيف قدامو .. الضعف الكان بجيني انا و همام لما عيونا تلاقي بعض ..

#نتااابع
#Sansona

حدودك وطني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن