الحلقة 14

19.7K 655 22
                                    

دخلت الى غرفتها و هي لا تعلم كيف وصلت اليها ثم نزعت ملابسها و دخلت الى الحمام لاخذ حمام دافيء . دخلت تحت الشاور و اغلقت عينيها عندما سقطت قطرات الماء على رأسها حتى تدحرجت على جسدها مروراً بعينيها لتختلط مع دموعها الساخنة. اخذت الصابون ثم فركت كل مكان لمسه ريكاردو بقوة كأن الصابون سيمحي اثر قبلاته و لمساته على جسدها . كانت تكره نفسها بسبب شعورها بالضعف، هي الفتاة التي كانت تتشاجر في المدرسة الثانوية مع الصبيان عندما كانوا يستهزؤن بسباستيان بسبب شغفه الشديد بالموضة و الازياء ولا تستطيع التصدي لريكاردو!!. هل كان بسبب كبر حجمه و طوله او بسبب فقدان رغبتها للمقاومة حتى تستجمع قواها مجدداً، لم تكن تعلم حقاً. اصبحت لا تعرف نفسها بعدما ارتبط اسمها باسم ريكاردو دي لوكا.

ارتجفت اطرافها عندما شعرت به خلفها . لم تستطع التحرك او حتى الاستدار، لم تكن تريد ان تتأكد انه خلفها. كانت تريده ان يكون خيالاً ، شبحاً كوّنه  خيالها الخصب و لكن كل آمالها تحطمت عندما شعرت بيده على كتفها. رغم انها كانت لمسة خفيفة كالريش و لكنها احستها كثقل صخرة.

علمت عندما تسللت يديه حول خصرها و حضنها من الخلف انه كان مازال يرتدي ملابسه. حاولت فهم تصرفاته و لكنها لم تفلح، تاراً تراه ذلك الرجل القاسي ، القاتل ، الخالي من الرحمة و المشاعر و تاراً تراه ذلك الرجل الذي يخشى ان تعلم امه ان علاقتهما مزيفة.

استطاعت التنفس عندما تركها و خرج من الحمام فوقعت عالارض و بقيت مكانها لعدة ثواني ثم نهضت و اكملت استحمامها ثم خرجت من الحمام بعدما ارتدت رداء الحمام و دخلت غرفة الملابس و بحثت في الدولاب عن ملابس نوم مناسبة و لكنها لم تجد غير قمصان النوم المغرية فنظرت اليهم بقرف ثم اختارت ارتداء استر قميص حيث انه كان طويلا و لم يكن يحتوي على قطع الشيفون ثم ارتدت فوقه رداء النوم و خرجت من غرفة الملابس ببطء حتى تتأكد من خلو المكان.

ركضت ناحية الباب حتى تغلقه و لكنها لم تجد المفتاح "اللعنة اين وضع المفتاح!!" فبحثت حول الباب حتى سمعت صوته وهو يخرج من مكان مظلم و هو يقول وهو يحرك المفتاح في الهواء "هل تبحثين عن هذا؟؟"

نظرت له بغيض و انتبهت انه كان فقط يرتدي بنطال بيجاما حريرياً و شعره مازال مبللاً و غير مسرح و الذي كان يلتف حول رأسه بطريقة مبعثرة مما اضاف وسامة اليه فوق وسامته.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لن اخضع لكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن