لن اخضع لك

الحلقة الثانية

تراجعت للخلف بضعت خطوات و هي تشعر بألم الخيانة و الخذلان ثم استدارت و ركضت خارج القاعة حتى وجدت نفسها امام المسبح الخارجي و تذكرت اول لقاء به. اليوم الذي اعتبرته اسوء يوم في حياتها و الذي تحول بعدها الى اسعد يوم في حياتها و لكن اليوم، يعود مجدداً كأسوء يوم في حياتها.

انحنت فوق المسبح و نظرت الى انعكاس وجهها الشاحب ثم اغلقت عينيها و كانت على وشك قذف نفسها لولا اليد التي سحبتها للخلف فوقعت في حضنه.

لم تحتاج ان ترفع رأسها لتعرف من يكون لان قلبها الغبي الذي رفض نسيانه عرفه، كل خلية في جسدها تعلم من يكون ، كل شرارة عصبية الى عقلها و قلبها تعلم من يكون و كل خيبة أمل في قلبها تعلم من يكون فدفعته عنها بقوة ونظرت اليه و قالت بغضب "لا تلمسني،، اياك ان تلمسني مجدداً،، انت تقرفني"

تحولت يده الى قبضة و برز العِرق في عنقه و جبينه فقال "ماذا كنتي ستفعلين؟"

صرخت بغضب "و ما دخلك انت،، ها،، ما ،،دخلك؟" اشارت الى الداخل ثم قالت بهدوء مفاجيء "هيا هيا اذهب اليها لابد انها تفتقدك"
ثم قالت و هي تضحك بألم "هل يذكركَ هذا المكان بشيء؟"

نظر حول المكان بصمت فقالت "من المستحيل ان تنسى ،، لان في مثل هذا المكان كان لقائي المشؤوم بك،، لقاءنا الاول الذي بدأ منه كل شيء"

نظر لها لبرهة و هو يشعر بالسكاكين تقطع قلبه و قال في داخله "ذلك يكفي، اصمتي لا تقولي ما يقتلني" ثم حاول الاقتراب منها وهو يقول في داخله "اشتقت الى لمسك،، الى رائحتك،، مازلت محتفظاً بنفس غطاء السرير الذي نمتي عليه اخر مرة" ولكنه توقف و هو ينظر لها بألم عندما رفعت يدها امامه و قالت بكل قسوة تعلمتها منه "اياك ان تقترب"

كاد ان يقول شيئاً و لكن ظهور ازابيلا المفاجيء و هي تقول "حبيبي اين انت؟" اسكته فصمتت هي ايضاً عندما رأت صوفيا ثم قالت ببطء "اوه صوفيا،، انتي هنا؟"

نظرت لهم صوفيا بألم ثم قالت "اذاً هذا السبب الذي طردتني من أجله من حياتك،، انت على علاقة مع ازابيلاً" نظرت لهم لبرهة ثم استدارت لتعود الى الداخل و لكنها توقفت ثم نظرت اليهم و هي ترفع اصبعها باتجاهمها و قالت بهدوء غريب "تعلمان شيئاً ! انتما تناسبان بعضكما" ثم صرخت فجأة "لانك حقير و هي عاهرة" ثم استدارت مجدداً و عادت الى الداخل و اخذت زجاجة كبيرة من الشراب و اختفت في مكان ما.