ذكرى قديمة

25 3 0
                                        

في اليوم التالي , أستفاقت (آنا) لتجد نفسها في المستشفى و هنالك مَصّل موصول بذراعها , رفعت نفسها فأنتبهت إليها السيدة (إديسون) , أقتربت منها بقلق و ساعدتها : هل أنتِ بخير يا (آنا)؟ لقد أخبرني الملازم (براون) بأنكِ قد تعرضتي لصدمة , هل تشعرين بتحسن الأن؟

جلست و أبتسمت: أنا بخير شكراً لكِ .. (فتذكرت الطفلة و ذلك المجرم فسألتها بنبرة قلقة): ماذا عن الطفلة (ليا) و ذلك الرجل , هل هي بخير؟

أجابت: لقد تم نقله إلى مكتب الإدعاء و سيحاكم على جرائمه , أما بالنسبة إلى الطفلة لقد تلقت علاجها و هي الأن تتناول الإفطار في الأسفل .

تنهدت براحة: حمداً لله , لقد كانت ليلة فظيعة حمداً لله أنها قد أنتهت على ما يُرام.

قاطعهما طرق أحدهم للباب , ألتفتا نحو الباب ليجدا القائد(سميث) و فريقه يقفون هناك , أبتسم القائد قائلاً: حمداً لله على سلامتكِ طبيبة (ميلر).

ثم تقدم (جيمس) و (آلان) و هما يتدافعان : حمداً لله على سلامتكِ طبيبة (ميلر) .. (نظرا لبعضهما بغضب و أضاف (جيمس) مبتسماً): لقد أحضرتُ لكِ .. (قاطعه (آلان) متمتاً جازاً على أسنانه): أنا الذي أحضرته و ليس أنت ..(ثم ألتفت لـ(آنا) و قال مبتسماً): أحضرتُ لكِ بعض الطعام و الزهور.

نظرا إلى بعضهما البعض بغضب , ألتفت (تشارلز) إليها و أبتسم قائلاً: حمداً لله على سلامتكِ طبيبة (ميلر).

أبتسمت لهم قائلة: شكراً لكم جميعاً , في الواقع عليَّ شكركم على أنقاذ حياتي ليلة أمس , آه صحيح الملازم (براون) ,أين هو؟ هل هو بخير؟

دخل الغرفة و قال بسخرية: و لِما لن أكون بخير؟

تنهد الجميع بتململ, نظرت إليه بحدة قائلة: نعم , لِما لا !

ضحكت السيدة (إديسون) عليهما , بعد ذلك غادر الفريق لتناول الغداء , ثم خرجت (آنا)من غرفتها برفقة (جون) لرؤية (ليا) والأطمئنان عليها .

كانت (ليا) ترسم على الطاولة في منطقة الأطفال حيثُ يلعب الأطفال هنالك , أقتربت (آنا) منها و نزلت على ركبتها , أبتسمت و قالت: (ليا) .. مرحباً.

ألتفتت إليها مندهشة , أبتسمت و حضنتها قائلة: طبيبة (ميلر) , أنتِ بخير حمداً لله.

أبتسمت ونظرت إليه: نحن بخير بفضل الملازم(براون) ..(فأبتسمت و وافقتها الرأي قائلة): نعم أنتِ محقة , شكراً لك ملازم (براون) ..(فأبتسم بدوره و جلس أمامها قائلاً): ماذا ترسمين اليوم؟

نهضت (آنا) و هي تنظر إليه مبتسمة , ثم جلست بجانب (ليا) و تحدثوا عن مواضيع مختلفة معها.

أما القائد (سميث) فقد كان يشرب القهوة مع السيدة (إديسون) و يتحدثان عن بعض المواضيع,بعد دقائق أقتربت منهم شرطية أتت لتأخذ (ليا) فودعتهما قائلة : طبيبة(ميلر) , ملازم (براون) شكراً لكما على مساعدتي , سأذهب للعيش مع عمتي و لكن لا تقلقوا أنا لن أنساكم أبداً .

الأزهـار الحَزيـنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن