ماضي الطبيبة

22 3 0
                                    

بعد أن سُلمت ملفات القضية إلى مكتب النيابية و أنتهت القضية , ألتفت كِلا القائدين لبعضهما البعض مبتسمين و صافحا بعضهما , فقال القائد (ليو): لقد نجحنا بالقبض على القاتل بسبب تعاوننا.

رد عليه قائلاً: هذا صحيح , لقد بذل الجميع جهده بالقبض على القاتل .

ألتفتت (آنا) إلى (جون) و أبتسما , و ضرب (جيمس) كفه بكف (آلان) و بكف (تشارلز), ثم ألتفتَ إلى المحقق (لوكاس) قائلاً: أنا أسف على ما بدَرَ مني سابقاً , لقد كان هذا شرفٌ لنا أن نعمل معكم و نتعلم من خبرتكم.

نظر إليه قائلاً: لا بأس , أنه لشرفٌ لنا أيضاً .

نظرت (آنا) إلى هاتفها فعبست بقلق , فلم يرى جدها رسائلها و لم يتصل بعد , أنتبه (جون) فهمّ بمحادثتها و لكن قاطعه القائد (سميث) عندما قال مُعلناً: ما رأيكم أن نذهب جميعاً لتناول الطعام إحتفالاً على إغلاقنا القضية!

صاح الجميع موافقاً و توجهوا إلى الخارج , ألتفت القائد (سميث) إليها قائلاً: ما الأمر طبيبة (ميلر) ألن تأتي معنا؟

أبتسمت قائلة: أعذرني هذه المرة أيضاً قائد (سميث) , جدي لوحده في المنزل و علي العودة , ربما في المرةِ القادمة.

أومئ برأسه ثم قال: حسناً لا عليكِ , أرسلي تحياتي إلى جدكِ.

قال (جون): هل أقلكِ إلى المنزل ؟

أومأت سلباً و قالت: شكراً لك , لقد أتيتُ بسيارتي ... (ألتفتت إلى القائد): وداعاً قائد (سميث) ... (و حوّلت نظرها إلى (جون)قائلة): وداعاً أراك لاحقاً.

ثم غادرت بسيارتها , همّ القائد بالتوجه إلى سيارته و لكن (جون) أستوقفه قائلاً: أيها القائد , أريد سؤالك عن شيء يخص قضية شقيقتي الصُغرى؟

ألتفتَ إليه بتعجب , فقاطعهما نداء (تشارلز): أيها القائد(سميث) ! هل ستأتي أم ماذا!

ألتفتَ إليهم و صاح قائلاً: أذهبوا أنتم أولاً , لقد تذكرتُ بأن لدي عمل !...( ألتفت إلى (جون) قائلاً) :فالنُكمل حديثنا في مكتبي .

في طريق عودتها إلى شقتها , كانت تُحاول الإتصال على جدها مراراً و تكراراً و لكن من دون فائدة , مما زاد قلقها , وجعل الأفكار السلبية تتسلل إليها .

دخلت إلى المصعد مسرعة , ثم خرجت منه متوجه إلى شقتها و عندما لاحظت أن الباب مفتوح و الأغراض مُبعثرة أمام شقتها , بدأت خطواتها بالتثاقُـل, نظرت إلى شقتها بنظرات فاحصة حتى تتأكد ما إذا كان هنالك أحدٌ ما , ثم دخلت بخطوات حذرة, كانت شقتها قد قُلبت رأساً على عَقب , كأن أحدهم قد عبث بها و هو يُحاول البحث عن شيءٍ ما , نزلت على ركبتها لتلتقط صورة عائلتها , ثم فجأة سمعت رنين هاتف آتيٍ من جهة الأريكة.

نهضت مسرعة نحو الأريكة للبحث عنه , أستمر بالرنين حتى وجدته تحتها , نظرت إليه بتعجب: أنه رقمٌ غير معروف!

الأزهـار الحَزيـنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن