الأزهـار الحَزيـنة

متلازمة أرتوميتيا

ملاحظة : القضايا مستوحاة من قصص حقيقية مع تغيير ببعض الأحداث .

في تمام الساعة العاشرة صباحاً من اليوم التالي, ترجلت (آنا) من سيارتها و توجهت نحو المبنى , دخلت إلى القسم و ألقت التحية على القائد(سميث) و فريقه و قالت مبتسمة: صباح الخير جميعاً , لقد أحضرتُ لكم القهوة.

نهض (جيمس) و(آلان) و هما يتشاجران في محاولة للحصول على القهوة , وقفت (آنا) تنظر إليهما و تبتسم مرتبكة :سأضع القهوة خاصتكما هنا ..

أبتعدت عنهما و أكملت: تفضل قائد (سميث).

أبتسم قائلاً: شكراً لكِ على القهوة.

قدمت القهوة للبقية و بادرته الابتسامة قائلة: العفو , هذا أعتذاري لأنني لم أستطع الأنضمام إليكم على العشاء البارحة.

القائد أبتسم قائلاً: لا عليكِ .

بعد ذلك , تلقوا بلاغ عن قضية جديدة ثم أنطلق الجميع إلى سيارتهم متوجهين إلى المنزل الذي قدم البلاغ.

دخل القائد (ستيف) و فريقه إلى المنزل برفقة (آنا) , جلسوا بغرفة المعيشة مع عائلة الضحية , كانت الأم جالسة على أريكة بجانب النافذة تبكي و زوجها جالسٌ إلى جانبها يحاول تهدأتها و أبنتهما تقف خلفهما.

القائد (سميث) و المحققان(جيمس) و(آلان) بقوا مع العائلة لأستجوابهم , أما (جون) و (تشارلز) و (آنا) فأنتشروا في أرجاء المنزل بحثاً عن أي دليل قد يُفيدهم .

بادر القائد بسؤالهم: أنا أسف لِما حدث لأبنتكما الصغيرة و لكن يجب علينا معرفة أدق التفاصيل حتى نستطيع المساعدة و القبض على الخاطف.

(آلان) أكمل قائلاً: هل تعرف متى تم أختطاف أبنتكما سيد (وايت)؟

أجابَ قائلاً: أجل , لقد أوصلتُ أبنتي (جينا) إلى الأكاديمية هذا الصباح عند الساعة التاسعة , ثم تلقيتُ أتصالاً منها و هي تقول مذعورة " أبي ساعدني .. لقد تم أختطافي".. (صمت الأب قليلاً و أكمل حزيناً): لقد كانت تصرخ و تستنجدُ بي لإنقاذها , لم أشعر بهذا العجز قبل اليوم .. أرجوكم أنقذوا أبنتي الصغيرة!

شعر القائد بالحزن على الوالد فأخبره: لا تقلق سيد (وايت) , واجبنا هو حمايتها و سوف تعود أبنتكم لكم بأقرب وقتٍ ممكن.

غادر (جيمس) وشريكه المنزل ثم أتجها إلى مركز الشرطة لمتابعة التسجيلات التي وصلتهم.

دخلت (آنا) غرفة (جينا) الضحية, نظرت في أرجاء الغرفة , فدخل (جون) الغرفة قائلاً: هل وجدتي أي شيء مفيد؟

قبل أن تُجيب دخلت الابنة الكُبرى للعائلة (مينا) و قالت بنبرة حزينة بينما كانت تنظر لأغراض شقيقتها: لا أصدقُ بأن شقيقتي الصُغرى قد أختطفت ..( نظرت إليهما و قالت بنبرة غاضبة): أعتقد بأنني أعرف هوية المُختطف !