مواجهة الماضي (الجزء الثاني)

19 4 0
                                    

بعد مقابلتهم الجدة توجهوا إلى مكان عمل (هاري توماس) في السوق الشعبيّ , أنها الظهيرة الأن و هنالك الكثير من الناس الذين يتبضعون .

توجه القائد (سميث) إلى مركز المراقبة المختص بمراقبة السوق , بينما أكمل (جون) و (تشارلز) طريقهما إلى مكان عمله.

نظر (تشارلز) للأرجاء ثم دخل و سأل مدير (هاري) , بينما (جون) بقي في الخارج فأخرج هاتفه حتى يتصل على القائد , و لكنه تفاجئ: هنالك رسالة من الطبيبة (ميلر)!

قرأ رسالتها فصاح غاضباً: لماذا فعلتِ هذا! أنا لا أصدق ما يحصل!

خرج(تشارلز) فأقترب منه قائلاً: ما الأمر ملازم(براون)؟

ألتفتَ إليه و قال بنبرة غاضبة و قلقة و هو يعرض الرسالة عليه: هذه الفتاة ستتسبب بمشكلة كبيرة قريباً إن لم ترجع إلى صوابها!

أخذ (تشارلز) الهاتف و نظر إليه بقلق:ما الذي تُخطط له الطبيبة (ميلر)؟

أعاد شعره إلى الوراء و هو يتنهد : لا أعلم و لكن علينا تعقب هاتفها أولاً حتى نعرف مكانها .

صمتَ (تشارلز) لثواني و قرأ الرسالةِ بتمعن ثم رفع نظره قائلاً : الرسالة تتوافق مع موعد مغادرة (هاري) من هنا !

نظر إليه بإستغراب , فأكمل موضحاً: مديره أخبرني بأن (هاري) قد غادر العمل مبكراً عند الساعة التاسعة صباحاً تقريباً , قائلاً بأن هنالك مشكلة عائلية طارئة.

قال متعجباً: مشكلة عائلية!

أعاد (تشارلز) الهاتف إليه و أكمل قائلاً: أجل , أخبرني السيد بأنه قد سمعه يقول "فتاتيّ الصغيرة" عبر الهاتف , لذا ظن بأنه يتحدث مع فرد من عائلته.

قال (جون) بإستعجال : أذهب إلى القائد و أعرف إلى أين توجه , و تعقب هاتف الطبيبة (ميلر).. هيا بسرعة!

ثم غادر مسرعاً إلى عيادة السيدة (إديسون), و لكنه لم يجدها هناك كما توقع و عندما همّ بالمغادرة تلقى أتصال من (آلان): ملازم(براون) أين أنتَ الأن ؟ لقد وصل والدك إلى المجمع السكني قبل قليل .

أجابه قائلاً: والديّ! لِما قد يكون هناك .. حسناً شكراً لك.

وصلت (آنا) لحديقة عامة فوقفت لأخذ نفسٍ عميق, نظرت إلى الأرجاء بتمعن , ثم أختارت مقعداً و جلست عليه تنتظر مكالمة أخرى من (هاري توماس) .

بعد دقائق , تلقت أتصال , مسكت الهاتف و لكن عندما نظرت إلى الشاشة أجابت بهدوء: ملازم (براون).

صاح بها بغضب: ما الذي تفعلينه طبيبة (ميلر)؟ أنتِ تُعرضين حياتكِ إلى الخطر بهذه الطريقة , عودي إلى هنا حالاً أنتِ لا تعرفين مع من تتعاملين !

تنهدت بقلق و قالت بنبرة هادئة و البكاء يخنقها: هل تعتقد بأنني أريد الذهاب إلى هناك لرؤيته , كل ما أريده هو عودة جدي بخير و الطريقة الوحيدة لحمايته هي أن أذهب إلى هناك..

الأزهـار الحَزيـنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن