ملاحظة : القضايا مستوحاة من قصص حقيقية مع تغيير ببعض الأحداث .
في المساء , قام (جيمس) و (آلان) بإستجواب (هاري توماس) للمرة الأخيرة قبل نقله لمكتب النيابة العامة , و بعد فترة من الإستجواب , أعترف بجريمته و أنه قام بمراقبة (آنا) بعد خروجه من السجن مباشرةً , و تعرضه لها , دخول منزلها و أخافتها , خطف جدها و تهديدها , و أخيراً الشروع في القتل .
أُرسلت الأدلة إلى المدعي العام المسؤول عن القضية ,و رافق (جيمس) المجرم (هاري) إلى باب مركز الشرطة , كان (جون) و القائد و (تشارلز) يقفون عند الباب بإنتظار قدومه , عندما وصلَ ناحيتهم , تقدمَ (جون) و أخرج الأصفاد قائلاً: أتمنى أن تكون قد أستمتعتَ بوقتك خارج جدران السجن (ثم رفع نظره و أكمل): لأنك و في كل مرة تخرج بها سأكون هنا أقف لك بالمرصاد و أُعيدك إلى حيثُ تنتمي.
أبتسم و قال: إذا أردت إيقاف سم الأفعى فعليك بقطع رأسها.
نظرَ إلى وجه (جون) المتعجب من كلامه , أشار القائد إلى (جيمس) حتى يأخذه من هنا , ثم صَعِدَ إلى السيارة التي ستأخذه إلى مكتب النيابة العامة.
بقي (جون) يُحدق بالأرض و يُفكر بكلامه الذي ألقاه على مسامعه ,وضع (تشارلز) يده على كتف (جون) قائلاً : ملازم (براون) ! هل أنتَ بخير؟
أنتفض جسده و ألتفتَ نحوه بقلق: ما قاله للتو كان غريباً , ماذا تعتقد كان يقصد من كلامه؟
تنهد و فرك شعره و هو يفكر: لا أعلم , ربما هنالك شريك , فكما تعلم من الصعب أن تجد مكان شخصٍ ما فور خروجكَ من السجن بعد خمسة عشر عاماً.
في اليوم التالي صباحاً , كان الجد (ميلر) و السيدة (إديسون) يجلسان في غرفة (آنا) يتحدثان حول مواضيع مختلفة , خرجت من المرحاض بعد أن غيّرت ملابسها , توجهت نحو السرير و وضعت فرشاة أسنانها في حقيبتها و أستدارت نحوهما قائلة: أنا جاهزة , هل نُغادر؟
أومأت السيدة (إديسون) برأسها ثم نهضت قائلة: أجل هيا بنا .
حمل الجد الحقيبة و سبقهما إلى الباب ,و بعد نزولهم من المصعد في طريقهم إلى الخروج من المستشفى قابلوا (جون) , تقدم نحوهم و ألقى التحية : كيف حالكما ؟
أبتسمت السيدة (إديسون) , وأجابه الجد مبتسماً: أهلاً يا بُني , بخير كيف حالكَ أنت؟
أبتسم مجيباً: بخير شكراً لك (ثم حوّل نظره لـ(آنا) و قال بنبرة متعجبة عندما لاحظ الحقيبة التي يحملها الجد): طبيبة (ميلر) , هل ستُغادرين بالفعل ؟ هل سمحَ لكِ الطبيب بالمغادرة؟
أبتسمت و أومأت برأسها قائلة: أجل , لقد سمحَ لي الطبيب بالمغادرة , بعد أن وصف لي بعض الأدوية...(هزت كتفها): على كُلاٍ لا أحب البقاء في المستشفيات.
أبتسم قائلاً: و من ذا الذي يُحب البقاء فيها ...(أقترب منها و قال بنبرة تهديد): يجب عليكِ الإلتزام بهذه الأدوية و إلا أخبرتُ الطبيب بأن يُبقيكِ هنا حتى تُنهي علاجكِ.
![](https://img.wattpad.com/cover/177966301-288-k888980.jpg)
أنت تقرأ
الأزهـار الحَزيـنة
Mistério / Suspenseكما تنبت الزهور في الحدائق ، ينمو الأطفال و يترعرعوا بين عائلاتهم .. و كما يوجد أشخاص يقطفون الزهور هنالك من يخطفون الأطفال من بين أحضان أمهاتهم مستغلين براءة الأطفال لخدمة مصالحهم الشخصية . هذه الرواية ستتحدث بشكلٍ خاص عن (وحدة الجرائم المرتكبة ضد...