بعد أن تم نقل الجثة إلى المشرحة , باشر المحققون بكشف مُلابسات هذه القضية , بقي (جون) و القائد (سميث) في سجن المقاطعة لمعرفة ما حدث لـ(هاري توماس) , و أنضم لاحقاً المحقق (ليو) المسؤول عن هذه القضية.
في غرفة المراقبة أجتمع الجميع لرؤية التسجيلات الخاصة بليلة البارحة , ظهر في الفيديو " الضحية و يُرافقه أحد الحُراس , ثم قام الحارس بطعنه فور دخوله إلى الزنزانة , نظر يميناً و يساراً ثم غادر المكان بهدوء"
القائد (ليو) : هل هذا كل شيء! أيعني هذا بأن أحد الحراس قد أقدمَ على قتل السجين؟
(جون) وقف متكتفاً ينظر إلى التسجيلات و يُفكر , أجابه القائد(سميث): قد يكون ما نراه مجرد خدعة , أو قد يكون القاتل هو بالفعل أحد الحُراس.
(جون) قال بنبرة جادة: بغض النظر عن هوية القاتل , فهو ليس سوى دمية يُحركها شخصٌ من الخارج مقابل مبلغٍ من المال.
القائد يوجه كلامه لآمر السجن: هل يُمكننا الحصول على قائمة بالزوار الذين قابلوا (هاري توماس) البارحة .
أضاف (جون) قائلاً: و قائمة بأسماء الموظفين من فضلك , علينا معرفة هوية ذلك الحارس الذي أقدم على قتله.
جلس الجميع يدققون بالسجلات , و بيانات الموظفين , و قاموا بإستجواب السجناء الذين في الزنزانة المجاورة لزنزانة الضحية إذا ما كانوا قد سمعوا شيئاً, ثم وجدوا ضالتهم بعد ساعات من التدقيق.
(جون) نهض قائلاً: لقد وجدته! أنه يُدعى (واتسون) يعمل حارس في هذا السجن , و في سجلات الزوار كانَ هنالك شخص وحيد آتى لرؤية الضحية يُدعى (ماكس).
تقدمَ القائد(ليو): سأطلب من فريقي البحث عنه.
ثم قال القائد (سميث): لنقم بزيارته.
طرقوا الباب , ففتح لهم رجل في الثلاثينيات من عمره , و يبدو متعباً كان يلهث و يتعرق بشدة , تقدمَ القائد : أنا القائد (ليو) من قسم الشرطة , سيد (بلو واتسون) أنتَ رُهن الإعتقال بتهمة قتل السجين(هاري).
نظر إليهم بدهشة ثم أومئ برأسه و قال: و لكنني لم أفعل شيئاً صدقوني!
قال (جون) لقائده: أن تصرفاته غريبة , يبدو أنه يخفي شيئاً.
آتى ضابطان و آخذاه معهما إلى مركز الشرطة لمتابعة التحقيقات.
بدأ القائد(ليو) بإستجوابه: أين كنتَ مساءَ أمس؟ و ماذا تعرف عن السجين (هاري توماس)؟
أجابه: لقد كنتُ أقوم بعملي حتى أنتهت مناوبتي عند الساعة السابعة مساءاً , السجين (هاري توماس) زنزانته تقع في القسم الذي أحرسه.
أخرجَ القائد صوراً لموقع الجريمة ثم قال: لقد وقعت جريمة قتل في سجن المقاطعة ليلة أمس و لأكون دقيقاً بعد منتصف الليل , و المشتبه به الرئيسي هو أنت سيد (واتسون).
أنت تقرأ
الأزهـار الحَزيـنة
Misterio / Suspensoكما تنبت الزهور في الحدائق ، ينمو الأطفال و يترعرعوا بين عائلاتهم .. و كما يوجد أشخاص يقطفون الزهور هنالك من يخطفون الأطفال من بين أحضان أمهاتهم مستغلين براءة الأطفال لخدمة مصالحهم الشخصية . هذه الرواية ستتحدث بشكلٍ خاص عن (وحدة الجرائم المرتكبة ضد...