ملاحظة: القضايا مستوحاة من قصص حقيقية مع تغيير ببعض الأحداث .
أبتسم(جون) و أضاف قائلاً: الشبه بين الرسم التقريبي و الجار كبير , أعتقد بأننا قد عثرنا على الفاعل .
تقدمَ(جيمس) قائلاً: علينا العودة إلى المركز و إعلام قائدنا بخصوص هذا الجار المُريب.
العاشرة مساءاً , جلسوا يُراجعون ملف القضية حتى يتمكنوا من العثور على أدلة تُثبت تورطه.
أتكئ (جيمس) على المكتب و تنهد بملل: نحن نعرف من الفاعل و لكننا لا نملك أدلة , أيها القائد ماذا عن الطفلة (ليا) هل هنالك أي جديد؟
أومئ برأسه سلباً ثم قال: أنها لم تتحدث منذ الصباح , الطبيبة (ميلر) تُحاول جعلها تتكلم و لكن بلا فائدة.
أطفئ (جون) جهازه و نهض ممسكاً بسترته قائلاً: سأذهب إلى المستشفى .
كانت (ليا) نائمة بعمق و ظهرها لـ(آنا) التي تجلس متكتفة اليدين بجانب السرير و تنظر إليها بهدوء , دخلت الممرضة و قالت بنبرة هادئة: أنا أسفة أيتها الطبيبة و لكن مواعيد الزيارة قد أنتهت , سيتوجب عليكِ المغادرة الأن.
أبتسمت قائلة: حسناً , شكراً لكِ.
أخذت معطفها و حقيبتها ثم غادرت الغرفة و أقفلت الباب ورائها , في الممر كانت تُفكر بالطفلة بينما تسير بإتجاه المصعد , قطع تفكيرها صوت (جون) و هو يُنادي عليها , ألتفتت نحوه و قالت متفاجئة: ملازم (براون) ما الذي أحضركَ إلى هنا!
وقف بجانبها واضعاً يديه في جيبي سراويله بينما ينتظرا المصعد: لقد أتيتُ حتى أعرف كيف يسير عملكِ ..( حوّل نظره إليها و أكمل): هل تحدثت (ليا)؟
نظرت إلى الأرض و أومأت سلباً: ليس بعد , ما مرّت به هذه الطفلة ليس سهلاً , لذا تحتاج إلى وقت حتى تتكلم عمّا حدث لها أو من فعل بها هذا.
فُتحت أبواب المصعد , صعدا إليه و بعد أن أُقفلت الأبواب أكمل قائلاً بنبرة هادئة: لقد عثرنا على الفاعل أيتها الطبيبة.
صُدمت و قالت له: مهلاً عرفتم من هو الفاعل ! إذاً هل قبضتم عليه؟
نظر إليها و قال بنبرة هادئة تشوبها الخيبة: لا لم نقبض عليه بعد , الأدلة ناقصة و لا يمكننا الحصول على مذكرة إعتقال بحقه .
تنهدت بحزن و حدقت بالأرض: لا يجب أن يحصل هذا مجدداً علينا القبض عليه مهما كلف الأمر , و إلا ستُعاني (ليا) طوال حياتها .
ثم تذكر شيئاً: هذا صحيح! السيد (جونز) قامَ بمساعدتنا عندما داهمنا منزل الآنسة (ريتا) و هو من قامَ بفتح الباب .
تعجبت قائلة: و لكن لِما قد يقوم بكشف نفسه هكذا؟أجاب: لابد و أنه أراد استعادة شيء يخصه , حتى يستعيد ما فقده في ذلك الصباح.
أنت تقرأ
الأزهـار الحَزيـنة
Misteri / Thrillerكما تنبت الزهور في الحدائق ، ينمو الأطفال و يترعرعوا بين عائلاتهم .. و كما يوجد أشخاص يقطفون الزهور هنالك من يخطفون الأطفال من بين أحضان أمهاتهم مستغلين براءة الأطفال لخدمة مصالحهم الشخصية . هذه الرواية ستتحدث بشكلٍ خاص عن (وحدة الجرائم المرتكبة ضد...