الأزهـار الحَزيـنة

إدعاءات كاذبة (الجزء الثالث)

ملاحظة: القضايا مستوحاة من قصص حقيقية مع تغيير ببعض الأحداث.

قاموا بتتبع مكان المعلمة (أماندا) حتى حصلوا على إشارة و أنطلق (جون) و (تشارلز) للقبض عليها , بينما ذهبَ (جيمس) و(آلان) لجلب السيدة(جونسون) للإستجواب.

خلال الإستجواب غادرت (آنا) إلى قسم الجنائيات برفقة (جيمس),بينما قام (تشارلز) بالتأكد من كشوف حِسابا السيدة (جونسون) و المعلمة (أماندا).

لم يستطع القائد و (جون) جعل السيدة (جونسون) تهتز ولو قليلاً و أصرت على عدم قول أي شيء حتى وصول محاميها , و نفس الحال عند (آلان) المعلمة (أماندا)أستخدمت حقها بإلتزام الصمت.

القائد: ألن تُخبرينا ما سبب كذبكِ على الشركة؟ و ماذا عن المبلغ الذي تم سحبه من حِسابكِ إلى حِساب المعلمة (أماندا)؟

كانت ستقول شيئاً ,لكن دخول المحامي لغرفة الأستجواب قاطعها : عذراً على تأخري , أنا المحامي (دانيل) و قد أتيتُ للدفاع عن موكلتي السيدة (جونسون) ..(وجه نظره إليها و قال): لا تتحدثي أرجوكِ إلا عندما أسمح لكِ ..(ثم وجه كلامه لهما و قال بنبرة جادة):أي شيء قالته موكلتي قبل قدومي هو غير مقبول و لن أسمح بتسجيله في إفادتها, لذا إذا كان لديكما أي سؤال فأرجو أن تنتظروا إلى الغد حتى أتمكن من مراجعة أقوال موكلتي.

القائد نهض قائلاً: أرجو المعذرة سيد (دانيل) , نحن لم نقبض على السيدة (جونسون) و أنما هي هنا لإجراءات روتينية.

بالطبع الأمر لم يُرق لـ(جون) , فدخوله المفاجئ جعلها تتراجع عن إعترافها ,أصرَّ المحامي على إخراج السيدة من مركز الشرطة لذا خرجوا جميعاً من الغرفة , في هذه الأثناء وصلت رسالة نصية لهاتف (جون) من (آنا) تقول فيها " لقد حصلتُ على دليلٍ قاطع أجّل خروجها حتى وصولي" , أغلق هاتفه و أشار إلى القائد حتى يؤخرهما قليلاً , سأله القائد :سيد (دانيل) متى سيكون موعدنا غداً؟

أجابه و هو يُحاول تفاديه: سأرسل لك الموعد برسالة نصية.

عند وصولهما إلى باب مبنى مركز الشرطة, دخلت (آنا) برفقة (جيمس) بسرعة ثم توقفت لأخذ أنفاسها , أبتسم القائد و ضرب كفه بكف (جون) , أعتدلت بوقفتها ثم قالت: لا يُمكنكِ المغادرة سيدة (جونسون) لأنك متورطة بقضية تعنيف طفلتكِ (أيلا).

نظر المحامي إلى موكلته السيدة (جونسون) ثم حوّل نظره إلى (آنا) قائلاً: هل لديكم مذكرة توقيف بحق موكلتي؟

نظر الجميع إلى (آنا) منتظرين منها أجابة على سؤاله و لكنها لم تتفوه بكلمة .

أبتسم المحامي بسخرية ثم قال: لا يُوجد إذاً سنأتي غداً و يُمكننا حينها سماع ما تُريدين قوله يا آنسة, و الأن أبتعدي عن الطريق من فضلكِ.

أبتسمت (آنا): نظراً لطريقة كلامك و دفاعك عن السيدة (جونسون) , هذا يعني بأنك المحامي الذي وكلته .