المفتاح (الجزء الأول)

35 3 0
                                    

ملاحظة : القضايا مستوحاة من قصص حقيقية مع تغيير ببعض الأحداث .

في اليوم التالي صباحاً تلقى قسم الشرطة بلاغ عن لص تسلل لأحد الشقق السكنية و ذَكر رقم الشقة , و فوراً توجهت دوريات الشرطة إلى الموقع.

كان هنالك العديد من المباني السكنية و في المنتصف توجد حديقة بها ألعاب للأطفال , وصل القائد (سميث) و فريقه إلى الشقة التي تسلل لها ذاك اللص.

فتحت لهم الباب إمرأة في نهاية العشرينات, تبدو بحالة مزرية شعرها مبعثر , ملابسها غير مُرتبة و مهترئة, نظرت إليهم بحدة قائلة: من أنتم !

أجابها القائد قائلاً: هل أنتِ الآنسة (ريتا)؟ لقد تلقينا بلاغ من أحد الجيران يُخبرنا عن تسلل أحد اللصوص إلى منزلكِ , هل لاحظتي شخصٌ غريب يتسلل إلى منزلكِ؟

تنهدت بتململ قائلة: لا , لم يتسلل أحد إلى شقتي , أنه بلاغٌ كاذب , الجيران هنا يمتلكون الكثير من أوقات الفراغ , لذا غادروا !

بعد أن ألقت بآخر كلماتها أغلقت الباب فوراً بوجه القائد (سميث), و تركت الجميع بحالة من الصدمة و الجمود , كان (جيمس) و(آلان) يمسكان ضحكتهما بصعوبة , فألتفت القائد بغضب قائلاً: أعرفوا من الذي قدمَ البلاغ الكاذب فوراً!

توجه الجميع إلى المصعد للمغادرة , و بعد لحظات توقفوا فور سماعهم لصِراخ و صوت تكسير صادر من تلك الشقة, فهرّع الجميع و راحَ (تشارلز) يطرق الباب بقوة : آنسة (ريتا) هل أنتِ بخير ! أفتحي الباب!

قال القائد: هذا لن ينفع , (آلان) أذهب بسرعة إلى حارس العمارة و أسأله عن مفاتيح إضافية .. أسرع!

أشتد الصراخ و أرتفعت أصوات التكسير , نظر (جون) من حوله فوجد طفاية حريق , و لكن أحد الجيران أستوقفه قائلا: معي المفتاح!

فتح لهم الباب فوجدوا المنزل بحالة سيئة الأواني و شظايا الزجاج منتشرة على الأرضية و الملابس في كل زاوية ,فجأة عمّ الصمت أرجاء المكان فأخرج الجميع أسلحتهم و تقدموا بخطوات ثابتة أستعداداً للهجوم على اللص , تفقد (جيمس) المطبخ و توجه (جون) و (تشارلز) مع قائدهم إلى غرف النوم , مد (تشارلز) يده لفتح الباب , فخرجت تلك الإمرأة أمامهم و صاحت غاضبة: أنتم !ما الذي تفعلونه في منزلي ! غادروا حالاً !

نظر (جون) إلى قائده ثم قال لها بنبرة حادة: لقد سمعنا صوت صراخ و تحطيم لذا دخلنا .

قامت بإرجاع شعرها إلى الخلف و قالت بحدة: إذاً لا يوجد شيء ,صحيح ! هيا غادروا !.. (أنتبهت إلى عددهم الكبير فصاحت غاضبة): هل أقتحمتم منزلي ! هل هكذا تقومون بعملكم! غادروا حالاً!

بينما كان القائد يتحدث معها و يحاول تهدأتها , أنتبه (جون) إلى المِرآة الموجودة في الغرفة المقابلة له , بعد أن دقق بالنظر وجد إنعكاس لرجل يُمسك بطفلة و يُقفل فمها بيديه , أشار إلى شريكه بالإستعداد للدخول إلى تلك الغرفة و القبض عليه , أنتبهت إليهما و صاحت قائلة: عزيزي أهرب !

الأزهـار الحَزيـنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن