نظرت إليه بخوف و عدم أستوعاب: ماذا تقصد بـ" رأيتِ كل شيء" لقد قمتَ بإختطافي في تلك الليلة و قتلت طفلة بريئة أمامي بكل وحشية و بدمٍ بارد , ماذا كنت تتوقع من فتاة لم تتجاوز العاشرة !
نظر إليها بتعجب و قال بنبرة منخفضة: أنتِ لا تتذكرين!
تعجبت قائلة: أتذكر ماذا!
ضحك بشكلٍ هستيري ثم قال : يا للهول ! كم أنتِ مضحكة , من المؤسف أن أقوم بقتل فتاة ذات حس فكاهي عالي (هز كتفه بلامبالاة و أخرج مسدسه و هو يقول): و لكن ما العمل يجب أن أنهي عملي .
بينما كان يصوّب المسدس نحوها : وداعاً يا فتاتي الصغيرة , لا تقلقي سأتأكد من أن يلحقكِ جدكِ العزيز حتى لا تبقي وحيدة.. (دفعه الجد بكل طاقته أرضاً و الرصاصة أُطلقت بعيداً و لم تُصب أحداً , ألتفتَ الجد لـ(آنا) و هو يحاول مساعدتها على النهوض): هيا يا عزيزتي علينا المغادرة قبل أن ينهض.... (زحفَ (هاري) نحو المسدس و نهض مستجمعاً طاقته و صوّب نحوهما).
في هذه الأثناء وصلت سيارات الشرطة و بدأوا بتجهيز أنفسهم أرتدى الجميع سترات الوقاية من الرصاص , و وزع القائد (ليو) المهمات على الجميع بسرعة : المجموعة الأولى أذهبوا إلى الجهة الشمالية , المجوعة الثانية الجهة الشرقية , و البقية ستدخلون معي من الباب الرئيسي ,و أنتظروا أوامري , لننطلق!
تمركز الجميع في أماكنهم و أنتظروا أوامر القائد بإقتحام المكان ,عندها تردد صدى صوت الطلقة الأولى ,نظر (جون) للقائد بقلق , فأخرج القائد الجهاز اللاسلكي قائلاً: أقتحموا المكان , أكرر أقتحموا المكان !
أقتحموا المكان و بدأوا بالبحث عن المشتبه به,توجه القائد (ليو) و بعضُ الضُباط إلى تفتيش الطابق الأول بينما توجه القائد (سميث) برفقة فريقه إلى السلالم المؤدية إلى الطابق الثاني عندها سمعوا صوت (آنا) و هي تصرخ: جدي!
توقفوا مكانهم فور سماعهم للطلقة الثانية , تجمد (جون) مكانه عندما رأى جسد (آنا) يسقط على السلالم ثم يستقر على الأرض أمامهم , ليصرخ (جون) بخوف و غضب: لا!
جرى نحوها بسرعة , أدارها نحوه كانت لا تزال تتنفس بصعوبة , أتجه البقية إلى الطابق الثاني بحِرص , وضع القائد يده على كتف(جون) و قال: الإسعاف في الطريق لا تقلق ..( ثم نظر إليها بقلق و هو يقول بنبرة هادئة): طبيبة (ميلر) لا تقلقي ستكونين بخير , لن أدع مكروهاً يحصل لكِ , أعدكِ!
رفعت يدها ببطئ و أمسكت بقميصه بألم و قالت بصوتٍ يرتجف و متقطع: ملازم (براون) .. جدي ..
سَمِعَ صوت الإسعاف فحملها بين ذراعيه و نهض قائلاً: لا تقلقي لقد ذهب القائد إليه , الأمور ستكون على ما يُرام...( جرى نحو الخارج و هو يراها تفقد الوعي تدريجياً ): طبيبة (ميلر) هل تسمعينني؟
نُقلت (آنا) إلى المستشفى مباشرةً لتلقي العلاج , بقي (جون) واقفاً بجانب (آنا) على أعصابه , أنتبه لوجود طبيب قادم بإتجاهه فأمسكه من ياقته و صاح قائلاً: لِما لا تقومون بمعالجتها! إلى متى علينا الإنتظار!
أنت تقرأ
الأزهـار الحَزيـنة
Mystère / Thrillerكما تنبت الزهور في الحدائق ، ينمو الأطفال و يترعرعوا بين عائلاتهم .. و كما يوجد أشخاص يقطفون الزهور هنالك من يخطفون الأطفال من بين أحضان أمهاتهم مستغلين براءة الأطفال لخدمة مصالحهم الشخصية . هذه الرواية ستتحدث بشكلٍ خاص عن (وحدة الجرائم المرتكبة ضد...