قالت كلماتها تلك واصبحت تعابير وجهها كلها يطغي الاصفرار وعيناها حمرواتان كمن يعاني من سكرات الموت رباه!!! تمتم بها مهاب ومن ثم هتف قائلا وعيناه تطوف ع وجهها وبها الف تعبير وشعور من الخوف والرعب ع تلك التي لم يعد يعلم ما بها!!! :
مابكي نور!؟!!!ما بكي؟!!اخبريني؟!!!
نظرت اليه ومن ثم لم تعد تستطيع ان تسيطر ع تلك الدوامه التي تلف عقلها واخيرا استسلمت علها تكون المره الاخيره بين ذراعيه ومن ثم سقطت واستسلمت لتلك الظلمه التي تلف عقلها!!!!
نظر اليها وهي بين ذراعيه ومن ثم صرخ باسمها خوفا ووجعا عليها :نوررررررررررررر!!!!!!!
حملها بين ذراعيه ووضعها ف السياره ف مقعدها الخلفي بها غير منتبه لذلك الذي يراقبهم عن كثب!!!!
بعد وقت قصير من سرعته ف القياده بسبب شده قلقه عليها فقد كا ن يقود سيارته كمن تطارده الاشباح!!! وصل بها الي البيت اخيرا وطرق الباب بقدمه حيث يداه مشغولتان بحملها فتحت امها الباب له ونظرت الي ابنتها الراقده الفاقده الوعي بين ذراعيه في رعب ومن ثم هتفت :
ابنتي!!! ما بها مهاب؟!!مالذي حدث لها لتصبح كالموتي هكذا ؟؟!
نظر اليها وعيناه تدمع قائلا:
دعيني اضعها ف سريرها اولا خالتي فلقد اتصلت بالطبيب ف طريقي الي هنا وهو علي وشك الوصول وسوف يطمئننا عليها ان شالله!!!
افسحت والدتها له الطريق حتي يمر من الباب وضعها ف سريرها ولم يمكث ثوان معدوده حتي وصل الطبيب.
دخل الطبيب ونظر اليها وبدا ف الفحص ومهاب كل تركيزه ع تلك الراقده ع سريرها وكانما فقدت الحياه بالمعني التام ومن ثم هتف وهو لا يحيد نظره عنها مخاطبا الطبيب :
مابها اخبرني؟؟!!
اجابه الطبيب بعد ان انهي فحصه لها وقياسه لضغط دمها :
هي تعاني من صدمه عصبيه حاده!!!! سوف اعطيها حقنه مهدئه وسوف تفيق بعد ساعتين وبعدها ستصبح بحال افضل ولكن ممنوع منعا باتا الاجهاد العصبي او وجود اي شئ قد يضغط ع اعصابها!!!!!!
اومأ مهاب براسه ومن ثم قال :
حسنا تفضل معي.
بعد مغادره الطبيب جاءت والدتها من غرفة ابنتها الصغري بعد ان اطمأنت ان اختها الاصغر نهاد نائمه ولا تشعر بشئ وحمدا لله الاخري ف مدينتها الجامعيه وليست موجوده بالبيت ‘مالذي يحدث معها هتفت بها والدتها وهي تحاول كتم دموعها وشهقاتها ؟؟!!وماذاحدث لها الان جعلها ف تلك الحاله ؟؟!!لماذا ابنتي تعاني من صدمه عصبيه ؟؟؟!اشعر وكأنها ليست هي!!! فمنذ عام وهي تضغط ع نفسها ف العمل !!!تعمل بشكل هستيري تعمل بدون توقف وكأنها آله!!! كما لو كانت تريد ان تعاقب نفسها ع شئ ...ذنب او خطأ ما!!!!!
هلا اخبرتني بني؟؟!قالت كلامها ذلك وهي تبكي بحرقه وسقطت ع الاريكه التي خلفها ليأتي اليها مهاب ويربت ع كتفها ويقبل رأسها قائلا ف حنان وثبات جاهد لاظهاره فهو يتآكل من داخله لمعرفه مالذي حل بها!!!!! يعلم انه له يد وصله ف الموضوع ولكن هناك شئ اكبر من موضوع انفصاله عنها هو ماجعلها هكذا ‘تصل الي نقطه الانفجار التي ليس هناك رجعه منها قال:
اهدئي خالتي انا معها ولن اتركها وايا كان ما حدث معها اقسم لن ادع احدا يقترب منها مطلقا وساقطع راسه بيدي ان حاول احدهم الاقتراب منها.
هدئت والدتها نسبيا ومن ثم قالت :
حسنا سوف اذهب واعد لها الطعام حتي تأخذ دوائها بعد ان تستفيق.
اومأ لها مهاب وقال :
وانا ساظل بجانبها حتي تفيق واطمئن عليها.
اومأت والدتها وذهبت الي المطبخ وهو دخل الي غرفتها يراها ممدده ع سريرها وتعابير وجهها توحي بانها تصارع كابوس ما والعرق يتصبب من جسدها حتي ابتلت ملابسها تماما دخل الي المطبخ ليجد امها منهمكه ف اعداد الطعام لهما اخذ قطع من الثلج ودخل مره اخري وصار يمرره ع جبهتها قليلا رويدا رويدا وهو يلوم نفسه ف داخله يعلم ان مافعله كان خطأ كبيرا جدا بحقها وحق نفسه لم يكن عليه ان يتركها هكذا لم يكن عليه ان يغيب لعام كامل ويجعلها تتجرع مرارة ظلم والدته لها وتهديداتها لها وتهديدات (فدوي الصالحي) لها ايضا تلك الفتاه الملعونه التي بالرغم من موتها الا انها استطاعت هي وامه ان تفرق بينه وبين ملكه قلبه وعقله!!!
لعنهم جميعا ف داخله ولعن غبائه معهم ومن ثم بعد ساعتين استعادت نور وعيها وبدات تفيق.
تحاول فتح عيناها لكي تهرب من ذلك الظلام الدامس الذي تري فيه ومضات من ذكريات سيئه سابقه جاهدت لكي تنساها ولكن هل نجحت ف فعل ذلك؟؟؟!!!
مره تلو الاخري ولا تستطيع الي ان شعرت بتلك اللمسه التي تشعر بها تبثها الدفء والحنان ‘تلك اللمسه التي تجعل قلبها يطمئن والرائحه الهادئه المسكره للعقل :نعم انه هو.. هو مهاب لا احد يمتلك ذلك الدفء سواه ولا توجد رائحه هادئه كرائحته مطلقا هو معي تحاول نطقها ولكن لا تستطيع الي ان سمعت صوته وهو يقول لها:
لا تخافي افيقي انا معكي لن اترككي مره اخري هيا افتحي عيناك لا تتركيني اعاني هكذا!!!!!!
اخيرا فتحت عيناها بالكامل لتجد نفسها داخل غرفتها وف بيتها ووجهه كان اول ماراته امامها... عيناه (رباه )من عيناه صادقه حتي الموت وساحره تعطي الحياه... بداخلها حنان لا تستطيع مقاومته وذلك الدفء المنبعث من جسده هي كل ما تحتاجه وبشده.
اول ما فتحت عيناها رقص قلبه فرحا وبدون تفكير ضمها الي صدره ضاربا بكل الصواب والخطأ والقواعد عرض الحائط فكل ما يعرفه انها هي حبيبته وبين يديه وهذا اكثر من كافي!!!
ظل محتضنها وهي مستسلمه لذلك الاجتياح بين ذراعيه ومستسلمه للدفء بين يديه فهذا كل ما تحتاجه.
تسارعت نبضات قلبها فجأه وبدون اي مقدمات تذكرت ما حدث اليوم من اغتصاب الطفله وقتل الانسانيه... هذا فضلا عن ما حدث للام تدريجيا بدأت عيناها تدمع وظلت تئن من الوجع الذي تشعر به داخل قلبها كانت تئن..... ومع كل صوت يصدر منها يشدد هو من احتضانها الي ان جاءت امها ورات كيف ابنتها مستسلمه همذا بين ذراعي مهاب!!!
تجمدت قدميها عند الباب الذي لم يكن مفتوحا بكامله!!! لذا لم يراها مهاب ولم يشعر بها فقد كان مغمض العينين من فرط مشاعره...
شهقت والدتها وظلت تنظر وهي متسعه العينين من الصدمه ومن ثم تمتمت بينها وبين نفسها :
معقول؟؟!مهاب ونور؟؟!!هما... هما مغرمان ببعضهما البعض!!!!!
هل كنت عمياء الي هذا الحد!!!! لم اري ما يحدث هنا!؟!!!!! هل كانت ابنتي تتلوي من الالم من فرط عشقها به هكذا!!!! كيف!!؟!!!!
ومهاب ايضا؟؟؟!!!هل كنت عمياء عنه ايضا وعن نظراته لابنتي ؟؟!!!!!
ولكن لما افترقا لمدة عام كامل ؟؟!!!مالذي حدث؟؟!!!!يتبع ........
لو التفاعل حلو هنزل خمس فصول تاني ......😃
أنت تقرأ
مرارة العشق
Mystery / Thrillerماذا اذا عشقت شخصا لم يحبك ولكي تجعلهوا معك اضطررت للكذ والخداع ....... فهل ينتصر هذا العشق اما لا عشقه و عشقته ولكن القدر كان لهو راي اخر ...... وافترق .......... هي استسلمت للقدر ....... اما هو فقرار الانتقام مما تسبب في فراقهم فهل ينتصر الانت...