الفصل الحادي عشر

1.9K 46 0
                                    


نظر اليها بعدم فهم وهتف :
ماذا؟؟؟؟.. هلي فقدني صوابك؟؟؟ من هذا الذي سوف يقتل ابني ؟؟!!فهد من هذا ؟!!أياكي ان تقولي فهد الصالحي ؟!!
الا يكفيكي بتسببك في فراقه عن نور ؟!!
زاد كلامه غضبها اضعافا مضاعفه ‘صرخت في وجهه وهتفت:
كفي سالم كفي اعلم ما فعلته! ادرك حجم خطأي ولكن عليك أن تعلم أنني فعلت كل ما فعلته كان بسببك انت!! انت من دفعتني لفعل كل ذلك ‘لم ارد ان اخسر ابني ‘يكفي انني خسرت حياتي مع رجل لا يشعر نحوي باي مشاعر يعيش معي فقط لتكمله الشكل الاجتماعي امام الناس!!!
سالم قل لي هل تذكر اخر مره اقتربت فيها مني ؟!
متي نظرت الي نظره الرجل الذي يحب زوجته ؟!!
متي شعرت نحوي بمشاعر هل شعرت اصلا نحوي باي مشاعر ؟!!
حتي عندما كنت في علاقتنا الخاصه كنت تؤدي واجب فقط ليس الا!!!
أرجوك قبل أن تتكلم او تلومني يجب أن تلوم نفسك أولا لكي تنتقم من سلوي حب حياتك لانها تزوجت حسين بعدما رفض والدك زواجك منها تزوجتني ودمرت حياتي ظننتك نسيتها ولكنك لم تنسها!!
هل أخبرك كم مره أخطأت في اسمي وانت بين ذراعي وناديتني باسمها؟!!!!
هل اخبرك كم كنت اتلوي من الألم والاهانه ؟!!هل تظن انني لا اعرف انه بعد طلاقها من حسين أنك حاولت أن تتزوجها وهي رفضت ؟!!
الا تظن انك تبالغ في اتهامك لي؟؟!
هل تظن انك البرئ الوحيد هنا؟!!انت من تركت ابنك بسبب انه مني!! أخبرني هل اتصل بك مهاب ليخبرك انه سوف يتزوج نور يوم الخميس المقبل من هذا الاسبوع؟!!
ماذا ؟!!هتف بها سالم بصوت منخفض وملامح مشدوهه!!!
اومأت فاطيمه برأسها وهي على وشك البكاء وقالت بصوت مختنق :
نعم!  لهذه الدرجة ابنك ابتعد عنك سالم ‘لهذه الدرجة انت تركت منزلك وأسرتك ‘!!!سالم انت اهتممت فقط بانك تعمل وتكد في عملك تأتي بالأموال فقط ولا تنظر الي ابنك حتى!!!
أرجوك سالم انت لم تكن ولن تكون لي زوج جيد ولا اب جيد لقد كرهتني وكرهت ابنك!!!
قالت كلماتها تلك وانطلقت من الغرفه تبكي وتجهش بالبكاء.
جلس بتهالك وارهاق علي السرير واضعا راسه بين يديه وقال:
لقد كرهت نفسي وحياتي فاطيمه قبل ان اكره اي شخص اخر ‘فراقي عن سلوي وانصياعي لابي ضيعني وضيع حياتي والان ضيع ابني مني ‘اااه من الحب وااه والف اه من الفوارق الاجتماعيه التي تجعلنا غير قادرين حتي علي التنفس ‘سامحك الله ياابي سامحك الله وسامح المجتمع الذي جعل المال والاسم والحسب والنسب اهم مائه مره من الانسان نفسه‘الانسان الذي كرمه الله بالعقل جعلناه نحن ذوقيمه باوراق ملونه تدعي المال ومن دونها ليس لنا اي قيمه!!!!
دخلت الي غرفتها فور ان غادر ادعت النوم بعد ان قامت بتغيير ملابسها ولكنها لم تنم وقفت امام المرآه وهي تغمض عينيها ويديها تتلمس شفتيها ورقبتها وتشتم غ
عطره علي جسدها وهي تبتسم ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها وعاد الخوف يطاردها وذكريات الخ وف والخذلان والاهانه هاجمتها ‘خافت بل ارتعبت وتسارعت انفاسها ‘تسائلت في نفسها اولا :
هل هو كاذب ؟!!
هل سوف يكتمل موضوعنا ؟!!
هل هو يكذب علي مره اخري؟!!
هل اهله سوف يتركوننا؟!!
جلست علي سريرها بتهالك كبير من افكارها المزدحمه التي اشتدت عليها ‘وبسرعه فتح باب غرفتها ودلفت امها الي داخل الغرفه بطريقه ارعبتها اكثر واكثر ‘نهضت من عل السرير وصدرها يعلو ويهبط من شده توترها وقفت امها امامها تتفحص وجهها جيدا ثم قالت:
من انتي؟!!
هل انتي ابنتي؟!!
هل حقا ربيتكي؟!!
تدخلين في علاقه مع شاب وتفرطين في شرفك وعرضك؟!!وايضا تتفقين علي الزواج منه دون علمنا ؟!!هل تظنين انني مت مثلا؟!!
انظري الي نور ‘انظري جيدا انا لازالت حيه ابنتي ‘لازالت حيه ‘لم تفعلين هذا بي ؟!!
متي قصرت معك انا ‘انتي واخوتك ؟!!
هل فقدتي صوابك ؟!!مالذي ينقصك انتي حتي تتزوجي كباقي الفتيات اخبريني؟!!
مالذي ينقصك حتي لا تحافظين علي نفسك ‘لا تحافظين علي شرفك الي ان يأتي من يستحقك حقا ؟!!يالهي. ...يالهي كنت اقولانكي انتي ثمره جهدي وتعبي ولم اكن اعلم ان تلك الثمره ‘هي ثمره فاسده غير صالحه للاكل ولا حتي للنظر!!!
سامحكي الله ياابنتي ...سامحكي الله ‘قالت كلماتها تلك وهي تجهش بالبكاء ‘نظرت في اثرامها واغمضت عيناها في الم وهمست بضعف ‘اسفه امي حقا اسفه انتي محقه في كل كلمه قلتيها معكي حق حتي ان ذبحتيني ذبح لكي الحق لا استطيع ان الومك لقد اخطأت وجاء الوقت الذي سوف ادفع فيه ثمن ذلك الخطأ الفظيع!!!!!
ارتمت علي سريرها تبكي بقهر وضعف وتشهق بالبكاء لا تستطيع حتي ان تتنفس ‘رن هاتفها ‘نظرت اليه لتجد الشاشه تضئ برقم غريب ‘عقدت حاجبيها في تعجب ودموعها تغرق وجهها بالكامل ‘ردت وهي يبدو علي صوتها اثر البكاء :
نعم!!  من معي؟!!
جاءها الرد من الجانب الاخر :
لا مستحيل ‘هل نسيتي صوتي بهذه السرعه عاهرتي؟!!
عقدت حاجبيها في غضب ومسحت دموعها بعنف من علي وجهها وهي تقول:
من انت ايها الوقح ؟!!ومن هي تلك التي تدعوها بالعاهره ؟!!
رد عليها:
اهدئي.... اهدئي ان كانت كلمه عاهرتي تضايقكي هكذا لن اناديكي عاهرتي ‘سوف اناديكي جاريتي او حتي حبيبتي واجعلك تنالين ذلك الشرف العظيم ياابنه حسين!!!
نفخت في ضيق وهي تقول:
لا طاقه لي بهذا الكلام السخيف ‘ان لم تقل من انت لن افعل شئ سوي غلق الهاتف وحظر رقمك ايها الحقير هل فهمت؟!!
رد عليها في برود تام :
اهدئي ‘اتصلت لاقول لكي كلمتين لا ثالث لهما زواجك من مهاب سالم لن يتم وانتي حقي انا ولي انا هلي فهمتي نور؟!!!
وقبل ان ترد اغلق الهاتف في وجهها!!!
نظرت الي الهاتف في تعجب وظلت تتسائل من هذا ؟!!ولما شعرت بانقباض قلبها بمجرد سماع صوته ؟!!
لما شعرت بالخوف الشديد من صوته؟!!
اغمضت عيناها في تعب وتهالك شديد ونامت مكانها!!!
في الخارج دق جرس الباب في منزلها ففتحت امها لتري من الطارق في هذا الوقت:
فتحت لتتسمر مكانها من الصدمه فبعد اكثر من عشرون عاما تراه الان لازال بنفس الوسامه لازال بنفس الهيبه الآخاذه ظلت تنظر اليه في تيه ودهشه وانبهار لم يقل مع السنوات بل ازداد اكثر واكثر ‘وهو ايضا لم يكن حاله يختلف عنها بمجرد ان وقعت عيناه عليها وعيناه ترقص فرحا وزاد لمعانها لازالتبنفس جمالها وجاذبيتها شعرها الأسود بم يتغير عينيها اللامعتان  لم تتغير من يراها يظن أنها الزلات تلك المراهقه الصغيره التي أخذت قلبه من وقت انت وقعت عيناه عليها في الحي الشعبي الذي كان جده يقطن فيها ‘فاقت هي أولا من شرودها وهي تتنحنح في حرج وهتفت :
أهلا سالم!!!
ظل ينظر اليها أكثر وأكثر شعرت بالحرج منه ومن نظراته فقالت :
هل ستظل واقفا هكذا عند الباب من فضلك ادخل سالم!!!
اومأ برأسه وازاي عيناه عنها قليلا وهتف وهو يتفحص المنزل:
لم يتغير شئ لا فيكي ولا في المنزل انتي كما انتي حبيبتي!!!
نفخت في ضيق شديد وهتفت قائله:
سالم ‘من فضلك لا تناديني هكذا أرجوك نحن لسنا صغار كما تظن ‘نحن كبرنا جدا على هذا الكلام والماضي يظل ماضي لدي كل واحد منا الآن حياته وأولاده ويجب أن يهتم بهم هل فهمت سالم؟!!
نفخ في ضيق وغضب وهتف :
ولكن من الآن وصاعدا سوف تكون حياتنا واحده فابني وابنتك سوف يتزوجون الا تعلمين بهذا أنثى ايضا؟!!
نظرت له وقالت:
لو لا تلك الفضيحة لم أكن أبدا أوافق على تلك الزيجه وانت بالطبع تعلم أن ابنك جعل ابنتي تقع في الخطيئة آلتي تضيع الشرف والعرض وأنا لدي ابنتان غير نور ‘ان لم أوافق على زواجهما سوف أضيع الثلاث فتيات اضيع بناتي الشئ الوحيد الذي افنيت عمري به سالم وانت تعلم ذلك!!!
ماذا كنت تريدني ان افعل او أقول وأنا اعلم أن ابنتي فقدت شرفها مع ابنك ماذا كنت تتوقع رد فعلي ان يكون أنت اعترف أتألم أربي ابنتي جيدا ولو اؤدبها جيدا لو لم أكن كذلك ماكنت مضطره الآن لم أضع ابنتي في بيتك سالم ومع زوجتك ها فهمت؟!!
نظر اليها وسرعان مارد عليها قائلا:
هل لهذه الدرجة اصبحتي تكرهينني سلوى ؟!!!
مالذي جرى لكي؟!!
أخبريني!!! مالذي حدث لكي تتغيري هكذا؟!!
نظرت له في تهكم وقالت :
الذي غيرني هو انت وما فعلته معي هل نسيت؟!!
سالم ايا كان ماحدث وما سوف يحدث أريد أن اعرف الآن لما اتيت الي هنا هلا اخبرتني؟!!
نظر اليها في شرود وقال:
لن أضيع ثانيه واحده اخري في بعدي عنكي أريد أن أتزوجك سلوى!!!!!

يتبع ..........

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن