الفصل العشرون

1.8K 38 1
                                    


نظرت إليه في حنق وكل ما تراه انه كسر ابنتها وهدم فرحتها تماما ‘ نفخت في ضيق وغضب وقالت:
انت ماذا تقول ؟!!
مالذي جاء بك الي هنا أصلا؟!!
انا لا استطيع أن اصدق لقد وريت أباك في كل شئ ‘اسمعني فهد لقد أذيت نور كثيرا ارجوك بني هي ليس لها اي دخل فيما حدث في الماضي ‘ وان كان قصدك ان تنتقم مني فانت بالفعل انتقمت مني ‘ ارجوك كفي كفي فهد.
نظر لها نظرات خاليه تماما من اي معني وقال :
من قال لكي انني فعلت ذلك من اجل ان انتقم منكي؟!!
هل ظننتي انني لا استطيع ان افعل اي شئ اخر غير ذلك ؟!!
وبعد ما فعلت كل هذا لما اريد ان اتزوجها اذا ؟!!
لما لا اتركها لكي وهي بحالتها تلك بدون زواج وازيد الطين بله ‘ واسبب لكم الفضائح ؟!!
نظرت له وهي لا تفهم اي شئ مما يقول ومن ثم هتفت:
لا افهمك ‘ مالذي تريد ان تقول ‘ واذا كنت لا تريد ان تنتقم لما فعلت كل ذلك اذا؟!!
هل تظن انه يخفي علي ما فعلت بابنتي ؟!!
نظر الي نور طويلا وهي تائهه وكأنها لا تراهم ولا تسمعهم اصلا هي في عالم اخر  تماما كانها قررت ان تنفصل عن الواقع تماما!!!
ومن ثم هتف:
سيدتي انا احبها منذ ان كانت هي ومهاب يحبان بعضهما البعض ‘ كنت اغار من مهاب ومن حبها له ‘ كان العشق في عينيها واضح وضوح الشمس ‘ كانت تنظر له كانه بطلها الذي خرج من احدي القصص الخياليه لكي ينقذها من الاشرار ‘ كانت جميله جدا ‘ ورقيقه جدا رقيقه حد الاثاره  المفرطه ‘ اتعلمين سيدتي هي الان فاقده للنطق تماما نظرا للحاله النفسيه السيئه التي تعرضت لها من جراء ما حدث ‘ حتي الان وهي بهذه الحاله هي تزداد جمالا كل دقيقه وكل ثانيه ‘ انظر اليها اقع في غرامها اكثر واكثر لا اعلم مالذي حدث لي!؟؟؟
انا كان لدي علاقات نسائيه كثيره جدا ‘ حتي كان عندي علاقات مع اجمل نساء في العالم واجمل من نور ولكنها الوحيده التي خطفت قلبي  واثارتني الوحيده التي لا استطيع ان اكتفي منها مطلقا سيدتي ‘ اسف انني اقول لكي كلام كهذا عن ابنتك ولكن انتي من فل بدأتي في هذا الكلام أولا ‘ ولكي تطمئني تماما سوف اؤمن لها مستقبلها تماما وافعل لها كل ماتريد سوف اتوجها ملكه علي عرش النساء جميعا سيدتي اهم شئ هو ان تتقبلني نور في حياتها كزوج واب لاولادها ‘تنسي مهاب تماما ‘ سيدتي ساعديني ‘ هي ابنتك وانتي بالتاكيد تريديها سعيده وليست تعيسه هكذا‘ يجب ان نفعل كل شئ حتي تعود نور كما كانت من جديد وافضل!!!
نظرت له لا تصدق هي بالتاكيد تري توأم مدحت هو عاشق مجنون وقاسي ومتملك مثله مثل اباه تماما ‘ يعشقها حد الجنون ‘ نعم استشعرت جنونه بها في كلامه عنها يراقبها منذ زمن ‘ ويعشقها منذ زمن ايضا ‘ هو لن ينساها ابدا مؤكد هذا بالنسبه لها ‘ اصبح كل شئ واضح لها ‘ ابنتها وقعت فريسه وضحيه العشق المجنون ‘ مهاب لن يتواني عن اخذ حقه بها وفهد لن يتركها ‘ رباه مالذي سوف يحدث ؟!!تمتمت بها الام في نفسها ومن ثم فاقت من شرودها علي صوت فهد وهو يقول :
سيدتي ارجوك ساعديني ‘ وانا من ناحيتي لن اوفر أي جهد حتي تعود كما كانت.
اومأت برأسها وهتفت:
حسنا بني انا سوف اتعاون معك فقط من اجل ابنتي.
اومأ براسه وقد شعر ببريق الامل في قلبه يزهر لاول مره في حياته.
نظر اليها وهي تائهه تماما ‘ امسك بيدها وجعلها تنهض معه ‘ واخذها واتجه ناحيه الباب ‘ نهضت والدتها وهي تقول :
ماذا تفعل الي اين تأخذها انت ؟!!
نظر اليها وقال:
ما بكي سيدتي الم تسمعيني جيدا ام ماذا؟!!هي زوجتي نور تكون زوجتي ولن اتركها ابدا!!!
نظرت له وقالت :
لا انا سمعتك جيدا ولكن من الواضح انك انت من تعاني من حاله نفسيه بني الم تقل انك تريدها ان تعود كما كانت ؟!!كيف اذا سوف اساعدك في هذا وانت تبعدها عني فهد ؟!!
نظر اليها وضحك قليلا ومن ثم قال:
سيدتي انا اتنفسها عشقا لذا لا استطيع ان اتركها هنا وارحل سوف تأتي معي نور زوجتي ولن اتركها هنا لمهاب حتي يخطفها مني مره اخري ‘ وبالنسبه لما قلت سابقا فانا عند كلامي تماما وسوف نتعاون معا حتي تعود كما كانت ولكن يجب اولا التجهيز للزفاف فانا لن اسمح ابدا لفاطيمه ان ت قل ول اي كلام عن زوجه فهد الصالحي ‘ لذا في هذا الاسبوع سوف نجهز الزفاف وبعدها سوف نعتني بنور جيدا ونحاول ان نجعلها تخرج مما هي فيه سيدتي ‘ هل فهمتي؟!!
نظرت له وقالت:
انت مثل ابيك تماما زكي ومرتب وقوي تعرف كيف ومتي تفعل ما تريد وكيف تحصل عليه ‘ اتمني فقط الا تجرحها مره اخري فهد!!
نظر اليها وهو لا يزال ممسكا بيد نور وقال:
سيدتي لست انا من جرحتها اولا تذكري هذا جيدا انكي انتي واباها ومهاب انتم من جرحتموها وبالطبع لن انسي فاطيمه وفدوي اختي!!!
نظرت له وقالت :
جيد انك لا تبرئ ساحه اختك من الخطأ  !!
ادار ظهره لها وقال نحن جميعا نستحق العقاب سيدتي جميعا بلا استثناء ‘ حتي انا لا استثني نفسي من العقاب.
اخذها وذهب من المنزل وهي تمشي معه بلا اي اعتراض اوحتي مقاومه ‘ ركب سيارتها بعد ان وضعها واحكم حزغم الامان حولها فهو اصبح يعاملها كماسه غاليه جدا ‘ انطلق بسيارته الي قصره الذي جمعهما معا ‘ دخلا معا الي غرفه النوم ‘ اجلسها علي الفراش الوثير وجثي بركبته أمامها وهو ينظر اليها ويتأملها وهو يقول بعد ان احتضن وجهها براحتيه :
نور ‘ حاولي ان تفيقي نور ارجوكي انا اعشقك واحتاجك في حياتي من فضلك ‘ انا احبك اكثر من مهاب ‘ اخطأت في طريقه تعبيري عن حبي ولكنني لا اعرف طريقه اخري غير تلك الطريقه نور ‘ حاولي ان تنسي مهاب فهو تسبب لكي في جراح كثيره نور حاولي ‘ ومن ثم وضع رأسه علي قد ميها وهو يمرغ وجهه في قدميها ويشتم عبير جسدها ‘ وكانها فرصه للتنفس اتيحت له بعد ان كان قد منع منه.
تنفخ في ضيق شديد جدا لا تعرف لما فهد تزوج نور ؟!!
بعد كل هذا ‘ بعد كل الذي فعلته هذا ‘ من محاولاتي لابعاد نور عن مهاب حتي تتزوج هي بدورها فهد الصالحي وتمتلك كل هذا وتصبح  من سيدات المجتمع الراقي ‘ رباه حظ تلك الفتاه جيد جدا بل ممتاز ‘ فهد الصالحي بعد كل تلك العلاقات تعشق نور ابنه سلوي ‘ ولما لا الم يعشق والدك سلوي امها من قبل ؟!!
نفخت اكثر واكثر وكلما تفكر فيما حدث تزداد غيظاوحقدا وحسدا أكثر وأكثر قب ر ‘ للي انت سمعت صب وت باب الغرفه يفتح ويدلف منه سالم ‘ يبدو عليه الإرهاق الشديد فهي من يومان لم تراه ولم تتكلم معه منذ آخر مواجهه بينهما ‘ نظرت له في سخريه وهي تقول :
ممارسه آلحب مع العاهرة الكبيره مرهقه الي هذه للدرجه زوجي العزيز!!!
يبدو عليك الإرهاق الشديد ام انك حاولت انت وهي تعويض ما تلك السنوات من الشوق هذا ادا كنتما حقا بعيدين عن بعضكما البعض!!!!
نفخ في ضيق وغضب من تلك المرأة التي لاتري سوف نفسها فقط  وليس اي أحد آخر ولا تفكر في نفسها فقط ‘ ومن ثم قال:
اقسم بالله من لم تصمت الآن وتكفي عن تلك الترهات فاطيمه سوف اطلقك الآن وبدون تردد؟!!ها فهمتي؟!!
جحظت عيناها وهي تقول:
ماذا ؟!!
تطلقني؟!!
ومن ثم بدأت فل ي هستريه ضحك من الطراز الأول وهي تقول بانفاس متقطعه :
السنا مطلقين من الأساس سالم ؟!!الا تري أننا نعيش تحت سقف واحد كالاغراب؟!!
الاتري أننا لا نقترب من بعضنا البعض مطلقا؟!!
هتف هو رادا عليها :
نعم
فاطيمه نحن مطلقين فعلا ‘ ولكن الم تسألي نفسك لما نحن نعيش هكذا نعم أنا لا أحبك كما تحب سلوي ولكنني احترمك ‘ لكنكي فاطيمه انتي بانانيتك وغيرتك العمياء ابعدتني عنكي أنتي حتى كنتي تغارين من نور لان ابنك يحبها !!
فاطيمه ارجوكي آخر مره تركتكي تتكلمين كما تريدين ولكن الآن لم أتركك ان تقولي ما تريدين ‘ قبل أن يكمل قاطعه صوت دق علي باب الغرفه ومان اسمح للخادمه بالدخول ‘ حتى قالت :
سيد ي السيد مهاب والسيده فدوى خطيبته قد وصلا !!


يتبع...............

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن