ظلت تنظر له بالتزامن مع هز رأسها يمينا ويسارا وا لدموع في عينيها ترفض تماما ما قاله وما تعرف جيدا انه حدث الافكار متضاربه والالم في صدرها يتفاقم ‘لا تستطيع أن تتتكلم الدموع متحجره في عيناها ‘الواقع الذي تعيشه بلغ من القسوه والألم والمرار مالا يطيقه بشر مطلقا .
ينظر إليها وهو يحاول سبر أغوار عقلها ‘الذي يعتبره معقد جدا ‘يري الدموع المتحجره في عينيها ‘ يحدق الي عيناها المتحجره والتي تزداد في الأحمرار تدريجيا ‘ صمت طويل ‘ وهي لا تكف عن هز رأسها ،وفجأه وبدون اي مقدمات بدأ صوتها في الظهور وهي تهتف:
لا ‘لا ‘لا كانت تقولها في البدايه بصوت خفيض وبدأت في الصراخ الشديد بعدها ظلت تصرخ.
هو ما ان سمع صراخها ‘ وقف ونهض من مكانه لا يعرف ماذا عليه ان يفعل وكيف يهدئها صار صراخها اعلي واعلي واعلي حتي انه شعر ان صراخها سوف يصم اذنيه ‘ تحرك نا حيتها وامسك بجسدها الضئيل بين يديه وحاول تهدئتها وهو يقول اصمتي اصمتي ‘ كفي عن الصراخ نور كفي عن الصراخ ‘هيا وهي لا تستمع اليه كل ما تفعله انها تصرخ ‘ لم يجد مفر من صفعها علي وجهها ‘ وبالفعل صفعها علي وجهها صفعه جعلتها تفيق ‘ صمت عم المكان مجددا ‘ اخذ نفسا عميقا وابتعد عنها وهو يقول :
حسنا الان نستطيع ان نتكلم ‘ كما قلت لكي زواج من مهاب لن يحدث ابدا ما دمت انا حيا وبعد الذي فعلته بكي لا اعتقد انه هو نفسه سوف يريد الزواج منكي لذا الان وفي هذا الوقت بالتحديد سوف توقعين علي اوراق الزواج ‘ وقبل ان تتكلمي يجب ان تعرفي انني امتلك صورا لكي صورتها لنا ونحن في اوضاعنا الحميميه ‘قبل أن تقولي لا فا مري في امك وأخواتي وفكري ايضا في الفضيحة آلتي سوف تستغلها فاطيمه سالم لكي تثأر من امك ‘ أظن الآن كل شئ اصبح واضحا بالنسبه لكي نور ‘والآن سوف اخرج ‘لكي احضر الأوراق من المكتب ‘ جهزي نفسك لكي توقعي الأوراق ‘ الآن سوف انزل ‘هيا انهي ليس هناك وقت لنضيعه زوجتي العزيز ه .
كلماته آلتي قالها في برود تام جمدتها جعلتها لا تستطيع أن تتحرك ظلت مكانها تفكر وتفكر في أمها واخواتها ومهاب ااااه منك يا مهاب ‘مالذي سوف تفعله عندما تعلم؟!!
هل سوف تتركني كما كنت تفعل دوما ؟!!
هل سوف تبر قسمك الذي اقسمت ؟!!
انت لن تتركني وحدي اليس كذلك؟!!
فاقت من شرودها علي صوت الباب يفتح ودلفت منه خادمه تقول لها :
سيدتي ارسلني السيد فهد اليكي لاساعدكي لكي تأخذين حمامك وتبدلين ملابسك!!!
نظرت اليها في تعجب كيف له ان يناديها بعاهرته ويفعل بها ما فعله ‘والان يرسل اليها خادمته ويعاملها كالاميرات !!!
اومأت برأسها واحكمت غطاء السرير حول جسدها العاري ودلفت الي الحمام ومعها الخادمه لكي تساعدها وبالفعل ساعدتها الخادمه لاخذ حمامها ونظفت جسدها الذي ماان وضعته في الماء شعرت بألم شديد في جسدها وعندها تأكدت تماما ان ماحدث قد حدث حقا وليس مجرد كابوس اوحلم سئ ‘اغمضت عيناها بالم شديد وبدأت تشهق في البكاء الا ان توقفت انفاسها ‘ حاولت الخادمه تهدأتها ولكنها لم تستطع فهرولت الي فهد في مكتبه ‘ودقت الباب وقبل ان يسمح لها فهد بالدخول دخلت مما اثار غضبه وقبل ان يتكلم هتفت:
سيدي ‘ساعدني السيده نور تبكي بدون توقف ولا تستطيع ان تتنفس وهي داخل الماء انا خائفه ان يحدث لها مكروه فجسدها ضعيف جدا جدا ‘بسرعه ارجوك ‘يجب ان نخرجها من حوض الاستحمام.
هرول الي الطابق الثاني من قصره في سرعه متناهيه ‘دخل الي الحمام ولا زالت هي علي حالها جسدها العاري تغطيه الماء وهي تشهق وتكتم انفاسها وعيناها ووجهها الاحمر خير دليل علي انها علي وشك الموت ‘ لم يفكر كثيرا ‘ زج بنفسه داخل الحوض ورفع جسدها بين ذراعيه وخرج بها من الحمام ووضعها داخل الفرش ودثرها بالاغطيه جيدا ‘ دلفت الخادمه لتساعدها فرفض وطردها ‘ وهو لا يزال يحتضنها بين ذراعيه ويشتم عبير جسدها وشعرها ‘ قلبه يدق كما لو كان يريد الخروج من بين ضلوعه شعور لم يعرفه قبلا ‘ رعشه شفتاها كانت دعوه اكثر من كافيه بالنسبه له لكي لا يفكر في اقتناصها فاخذ شفتيها بين شفتيه في قبله طويله وعنيفه شعر بها ساكنه ولا تبدي اي رده فعل ‘ ارتجف قلبه بين ضلوعه ‘ وحاول ان يجعلها تفيق ‘ استجابت له وفتحت عينيها بتثاقل ‘ عاد الي قسوته وبروده من جديد وهتف الان سوف توقعين الاوراق غادر وسرعان ما عاد اليها وفي يده الاوراق ‘ وقال امرا :
وقعي هيا!!!
نظرت اليه وامسكت بالقلم من بين يديه وهي ترتجف :
وقعت الاوراق ونفذ السهم وانتهي الامر .
اغمضت عيناها بالم شديد ودخلت في سبات عميق هربت من الواقع الذي تعيشه ‘ هربت وهربت وهربت بدون توقف ابدا ‘ نظر اليها وادرك انه سوف يأخذ و قتا كبيرا لكي يجعلها تتأقلم معه يعلم انها تحب مهاب ولن تحبه يوما ‘ ولكنه يحتاجها ويحتاج الي حنانها ووجودها معه ‘ فهي انقي واطهر من عرف بغض النظر عن اخطائها فهي لا زالت طفله صغيره تتعامل مع الجميع بعفويه شديده ولا زالت تثق في الجميع ‘ لا زالت لا تستطيع تدافع عن نفسها ‘ اغمض عينيه ‘ ومسح علي شعرها بحنان بالغ ‘ وقال:
سامحيني ‘سامحيني حبيبتي ‘ تعجب من كلمته التي قالها ‘ وسرعان ما قال نعم انا احبك ولم ولن احب غيرك انتي ‘ سوغ‘ف احميكي نور من انتقامي ومن نفسي اولا ومن مهاب سالم وامه ثانيا ‘ لا تخافي سوف اكفر عن ذنبي بحقك نور.
قال كلماته وغفي بجانبها وهو يحتضنها وكانت هذه اول مره ينام نوما عميقا علي الرغم من الكوابيس التي كانت تهاجمها وتجعلها تهمهم بكلام غير مفهوم وهو يحاول تهدئتها الي ان تهدأ و يعود الي النوم من جديد وهو يحتضنها كانه يريد ان يدخلها الي قلبه وداخل جسده ير يد ان يحتجزها هناك بدون ان يفكر حتي انها تريد ان تخرج يوما ما‘ ايقن ان راحته وراحه جسده وقلبه وروحه الملتاعين معها هي فقط وليست مع غيرها مطلقا!!!!!
في المحل التجاري سوف يجن ‘ نهله لا تتوقف عن البكاء وهو يدور حول نفسه كنمر حبيس ‘ داخل قفص ولا يستطيع الخروج منه ابدا ‘ صرخ كثيرا في البائعه ‘ قصت له البائعه ما حدث وتلك المرأه التي تظاهرت بالتعب والاعياء ‘ ابلغوا الشرطه ‘ ولكن القصه كلها تتلخص في تلك المرأه التيوصفتها البائعه لهم سيده راقيه تتمتع بقدر كبير من الثراء خطر له أن تكون امه ‘ ولكن لا ليست هذه طريقتها أبدا هي أن تفعلها ‘ الاحتمال الآخر هو ‘هو فهد الصالحي!!!
اشتعلت عيناه غضبا وقرر الوصول له ‘ نهله تبكي وتبكي ومن وسط بكائها ت قل ول:
أمي ماذا سوف نفعل؟!!
لذا عرفت أمي باختفاء نور سوف تتدمر ‘ سوف تموت ااااه يا نور اين انتي ؟!!
كيف اختفت هكذا هل معقول أنت يكون اختطفها ابي؟!!
لا لا هذا غير ممكن هو لم يكلف نفسه عناء السؤال عنا؟!!
رباه سوف اجن ‘ مهاب عليك أن تفعل شيئا أرجوك ‘ سوف نتدمر مهاب ‘ اتصل بعمي ‘ او اتصل انا به ‘ و عن ندما لد م أحد ردا منه مطلقا ‘ كأنه تجمد مكانه وهو يفكر كيف واني لفهد ان يصل إليها أصلا ‘ هل اعمته فرحته بها عن من يحاول أن يدمر حبهما ‘هل تخلص من فدوي لكي يظهر له فهد ويكمل طريق اخته القذره ؟!!
عندما لا أحد نهله ردا منه قررت الاتصال بسالم جاءها الرد بعد وقت قليل جدا وهو يقول :
حبيبه قلب عمك هل انتهيتم بهذه السرعة نهله؟!
شهقت بالبكاء وهي تقول عمي ساعدنا نور اختفت!!!!يتبع ............
أنت تقرأ
مرارة العشق
Mystery / Thrillerماذا اذا عشقت شخصا لم يحبك ولكي تجعلهوا معك اضطررت للكذ والخداع ....... فهل ينتصر هذا العشق اما لا عشقه و عشقته ولكن القدر كان لهو راي اخر ...... وافترق .......... هي استسلمت للقدر ....... اما هو فقرار الانتقام مما تسبب في فراقهم فهل ينتصر الانت...