مرارة العشق

الفصل التاسع عشر

لم يصدق ماسمعت اذناه ولازال لا يريد التصديق ‘ ماذا؟!!
هل من تكلمت للتو هي فدوي الصالحي ؟!!!
ماهذا ؟!!  مالذي يحدث؟!!
هل هو عام المفاجات ام ماذا؟!!
مالذي يحدث لي؟!!!
هتف بعد ان نهض من بين ذراعي ابيه الذي لم يكن اقل صدمه منه!!!
وقال:
انتي!!!
لم تموتي؟!!!
فدوي لما فعلتي كل هذا اذا؟!!!
هل فعلتي هذا فقط لتنتقمي مني ومن نور فدوي؟!!
اومأت برأسها كدليل علي الموافقه وبمنتهي البرود هتفت:
نعم!!  فعلت كل هذا لاري  كيف سوف تتلوي من الالم مهاب ‘ من الم الفراق ان يرفضك الشخص الذي تحب او يقف القدر في طريقكما ‘ هل رايت كيف صعب ومستحيل تحمل هذا الالم ؟!!
هل رايت ؟!!!
مارايك الان مهاب ؟!!كيف حالك ؟!!
هل تاذيت ؟!!هل صرخت؟!!!
هل بكيت ؟!!هل تلويت من الالم مهاب؟!!
هل تعلم مالذي تتخيله عن الشخص الذي تحب عندما تعلم انه يعشق غيرك ؟!!
هل تعرف كم هي بشعه تخيل كيف تكون القبله ؟!!
او كيف الاحتضان يكون بينهما ؟!!
هل تعرف دقه القلب التي تيقظك من النوم وانت تحلمبحبيبك بين يدي اخر ؟!!
ااااه مهاب ااااهكم تمنيت ان اراك في هذا الوضع في والآن تحققت أمنيتي ‘ الآن استطيع أن اشفق عليك ‘ لأنك تشبهني في حالتي ‘ الآن أستطيع أن أقول لك انا مستعده لمساعدة لتبدأ من جديد!!!
نظر إليها لا يفهم اي شئ مما تقول وظل يفكر بينه وبين نفسه :
هل  جنت هذه ام ماذا؟!!
هتف بعدها:
أنتي ؟!!
تساعديني انا فدوى ؟!!
لا اعتقد ذلك مطلقا.
وضعت يدها على كتفه من الخلف وهي تهتف قريبا من اذنه وتقول:
اجل سوف أساعدك مهاب ‘ لأنني أرويدك ان تبدا من جديد معي ‘ وفي حياه جديده!!
مهاب انت تعلم أن نور وفهد تزوجا وانتهي الأمر ‘ وربما الآن تحمل هي نطقه منه في داخلها ‘ مهاب عليك أن تنسى حبك لنور هذه ‘ وعليك ان تعلم أن فهد لن يترك نور الا عند موته او موتها !!!هل فهمت ؟!!
نظر اليها وهو يقول :
هو سوف يتركها حتما ومن المؤكد انه سوف يموت!!!
انا سوف اقتله.
ارتعدت اوصال ابيه مما وصل إليه ابنه الوحيد ‘ سوف يصبح قاتل ‘ مجرم ‘ ابنه الوحيد أصبح مشوها من الداخل ‘ قلبه كسر ‘ وهو من ابتعد عن ابنه في المقام الأول ‘ أغلق عيناه بألم وهتف وهو يجز علي اسنانه ويقول:
مهاب كف عن هذه التفاهات هل جننت مهاب ام ماذا ؟!!مطر للي أباه وهو يقول:
انت مارايك سيد سالم ؟!!
اليس مايحدث لي يجعل اي شخص يجن تماما!!!
انت مارايك ؟!!هل يجب أن اكون جبل من الجليد ام ماذا سيد سالم ؟!!
لقد اصبحت مكسورا ‘ ومهزوما وضعيفا ابي ‘ضعيفا جددا جددا ‘ لم استطع حتي ان احمي المرأة التي احب ‘ لقد اختطفها امام عيني علي مسمع ومرأي مني ومع ذلك لم احرك ساكن ‘ اي نوع من الرجال انا؟!!هل تستطيع ان تخبرني سيد سالم ؟!!
هل تريد أن أخبرك انا!؟!!
انا اضعف رجال الارض !!!
رجل هتك عرضه وهتك عرض المرأه آلتي يحب ولم يحميها ولم يدافع عن كرامتها ولا عن حبه والآن انا من يدفع ثمن كل هذا ؟!!!
نكس رأسه ولم يستطع ان يرد على كلام ابنه مطلقا ونهض ليرحل وهو يقول :
اياك مهاب ‘اياك ان يؤثر عليك ماحدث بشكل سلبي ‘ وإلا سوف تدمر حياتك وتصبح مثلي بني ‘ تنظر إلى المرأة التي تحب من خلف زجاج وحائط وسد منيع بينك وبينها ‘ سوف تكره نفسك اكثر واكثر عندها وسوف تصبح اضعف واضعف من ذلك ‘ هل فهمت مهاب؟!!
قال كلماته ورحل ‘ وتركه مع فدوي التي تستند علي الاريكه وتجلس بكل ثقه وتعنت وتضحك بسخريه وقالت :
حسنا مهاب لدي الحل الذي عن طريقه سوف تستطيع ان تنتقم من فهد بها!!!!
نظر لها......
تجلس في المنزل وتنظر الي البوم صورها تتذكر كم كانت جميله وهي صغيره ولكنها حزينه ايضا منذ ان كانت صغيره ‘ تنهدت بضيق وهي تمسح دموعها التي تغرق وجهها ‘ وتدعو الله ان يلطف بها وببناتها من القادم ‘ فاقت من شرودها علي صوت دق علي الباب ‘ قامت بعد ان تناولت حجابها وخرجت لتفتح الباب‘ ولكنها تسمرت مكانها عندما رات نور امامها ‘ لم تنتظر اكثر وهي تاخذها بين ذراعيها تحتضنها وتقبل يديها ووجهها وجبهتها وتقول:
حبيبتي اشتقت اليكي كثيرا ‘ هل انتي بخير ؟!!
مالذي حدث لكي نور عيني ؟!!
هتف من وراءها وهو يقول:
نحن تزوجنا سيدتي أنا وابنتك وزفافنا سوف يكون في نفس الموعد!!!!!!

يتبع............