الفصل الثامن

2.1K 47 0
                                    

الغرض من طلبي ان أحافظ على ابني أولا وثانيا انتقم من نور وأمها وبالنسبة لكلامك نعم سوف تمنحها شرف حمل اسم عائلتك و  اسم رجل مثلك ولكن هذا في الظاهر فقط لكي تجعلها تبدو زيجه حقيقيه حتى تحافظ على سمعتك ولكن عندها ‘عند زواجك بها سوف تكون داخل بيتك تفعل بها ما تريد وما تشاء عندها حقا سوف تستطيع أن تجعلها عاهدتك انت لا أحد غيرك!!!!
كلامها كان منطقيا وشيطانيا ومنها بالنسبه له فهذه الطريقه سوف يضرب عصفورين بحجر واحد ويصيب هدفه من أقصر الطرق يحافظ على سمعته وتكون تلك الزيجه غطاءا ساترا لعلاقاته النسائيه المتعدده والتي الحصر لها وأيضا هي طريق شرعي لجعلها تركع عند قدميه ويستطيع الانتقام منها كيفما يريد ومتى يشاء!!!
نظر لها نظره بارده ليس لها أي معنى وهتف قائلا:
ابنك مهاب يريدها ويعشقها وبهذه الطريقه سوف نجرحه هو أيضا!! انا تشعرين ولو قليلا بالشفقه عليه ففي النهايه هو ابنك؟؟!!!
ظهر الارتباك على وجهها وزاغت عيناها كمن ياخذ قرار بالانتحار وهتفت قائله:
اعلم ولكن علي فعل ذلك حتي احافظ عليه ‘لا استطيع خساره مهاب كما خسرت والده!!!
حسنا سوف افكر بالامر ولكن عليكي ان تساعديني انتي ايضا!!! هتف بتلك الكلمات وعيناه تلمع بمكر الثعالب!!!
عقدت حاجبيها في تعجب وهتفت قائله :
كيف اساعدك ؟!!وبما اساعدك؟؟!!تكلم وهو يدور حول نفسه كثعلب ينتظر الانقضاض علي فريسته لحظه وقوعها في فخه!!!
نعم سوف تساعديني اريد ان اعرف كل شئ عن مهاب ابنكي!!! من يدري ربما يسبقني اليها ويتزوجها ووقتها كل خططنا سوف تبوء بالفشل الا تظنين ذلك ؟؟!!
صمتت وهي تنظر له في شرود لم تتوقع ان يطلب منها هذا الطلب ابدا فما الذي يريده من مراقبتها لمهاب اصلا ؟؟!!فلا يخفي عليها ابدا العداوه التي بين مهاب وفهد وكيف كانا يتنافسان في جميع المجالات منذ ايام الدراسه تعرف كيف يكره احدهما الاخر وكيف ان فهد يريد تدمير مهاب ولكن ليس امامها خيار اخر ان كانت تريد ابنها يبتعد عن نور ‘فاقت من شرودها علي صوته وهو يقول:
حسنا من الواضح انمي تحتاجين وقتا للتفكير ‘فكري كما تشائين ولكن امامكي ثلاثه ايام فقط لكي تبداي تخبريني كل شئ عن مهاب هل هذا واضح سيدتي؟؟!!والان وقتكي انتهي معي ‘مع السلامه ‘قال كلماته تلك وهو يشير لها ناحيه الباب كدلاله علي طرده لها!!
نهضت من مكانها وهي تستشيط غضبا من فظاظته وهتفت حسنا سوف افكر وشكرا لك علي وقتك الثمين الذي منحتني اياه!!!
يومان مرا و هي تذهب الي العمل :
تعمل كالاله بدون توقف خسرت الكثير من الوزن لا تاكل جيدا ولا تنام جيدا وان نامت ليلها لا يخلو من الكوابيس المزعجه ‘حياتها انقلبت راسا علي عقب والدتها تنظر لها نظره اتهام بانها تسببت في فضيحه لها ولاخواتها الفتيات هذا فضلا عن انهيارها بين يدي مهاب وحمله اياها الي المنزل وما سمعته من حديثهم معا كل ذلك فضلا عن ما حدث لتلك الطفله المسكينه ومرض امها الذي انتهي بشلل الام ومازالت في المشفي وحتي امكانيه العلاج الجيد تكاد تكون مستحيله بالنسبه لمستوي المراه المادي!!!
تنهدت بتعب وهي تري انها وصلت الي منزلها اخيرا وقبل ان تدلف من الباب الامامي للمنزل كان يقف امامها ولكن يقف بهيئه غريبه تماما عن هيئته المعتاده فهذه المره ليس انيقا ولا وسيما علي الرغم من جمال جسده الرياضي الضخم ووجهه المنير وملابسه الانيقه الفخمه الا انه يبدو متعبا وخسر الوزن بشكل ملحوظ لحيته نمت بشكل جذاب ولكن مرهق جدا وعيناه الحمرواتان من شده الاحمرار تكاد تغطي وتخفي رماد عينيه المتوهج كل ذلك يعكس انه لم ينم جيدا منذ يومان او اكثر فهي تعرفه جيدا حتي اكثر من نفسه تبادلا النظرات لو قت بدا لهما طويلا حيث كانت نظرات عتاب ولوم وخوف وندم واخيرا ف‘قطع هو الصمت قائلا :
نور قلبي اريد ان اتكلم معكي انا... 
وقبل ان يكمل قاطعته هي هاتفه :
انت متعب ومرهق لم تنم منذ يومان وعلي الارجح تجرات اخيرا وامتلكت قدرا من الشجاعه جعلك تتكلم مع والدتك وتواجهها‘ولكنها كالعاده صدمتك بقسوتها في التعامل اليس كذلك مهاب؟؟!
(رباه) هتف بها مهاب وقال:
كيف لكي ان تفهميني هكذا نور ومن نظره عيني هذه الا ترين لهذا نحن مناسبان لبعضنا لن اجد من تفهمني هكذا وانتي ايضا!!!
نظرت بعيدا عنه وادركت ذله لسانها التي اكدت له بشكل ضمني انها لاتزال تحبه بل تتنفسه وهتفت في جمود حاولت جاهده تصنعه :
ماذا تريد مهاب؟؟!!لقد قلت لك رايي قبل سابق!!
قال لها:
اريد ان اتكلم معكي نور ‘اريد ان اتكلم مع زوجتي‘هلا تسمحين لي بذلك؟!!
قالت :
اولا لست زوجتك ولن يحدث هل فهمت؟!!وثانيا حسنا ان كان هذا سوف يجعلك تبتعد عني قل مالديك هيا!!!
قال :
اولا لا اخذ رايكي في زواجنا سنتزوج هذا امر ليس قابل للنقاش ثانياليس هنا بل في مكاننا حيث كنت ابثكي اشواقي وحبي وعشقي الملتهب هناك!!!
بابتسامه ساخره علي شفتيها هتفت قائله :
اشواقك الكاذبه ‘تلك الشهوه التي حولتني لعاهره اليس كذلك؟!!مستحيل لن اذهب الي هذا المكان مره اخري ‘لا مهاب انت واهم ان ظننت ان قدمي سوف تطأ هذا المنزل مجددا مهاب واهم هل فهمت؟!!!
لم يعترض وانما كعادته قام بالتصرف قطع ما بينهما من مسافه قصيره في وقت اقصر ‘ وامسك يدها وجرها جرا خلفه ووضعها في سيارته واحكم غلق الباب عليها وركب سيارته جانبها بسرعه وهتف :
حبنا حقيقيا وانتي تعلمين ذلك جيدا!! لذا توقفي عن غ
عنادك سوف نذهب وانطلق بسيارته دون اعطاءها الفرصه لتتكلم حتي.

يتبع ...............

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن