الفصل الثامن عشر

1.6K 37 1
                                    


ماذا؟!!
هتف بها مهاب ‘ بالتزامن مع خروج نهله ‘ آلتي تسمرت في مكانها وجحظت عيناها من هو الصدمة ‘ وهتفت:
أمي كنتي ماذا؟!!
هل كنتي متزوجه من غير أمي قبل ذلك امي؟!!
متي واين وكيف ولم نحن لا ندري ؟!!
هل ذلك الفهد الذي يتكلمون عنه اختطف نور بسبب ذلك ؟!!
لما كل ذلك يحدث لنا امي؟!!
صرخت سلوي وقالت:
كفيييييي كفيييييي نعم كنت زوجته مدحت فعل معي مثل ما فعل مع نور بالضبط ‘ لقد اجبرني على الزواج منه‘ لذا يجب أن تفهم مهاب ان نور ام تتزوج فهد بمحض ارادتها مطلقا!!!
انا اعرف مدحت وفهد يشبه اباه كثيرا يكاد يكون توأمه في كل شئ‘ اخبرهم سالم اخبرهم انه فقط لمجرد انه اشتهي جسدي واشتهي قصه حبنا وغار منها ‘ جعلني مجبره على الزواج منه ‘ نعم مهاب انا واباك كنا علي وعد بالزواج بعد الطلاق من والد نور ‘ ولكن مدحت تدخل وفعل ما فعله لقد حاول اغتصابي ‘ ولكن سالم انقذني منه ‘ ولكن مدحت كان ذكيا قام بتصويري عاريه وهددني بالصور بأنه سوف يتفق مع حسين ويأخذكم مني ‘لذا لم أتزوجه وبالفعل تزوجته لمده ثلاث سنوات ‘ كان يعشقني حد الجنون كنا نتقابل في أوقات متفرقه الي ان عرفت زوجته صفاء ‘ وحاولت تخييره بيني وبينها ولكنه اختارني انا ‘ وحدث الطلاق بينه وبين صفاء ‘ ووقتها كان فهد لأزال ابن 10 سنوات ‘ بعدها حسين حاول أن يساومني علي المال حتي لا يأخذكي أنتي ونور نهله ولكنني لا استطع مطلقا ‘ عند تلك النقطة ولم استطع ان اكمل طلبت منه الطلاق ووقتها ايضا صفاء كانت تحاول أن تعود إلى مدحت كانت تعشقه كثيرا ‘ ركبا السياره معا وحدث ان تعرض لحادث سير اودي بحياتهما معا حدث هذا بعد طلاقي من مدحت والذي اجبرته عليه ‘ هذا كل ماحدث نهله.
ظل مهاب ينظر لها ولا بيه وهو يقول:
هل هناك حد من الانانيه آلتي توجد بداخلكما انتما الاثنان ام ماذا ؟!!
الآن نحن ندفع ثمن الاخطاء التي ارتكبتموها ؟؟
انا ونور ‘الآن مستقبلنا تدمر بسببكم!!!
لما ؟!!
هل تكرهوننا الي هذا الحد ؟!!
لما انجبتمونا اذا؟!!
هلا اجبتني سيد سالم  ارجوك؟؟!
جز سالم علي اسنانه وهو يقول:
لا تتحامق كامك الان ‘ لم يكن أحدا منا يقصد ان يحدث كل هذا ‘ وان لم تكن جبانا لكي تسافر وتترك نور كنت الآن متزوجا منها ‘ طبعا في حال لم تخف من امك ‘ ولكنك جبنت مهاب ولم تحكي لي وتركتها فريسه لفاطيمه وايضا فدوي ‘ لذا لا تلومنا نحن لا يجب أن تلوم نفسك أولا ‘ لأنك لم تكن رجلا بما يكفي لتدافع عن حبك وعشقك!!!
ضحك كثيرا ملء فاهه وهتف :
نعم ابي انا جبان مثلك تماما ‘ فانت ايضا لم تستطع ان تحمي حبك لعمتي سلوي وتركتها لحسين ومدحت الصالحي ‘ انا مثلك جبان وعاجز ‘ ولا ابرئ نفسي مطلقا فانا اول من يتحمل مسئوليه ماحدث لنور!!!
عند تلك النقطه ولم يتمالك سالم نفسه وصفعه صفعه مدويه جعلت كل من سلوي ونهله يصرخون‘ وسلوي تقول :
لا سالم لا تفعل ذلك ابدا .
نظر الي ابيه وهو يضع يده علي وجهه ويقول:
لو كانت تلك الصفعه جاءت مبكرا قبل عام من اليوم لربما ما كان حدث كل هذا لي ابي ‘ ولم يكسر قلبي وقلب نور بتلك الطريقه مطلقا ‘ قال كلماته وعيناه تفيض بالدمع ‘ وانطلق من المنزل مغادرا‘ امسكت سلوي بذراع سالم وهي تقول وتبكي:
ارجوك سالم اذهب وراءه يكفي انني خسرت نور لا يجب ان تخسر مهاب من فضلك سالم من فضلك اذهب انقذه من نفسه.
خرج من المنزل وتركها جلست تبكي بتهالك ‘ وتشهق بالبكاء وهي تقول :
اااه ااااه سامحيني ياابنتي لم استطع اختيار اب جيد لكي ‘ ولا حتي ماضي جيد يشرفك ‘ جل نا اريده الان هو الاطمئنان عليكي..
ضوء ساطع ‘ لاتستطيع ان تفتح عيناها منه ‘ كل ما تتذكره هو بكاءها فقط وهو يقوم بضمها الي صدره شعرت بحنانه كانه يحتاج هو الي ضمتها تلك ‘ عند تلك النقطه حاولت فتح عيناها لتتاكد انها لا تحلم وان ذلك الكابوس هو واقع مرير عليها ان تعيشه تزوجت باخر غير الذي اختاره قلبها ‘ وربما تحمل نطفه منه في احشائها ‘فهو اكد لها ان  مافعله بها لم يكن نحرد علاقه عاديه بل كانت انتقاما ضاربا    ‘ ومؤثرا جدا ‘ حاولت ان تنهض من مكانها في الفراش الوثير ‘ ولكن لا تستطيع مطلقا ان تنهض ‘ شعرت بجسدها يتثاقل اكثر واكثر وهي تقاوم ان تنهض ولكن لا جدوي ‘ استسلمت لنومتها المؤخره والتي ليس هناك اي نوع من انواع الاختيارات الاخري‘ شعرت بالباب يفتح ‘ و هو كالعاده يدلف الي الغرفه ‘ تنحنح وهو يقول :
حاولي ان تنهضي نور فالهروب ليس بالحل ‘ نحن تزوجنا وانتهي الامر.
نظرت اليه وهي علي وشك البكاء وقالت :
اعرف ولكن لا استطيع لا اصدق انك فعلت بي كل هذا فهد اليس هذا اسمك فهد ؟؟
نظر اليها وعلي وجهه يلوح شبه ابتسامه وهو يقول:
نعم ‘ لا اصدق هل حقا لا تعرفين اسمي ؟!!
اتعلمين جزء كبير من انجذابي اليكي نور يكمن في تجاهلكي لي!!!
حاولت ان تنهض ولكن لا تستطيع نظر اليها وقال:
لا تستطيعين ان تنهضي اليس كذلك ؟!!
اومأت برأسها كدليل علي الموافقه ‘ فهتف :
حسنا سوف احملكي الي الحمام لكي تأخذي حماما دافئا لكي تريحي جسدك ‘ فكل ما حدث يرهقك ‘ بالطبع‘ حاولت ان تتكل ولكن لم تستطع .
قام بحملها من علي الفراش ‘ جسدها اصبح هزيلا في يومان ‘ فقدت الكثير من الوزن ‘ وشعرها الطويل يتطاير حولهما ‘ كل تلك التفاصيل تلك تجعله يقع في غرامها اكثر واكثر ‘ وضعها في حوض الاستحمام بعد ان قام بملئه بالماء ‘ وو ضي ع في الكثير من الصابون ذو الرائحه الجميله ‘ وضعها بحرص شديد كأنها ماسه ‘بعد ان فك لها رباط مئزر الاستحمام والذي ما ان كشف عن جسدها حتي تلون وجهها باللون الاحمر القاني من شده الخجل ‘ضحك في سره علي خجلها ‘ وشعر بتأنيب الضمير ‘ ظل يدلك لها جسدها وهي تزدادفي خجلها الذي جعله يقع في غرامها اكثر واكثر ‘انتهي من تدليك جسدها ‘ وقام بلف جسدها بالمنشفه الكبيره وحملها مره اخري ‘وضعها علي الكرسي الكبير امام طاوله الزينه وقام بتسريح شعرها ‘ببطئ ‘وهو يشتم عبيره بين الحين والاخر‘وهي لا تشعر باي شئ تقريبا مغيبه عن الواقع تعلم انه يهتم بها ولكنها لاتستطيع مطلقا ان تصدق انها اصبحت ملكا لغير مهاب ‘ كل ما يترددفي ذهنها الان هو مهاب ‘مهاب فقطوكيف حاله وكيف تقبل الأمر وماحدث ‘بعد أن تنتهي من تسريح شعرها نظر اليها عبر المرآة وهو يقول:
أنتي جميله جدا جدا ها تعرفين ذلك؟!!
وجمالك هو سر شقائك نور!!
نظرت له ولم تستطع أن ترد عليه‘ بعدها نهض وقال يجب أن تخرجي من تلك الغرفه فالجلوس فيها أن يفيد ‘ وعليكي ان تتناولي الطعام لقد فقدتي وزنا كثيرا اصبحتي كالهيكل العظمي نور ‘ نظرت له ‘ ولم ترد أيضا ‘ نفخ في ضيق وقام بحملها ونزل بها إلى الطابق الأسفل ‘وأمر الخادمه بان تحضر الطعام لهما.
يقود سيارته بسرعه جنونيه لا يصدق مطلقا انه خسر حبه بم ينفرد بنفسه ما شئ حدث بسرعه كبيره جدا مات حبه وقلبه معا غيره لمسها وشعر بانوثتها لا يصدق وصل إلى منزل احزانه وذكرياته معها ‘ في وقت قياسي ‘ دخل الي المنزل ‘ ونظر حوله والي ماجهزه ليناسب ليلتهم الاولي كزوج وزوجه معا ‘ تذكر ما لحظاتهم معا ومتعتهم التي كانوا يسرقونها بعيدا عن الماضي السخيف الذي لم يكونوا على علم به ‘ تنهد بحرقه ‘ وتذكر الخذلان الذي تعرضت له ‘ وتذكر كلام فهد عن جسدها وانه امتلكها ‘اخذها له وسرقها منه ‘عند تلك النقطه لم يمتالك نفسه أبداً ظل يصرخ ويصرخ ويصرخ وهو يقوم بتحطيم المنزل باكمله ولم يهتم بجروح يده التي احدثها ‘ جلس بتهالك على الارض وهو يكرر انا خسرتك انا السبب في كل ماحدث نور قلبي ااااااه اااااااااااااااااه ظل يصرخ ويصرخ الي ان جاء اباه وقام باحتضانه ‘ فتشبث به مهاب اكثر وهو يقول :

اااااه ابي لقد خسرتها خسرتها وانتهى الأمر ‘ قلبي يؤلمني كثيرا اريد ان أموت حتى اتخلص من ذلك العذاب ابي اخبرني كيف سوف اتحمل كيف ؟!!
ظل والده يبكي على حاله وهو يقول:
ادعي الله يابني ان يجمعكما ولا تيأس ولا ترتكب نفس الخطأ مرتين نور ضاعت منك بسبب آنك كنت ضعيف ولكن ما حدث يجب أن يقويك وسوف نتقذها من فهد معا ‘ ها تسمع؟!!
ظل يشهق بالبكاء ويصرخ ‘ووالده يحاول أن يهدئه ولكن لا جدوي.
واقفه عند الباب تستمتع بمنظره المتدمر هذا وهو يصرخ من الألم وقالت:
ارايت مهاب تلك الحاله التي انت فيها بسبب نور قلبك ‘ انا كنت فيها من قبل وكنت اعاني هكذا ‘لم يصدق ان ما سمعه صوتها نظر إليها في ذهول وهو يقول:
فدوي؟!!
هتفت نعم :
فدوى مهاب ‘فدوى مدحت الصالحي لم تمت!!!!!

يتبع............

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن