مرارة العشق

الفصل السابع

ظل يفكر وهو يتأمل صورتها آلتي معه او بالأحرى صورها في العمل ومع الاصدقاء‘وفي المناسبات العائليه بينهم ظل يتأملها ضحكاتها‘ابتسامتها آلتي بالرغم من رقتها وجمالها يوجد لها لمحه حزن لا يعلم لما وعيناها آلتي تنبض بالحياه  وبها وميض الحيويه ايضا لديها نظره حزينه .
ظل يتامل كل تفاصيلها لساعات بدون ملل اوكلل هذا فضلا عن قراءة معلومات عن حياتها كلها التي قرأها الكثير من المرات في اقل من شهر ونصف حتي انه لم يعي ماهي عدد المره التي قراها فيها كل هذا فقط من اجل ان انتقم منها ؟؟!
تمتم بهذا السؤال في نفسه وهو لا يحيد ببصره عن صورتها ووجهها امام عينيه الزرقاوتين ظل يتاملها ويتاملها الي ان جاءه صوت طرق علي باب مكتبه من (مدير منزله) فاذن له (فهد) بالدخول قائلا:
تفضل.
دخل رجل ف العقد الخامس من عمره يطغي علي راسه الشيب وهو يقول برتابه :
سيدي هناك شخص يريد مقابلتك.
نظر له فهد وهتف قائلا :
من هو ذلك الشخص ؟!!
اتاه الرد من الرجل :
انه يقول انه المحقق الخاص !!!
اتاه الرد من فهد علي الفور :
اجل ادخله الي هنا ولا تدع احدا يزعجنا مطلقا او يدخل علينا مفهوم ؟؟!!
اوما الرجل براسه واستدار مغادرا المكتب.
دخل رجل اخر وهتف :
مساء الخير سيد فهد.
اجابه فهد:
مساء النور ‘مالاخبار ؟هل عرفت كل المعلومات التي اريدها ابراهيم؟!!
اجابه ابراهيم :
نعم سيدي عرفت :الانسه نور اليوم تعرضت لصدمه عصبيه حاده بسبب حادث قد حدث لطفله تدعي (ريناد) وامها (سهام)الطفله قد تعرضت لاغتصاب من قبل الاب وتم نقلها اليوم الي المشفي العام صباحا وليس هذا فحسب بل ان الانسه نور هي من تباشر قضيه الطلاق للسيده (سهام) منذ شهر وهي ايضا اصيبت بجلطه ونزيف ف المخ بعدما عرفت ما حدث مع ابنتها.
والسيد مهاب كان متواجدا في المكتب التابع للانسه نور وعندها انهارت الانسه بين يديه وحملها الي منزلها وجاء الطبيب كما ابلغتك من قبل.
اوما فهد براسه له ومن ثم اخرج رزمه من المال والقاها امامهعلي المكتب ومن ثم هتف :
تتابعها وتراقبها كظلها هي ومهاب اينما ذهبت او تذهب تكون وراءها ار يد ان اعرف كل شارده ووارده عنها ومالذي ستفعله لتلك الطفله هل فهمت ياابراهيم؟؟!!
أوما ابراهيم براسه كدليل علي الموافقه وأخذ المال ومن ثم استاذن مغادرا تماما.
استند علي مقعده الفخم براحه كبيره وارجع راسه للوراء واغمض عيناه وسرعان ما فتح زرقاويته وومضت بغضب حينما تذكر ما قاله المحقق من حمل مهاب لها وانه لمسها وسرعان ما تحول غضبه الي دهشه وتمتم بينه وبين نفسه :هل أغار عليها؟؟!هل أشعر بالغيره من مهاب فقط لأنه حملها؟؟!
نفض من راسه تلك الأفكار سريعا ونهض والغضب يشتعل أكثر وأكثر داخل عينيه وهتف بصوت عالي لا.. انا. أكرهها واكره عائلتها وسوف انتقم منها حتما هي كانت السبب في قتل فدوى توأمي وأيضا أمها تسببت في طلاق امنا وقتلها بسبب ترك ابي لها... لا والف لا نور من تتسللي للي عقلي أبدا أبدا ولا أذى قلبي هيهات ان تدمري حياه فهد الصالحي بل أن معاناتك الآن آلتي تعانين منها سوف اضاعفها اضعافا مضاعفه لن اجعلك تنعمين حتي بتلك الابتسامه الحزينه الساحره سوف ترين نور!!!!!
يجر قدماه جرا من شده التعب لم يعد يذهب الي بيته مطلقا الا للضروره القصوي فمنذ مجيئه من الخارج لم يذهب الي بيت عائلته بل ذلك المنزل الي كان قد اشتراه فقط ليضم لحظاته مع نور قلبه ويتقابلان فيه سرا لا يستطيع فتح عيناه من شده التعب ولكن عليه ان يذهب لكي تكف امه عن الالحاح وصل الي المدخل الاماني للقصر ليلج منه الي غرفه المعيشه الواسعه والفخمه في نفس الوقت لياتيه صوت امه السيده (فاطيمه سالم) سيده تمتلك من الجمال يجعل من ينظر اليها يقسم انها اخت مهاب ولكن مع ذلك نظرتها مليئه بالحقد والكره وعيناها مخيفتان جدا هتفت له قبل ان يصعد الي غرفته في الطابق الثاني :
اهلا سيد مهاب اخيرا تذكرت انك لديك ام وبيت وعائله غير البيت الذي كنت تقضي فيه لحظاتك القذره مع العاهره الصغيره نور..!!!!!
استشاط غضبا من وصفها لها هكذا وهتف بصوت عالي زلزل اركان القصر:
كفي امي كفي هي ليست عاهره ‘هذه من تتكلمين عنها انا من حولتها هكذا لهذا العهر ‘انا من اوهمتها باسم الحب ان مانفعله صحيحا ولكنني و بسببك وبسبب العاهره الحقيقيه فدوي الصالحي تركتها كالجبان تواجهكم جميعا ولكن كفي سوف اتزوجها هلي تسمعين فاطيمه هانم سوف اتزوجها ولن يمنعني عنها او عن الزواج بها سوي الموت اظن انكم جميعا استكفيتم من اهانتها هي وامها وذلها وهوانها والعذاب الذي تلقته علي يديكي ويد فدوي كفي امي انا من يتعذب الان انا من يتلوي وانا الهث في ذلك المنزل بحثا عن ذكرياتنا ورائحتها علي الملابس التي تركتها عندي انا من يقتل ببطئ شديد امي ‘ارحميني فانا احبها ‘بل اتنفسها انا اريدها امي اريدها ‘سنه كامله ‘عام كامل لا استطيع ان اصف لكي ‘كل ليله ابكي... حتي النوم لا يخلو من الحلم بما كان يحدث بيننا ....لا استطيع ان ابتعد عنها هي من تعطيني الحياه لا استطيع ان اتنفس من دونها.. الله وحده يعلم كم كنت اتلوي من الم الفراق... الله وحده يعلم انني لم اتي الي هنا مجددا الا لانني افتقدها بشده... كفي امي كفي..
قال كلماته وانهار باكيا ويجهش بالبكاء علي ركبته في الارض ظل يبكي كالاطفال!!!!!!!
نظرت له والدته وهي مصدومه وهتفت قائله:
لا انت لست مهاب ابني... ماذا فعلت بك تلك العاهره؟!!! ماذا فعلت ؟!!!
يالهي هل اصبحت ممسوس ومهووس بها الي هذا الحد ؟!!ابني انت وحيدي لا اريدك ان تنزل لمستواها!!! الم تطفئ نار شهوتك منها بعد ؟؟!!
اسمعني ابني اذا كنت ترغب بها الي هذا الحد احضرها الي ذلك المنزل الذي كنتما تتقابلان فيه!!! انهل منها ما تر يد وكيفما تريد ولكن لا تتزوجها يكفيني انني خسرت والدك بسبب امها لا استطيع خسارتك انت ايضا مهاب!!!!
نظر لها ‘ابتعد عنها كالملدوغ من عقرب او ثعبان وهو مصدوما مما يسمع من امه استاذه الجامعه ومربيه الاجيال تتكلم هكذا عن فتاه ؟!!!
يالهي تمتم بها مهاب بصوت منخفض وهو يهز راسه يمينا ويسارا مصدوما مما سمع من والدته ومن ثم هتف:ماذا تظنين انتي بها؟!!هل تظنيننني أتكلم عن عاهره ما؟!!إنها حب حياتي أمي وهي ليست عاهره ولاقذره أبدا أبدا هي أطهر مخلوق على وجه الأرض هذه لما تظنين بها هكذا أمي لما ؟!!
انتفع وجهها من شده الغضب وإدارت له ظهرها وهي تقول بنوع من السخريه:
الك أجدها عاريه في فراشك من قبل؟!!ها كنت زوجها فئ ذلك الوقت السمح لك بلمسها هكذا ؟!!أليست هذه الأفعال من شيم العاهرات؟!!.
كيف لتلك الطاهره التي تتكلم عنها انت وتراها ملاكا طاهرا ان تكون في عاريه في فراش رجل ليس زوجها ؟!!
اجبني الان!!! هل كل من يقال لها احبكي من رجل ما تذهب معه الي فراشه هكذا بكل سهوله وبساطه والحجه والسبب الاقوي هو الحب؟!!!
العاهره بعدما امسكتكما في عيد ميلادك تقبلان بعضكما وحذرتكما مما تفعلانه ظننتها ستتراجع عن ما تفعله معك وتبتعد عنك الا انها تابعت فعلتها النكراء واستمرت في خطتها  للايقاع بك والتصقت بك اكثر كالعلقه!!!وماذا  جنيت انا من هذا سوي انك اصبحت مهووسا بعاهره ؟!!
اخبرني كيف تضمن انها خلال ذلك العام لم تكن مع غيرك ؟!!اجبني من تفعل هذا معك تفعله مع غيرك!!!!
تابعت قائله:
بني صدقني امها كانت تغوي اباك ووالد فدوي وتسببت في طلاق (صفاء ومدحت الصالحي) وتسببت في فراقي عن والدك وان نعيش في بيت واحد كالغرباء افهمني سوف تدمر بني من زواجك بها هي ليست من مقامك حبيبي قالت كلماتها وهي تحتضن وجهه بين راحتيها .
نفض يديها عن وجهه وابتعد عنها علي الفور وهتف لها في اصرار تلمع به عيناه :
اسمعيني امي انا احب نور بل انا اتنفسها اعشق تفاصيلها ولن اتركها الا بموتي حتي عندما اموت سوف اضمن موتها معي لكي لا يقترب منها رجل اخر هل فهمتي؟!!
هي لي انا ولن اتركها وسوف اتزوجها في اقرب وقت ممكن والي حين وقت الزواج سوف اظل الهث كالكلب وراء رائحتها ووراء ذكرياتنا معا في ذلك المنزل  الذي خذلتها امامكي فيه هلي فهمتي ؟!!
قال كلماته وصعد الي غرفته لتبديل ملابسه.
نظرت في اثره مصدومه من كلماته التي القاها في وجهها كالقنبله التي صمت اذنيها من جراء دويها ‘ هزت راسها بعنف رفضا لما قاله ابنها ومن ثم امسكت هاتفها وضغطت بعض الارقام:اتاها الرد بعد مده قصيره لتهتف قائله:
اهلا فهد!!! انا فاطيمه سالم اريد ان اقابلك في اسرع وقت ممكن هل لي من وقتك خمس دقائق فقط هناك امر يخص فدوي اختك واريد ان احدثك فيه!!!!!!

يتبع  ........