مرارة العشق

الفصل الثالث والعشرون

ڨوت قبل القراءة 😘😻

جحظت عيناها من هول الصدمه مماقاله للتو وهتفت:
ماذا؟!!!
ماذا قولت انت للتو سالم ؟!!
هل جننت انت ام ماذا؟!!
حاولت ان تستدير له ولكنه لم يعطها الفرصه وهو يقبض علي ظهرها من الخلف ويحتضنها بتملك وقسوه ‘ وهتف :
نعم ‘ جننت بكي وبسبك ‘ هل لديكي مانع في هذا ؟!!!
اسمعيني مااقوله فسريه كما تريدين ولكنني كما قولت لكي من قبل لن ارحل من هنا قبل ان توافقي علي الزواج مني او ان اخذ مااريده منكي من دون زواج ورغما عنكي وهذا لن يحدث مره واحده ففط لا سلوي سوف يحدث كثيرا جد ‘ لانني لا اجد الراحه الا بين ذراعيكي وايضا عندما اشتم رائحتك هي اكبر مهدئ لي.. ارخي ذراعيه قليلا عن ظهرها ‘ فاستدارت له وهي تنظر في عينيه وتقول :
سالم اسمعني انت تعلم انني احبك ولن انكر ذلك مطلقا ولا خر يوم في حياتي انا احبك ولن احب غيرك ‘ ولكن عليك ان تعلم اننا كبرنا ‘عليك ان تعلم اننا لد سنا مراهقين حتي تقول لي هذا الكلام‘ سالم انت تعيش في وهم كبير كبير جدا ‘ افق ارجوك ‘افق.
نظر اليها واشتدت يداه علي خصرها اكثر واكثر من ذي قبل ‘ عيناه اصبحت تلمع بالغضب ‘ وهتف وهي يصر علي اسنانه :
انتي لا تفهمين ‘ لا تفهمين ‘ ولا ترين ايضا ‘ الم تلاحظي كم نمت ‘ الا ترين انني اكون في قل مه سعادتي عندما اكون معكي ؟!!
ثم ما علاقه الحب بالشباب او العجز؟!!
هل لاننا كبرنا فقط ليس لدينا الحق في ان نعيش حياتنا كما نريد ؟!!
اسمعيني اقسم انني لن اكرر طلب الزواج منكي مره اخري بعد هذه المره ولكن احذري اذا رفضتي هذه المره سوف انفذ وعدي سلوي ‘ هل فهمتي ؟!!
قال كلماته تلك وهو يقبض اكر واكثر علي خصرها ‘ حتي ظهر الالم علي قسمات وجهها من قسوه اصابعه علي خصرها .
صمتت ‘وبعدها قالت:
ماذا تريد سالم ؟!!
هل كل ما تريده مني هو فقط مجرد علاقه جسديه ام ماذا ؟!!
نظر لها وهو يكاد يقسم انه لو لم يكن يحبها لكان حطم راسها اليابس هذا ‘ ومن ثم هتف:
ماذا؟!!
الان تقولين علاقه جسديه ؟!!
صبرت كل تلك السنوات فقط من اجل ان احصل علي علاقه جسديه ؟!
اقو ل لكي راحتي معكي وانتي تقولين راحه جسديه ؟!!
انتي لست طبيعيه حقا سلوي ‘ حسنا ان كان هذا ماتر دين ان تصدقيه فنعم أر نا اريد علاقه جسديه طويله المديعلى مر الزمان ولاخر يوم في حياتي ‘ ما رايك ؟!!
والآن... الآن سلوي سط وف توافقين هل فهمتي؟؟!!
نظرت له في حيره وهتفت :
ابنتي تتزوج وانت تريدني ان أتزوج  ايضا ‘ مالذي سوف يقوله الناس عني سالم ؟!!
نظر لها وهويداعب وجنتيها يمينا ويسارا ويغمض عينيه ويهمس في اذنيها :
سوف يقولون عاشقين فرقهم القدر الاحمق وجمعهم ألله بعد طول انتظار وصبر منهما ‘ومن ثم دفن راسه بين مقدمه صدرها ورقبتها وهو يكمل :
أرجوكي سلوي لم يعد هناك في قوس الصبر منزع‘ ولم يعد هناك باقي في حياتنا بالقدر الذي فات ومضى ‘ دعينا نسر قب بعض اللحظات والايام من اجل سعادتنا سلوي أرجوكي .
تعلم أنه على حق تريده وتحبه وتعشقه ‘ وهو ايضا فما الضير من ذلك ‘ هتفت بعدها:
حسنا سالم موافقه ولكن بشرط واحد وهو ‘ ان يبقى زواجنا سرا حتي استطيع أن اطمئن على نور مما ينوي مهاب فعله مع فهد ‘ تعلم كما اعلم جيدا ابنك لا يريد الخير أبدا واخاف ان يؤذي نور مره أخرى .
انفرجت اساريره وهو يومئ لها برأسه وهو يقول حسنا سرا او غيره لا فرق المهم أن اتزوجك وقبل ان ترد‘ باغتها بقبلاته المتفرقه على وجهها وشعرها  ورقبتها ويدها وهو يقول :
أحبك.. أحبك الآن فقط أشعر أنني على قيد الحياه سلوي.
احتضنته هي بدورها وهي تقول :
وأنا ايضا احبك ولم ولن احب غيرك سالم.
تجلس في الغرفه على مقدمه السرير اليوم ‘ آخر يوم قبل أن يعلم الجميع انها أصبحت زوجه فهد الصالحي ‘أغمضت عيناها بألم دفين ‘ دق باب الغرفه ودخلت الخادمه ‘ وهي تحمل بيدها فستان الزفاف ‘ نظرت بسخريه لذلك الكفن الابيض الذي من المفترض أن يكون هو ثوب سعدها وهي من تختاره بنفسها ‘ تذكرت اليوم الذي اختارت فيه فستان الزفاف لكي تتزوج مهاب وكيف اختطفها فهد وكيف فرض ارادته عليها وعلي مهاب وكيف ظهرت فدوي ايضا لتهدم تلك الملحمه العشقيه تماما وتقضي على أي امل في العوده لمهاب ‘ أغمضت عيناها وهي تترك لدموعها الحريه في الهطول ‘ وعندما فتحتها وجدته يقف امامها بقامته المديده وجسده الرياضي الكبير الذي يفوق قوه جسدها اضعاف مضاعفه نظرت له نظره اللوم المعتاده منها التي تجعله يريد أن يقتل نفسه ‘ ازاح عيناه عن عيناها وهتف وهو يشير الي فستان الزفاف:
لقد اخترته انا بنفسي اعلم انكي لن تفعلي ذلك ‘ لذا قمت انا باختياره آمل ان يعجبكي زوقي.
نظرت له بسخريه نهضت من مكانها ووقفت أمام الفستان ‘ وهي تنظر له في حقد كما لو كانت تنظر إلى كفنها الذي يحرمها من الحياه وقالت:
وحتى لذا لم يعجبني ‘ ما الفرق؟!!
لم اختار زوجي ‘ ولم اختار حياتي ‘ ولم استطع أصلا اختيار اي شئ في حياتي ‘ مالفرق اذا؟!!
أكملت وهي تلمس  الفستان ‘ اتعلم لن ارتدي هذا الفستان ابدا ومن ثم امسكت الفستان من عند الصدر بيداها وشقته الي نصفين وصارت تضرب به الارض وهي تصرخ وتصرخ وتصرخ‘ وقف ينظر اليها مذهولا لا يعرف كيف يتصرف ‘ ومن ثم اكملت :
ماذا؟!!
لماذا تنظر الي هكذا ؟!!
الم تفعل ذلك بالفستان الذي اخترته قبلا ‘ وانت تمزقه من علي جسدي لكي تنفذ انتقامك ؟؟؟!!
ماذاااااا؟!!
واقف متجمد لاول مره في حياته لا يستطيع ان يرد ولا يعرف كيف يرد عليها اصلا ‘ ومن ثم استجمع نفسه وهو يقول لها :
نور اهدئي اهدئي ‘ حاول الاقتراب منها ومحاوله تهدئتها ولكنها زادت في صراخها اكثر واكثر ‘ لم يجد مفر من ان يقيدها بيده وبالفعل استطاع ان يتحكم بها ‘ خارت قواها وهي تقول :
اكرهك فهد اكرهك كثيرا انت دمرت حياتي!!!
نظر لها ولاول مره في حياته يبكي وهو يقول :
ولكنني اعشقك اعشقك حتي النخاع نوري!!!!

يتبع........