الفصل الثاني عشر

1.8K 42 9
                                    


ماذا؟!!
هل فقدت صوابك انت؟!! ماذا تقول؟!!هل جننت؟!!هتفت سلوي بتلك الكلمات وهي تعقد حاجبيها في تعحب وغضب ودهشه ومشاعر مختلطه منها الفرح انه لا يزال يحبها ويفكر فيها ويعشقها ‘فاقت من شرودها ودهشتها تلك وهتفت :
انت ‘اسمعني جيدا ‘لن اثق بك مجددا و علي اي حال فانا لن اعتبر اني اسمعت هذا الهراء ‘ وكلامك الذي ليس له اي معني هذا لا يعني لي اي شئ سالم!!!  وارجوك لا اريد ان اسمع هذا الكلام ولا اريدك ان تأتي مره اخري هنا الا عند عقد قران اولادنا فقط هل فهمت سالم؟!!
نظر اليها في برود ودخل وجلس علي الاريكه المقابله لها واضعا قدما فوق الاخري وقال في برود :
اريد ان اكل سلوي لقد افتقدت طعامك الشهي حبيبتي ارجوكي انا جائع جدا!!!
نظرت له وهي مشدوهه كأنها تنظر الي كائن فضائي وهي علي وشك الرد عليه قاطعتها ابنتها الوسطي بمجيئها ودخلت نهله وهي تهتف اميييييي يااهل المنزل انا جائعه جدا ام.....  قطعت كلماتها عندما رات سالم جالسا علي الاريكه ويبتسم برحابه لها‘وهي مان راته فرحت كثيرا وهتفت عمي سالم :
مرحبا اشتقت اليك كثيرا وقامت باحتضانه بعد ان جرت نحوه.
نهض من مكانه وقام باحتضانها هو الاخر وقبلها من مقدمه راسها وقال :
اهلا حبيبتي‘ ابنتي خفيفه الظل والجميله ايضا.
ابتسمت هي برحابه وبراءه وقبلته من وجنتيه وقالت:
انت الوحيد الذي يرفع من معنوياتي في هذا البلد عمي حتي امي تظل تقول لي انني لا انفك عن تناول الطعام ونظرت له في عبوس طفولي وقالت:
هل تظن انني بدينه عمي ؟!!
نظر لها واخذ وجهها بين راحتيه وهتف :
ابدا جميلتي انتي لستي بدينه علي الاطلاق وايضا حتي لو كنتي بدينه فانتي اجمل بدينه علي الاطلاق انتي كرة الزبده الخاصه بي ‘حبيبه قلب عمكي انتي.
ابتسمت واحتضنته بسعاده جعلت امها الواقفه تراقبهما تنفخ في ضيق وهتفت :
نهله من فضلك ادخلي بدلي ملابسك لديك دراسه انتي ‘هل نسيتي ام ماذا؟!!الاختبارات علي الابواب وايضا زواج اختك الكبيره نور ع
اخر هذا الاسبوع لدينا الكثير من الاعمال وليس لدينا وقت لهذا الهراء الذي تتكلمين عنه.
نظرت الي امها في ضيق شديد وقالت:
حسنا امي حسنا سوف ادخل والتفتت الي سالم وقالت:
عمي هلي ستبقي معنا وتتناول الغداء معنا من فضلك عمي ابقي ولو وقتا قليلا فانا اشتقت اليك كثيرا من فضلك.
قبل مقدمه راسها وقال"
سوف ابقي وسوف اتناول الغداء معكم والعشاء ايضا واساعدك في الدراسه مارايك في هذا حبيبه عمك؟!!
صفقت بيديها الصغيرتين في سعاده وقالت :
نعم هذا اكثر من رائع وجيد ايضا احبك كثيرا عمي وقبلته من وجنتيه.
غافله عن تلك التي تنفخ في ضيق وغضب من غباء بناتها الذي سوف يقتلها.
همست في غضب وهي تقول يعوض الله علي في بناتي فانا انجبت بلهاء وحمقاء ربي ساعدني لكي لاتكون الصغري مجنونه وافتتح مشفي للمجانين.
يعلم من حركه شفتيها حينما ترتعش انها غاضبه فهي حركه لا اردايه تلازمها من الصغر ضحك ضحكه سخريه وهو يقول :
هيا ياام المجانين جهزي الغداء و ضحك وهتف بصوت عالي يا نهله لاتتاخري حبيبتي اريد ان اختبر مستواكي الدراسي حبيبه عمك.
ضربت الارض بقدميها وذهبت الي المطبخ وهي تريد ان تحرق المنزل باكمله وبناتها ونفسها معه علي تلك المشاعر التي تسببوا ان تعود اليها من جديد.
يجلس في مكتبه يتامل صورتها كعادته في الفتره الاخيره وهو يكلم نفسه :
لماذا اريدك في منزلي وتحت سيطرتي ؟!!
هل فقط من اجل الانتقام؟!!
هل كنت احب اخاي الي هذا الحد؟!!
ولكنني منذ زمن وانا انظر الي مهاب واحسده علي حب عائلته وحبكي له فبعد كل ما فعله معكي لازالتي تحبينه وسوف تتزوجي به باابنه حسين‘ نور.. نور... نور اظل اكرراسمك ولا امل منه ابدا نور!!!!
ماهذا الذي اشعر به ؟!!
لما كل ذلك الانجذاب نحوك نور؟!!!
لماذا؟!!!
اغلق هاتفه ليكف ولو قليلا عن النظر الي صورتها ولو قليلا!!!
ارجع ظهره الي الوراء واغمض عينيه وسرعان ما ذعب في سبات عميق وهو يكرراسمها مرارا وتكرارا.
بعد الانتهاء من الغداء ظل كل من سالم ونهله يمزحون ويضحكون ومعهم نهاد الصغيره اما نور وامها فلم يكونا يتكلمون فقط الصمت هو من يسيطر عليهم ‘بعد وقت ليس بقليل نظر سالم الي نور ونهض من علي كرسيه المقابل لها وحاول ان يجعلها تفيق من شرودها فلم تكن تفعل شئ سوي النظر اليه والتقليب في طعامها بشرود فتنحنح قائلا :
نور اريدك.. اريد ان اتكلم معكي قليلا علي انفراد بما انك لا تملكين شهيه للطعام ‘اري انكي اصبحتي نحيله جدا تفقدين الوزن بسرعه يا فتاه بهذه الطريقه سوف تمرضين ‘وانا لن اوافق علي الزواج ‘لن ازوج ابني بهيكل عظمي.
نظرت له في خوف شديد وقالت:
ماذا؟!!
قهقه عليها كثيرا وقال:
اهدئي... اهدئي انا امزح فقط لن اجد اجمل منكي لمهاب ابني ااه من هذا الولد لديه زوق اكثر من رائع في اختيار النساء مارايك نور اتركي مهاب وتزوجيني انا... انا احسن منه ؟!!!
جعلها تبتسم وهذا ماكان يريده فهذا الرجل لديه المقدره علي جعل اي شخص يفرح فرحا شديدا.
امسك يديها وجلس بها بعيدا عن امها واخواتها.
وقال:
ابنتي اسمعيني اعلم جيدا ما بينك وبين مهاب واعلم ان ابني احمق بما فيه الكفايه ولكي تعرفي انا لم اعلم بما بينكي وبينه سوي من فتره قليله جدا هل فهمتي نور؟!!
اريدك ان تعلمي انني لست ولن اكون والد زوجك بل والدكي انتي وسوف ادافع عنكي انتي واخذ كل الضمانات ضده حتي اتأكد انه سوف يحميكي ولن يتخلي عنكي هذه المره هل فهمتي ابنتي؟!!
لن اترك احدا يجرحك او يهينك مطلقا هل تسمعيني؟!!
لم تستطع ان تجيب فقط اكتفت بهز راسها بالايجاب ولم تستطع منع دموعها من التساقط حتي اغرقت وجنتيها وقامت باحتضانه وقالت:
شكرا عمي شكرا جزيلا انت احسن رجل قابلته في حياتي احبك كثيرا..
ابتسم واحتضنها وقبل مقدمه راسها وقال حسنا الان سوف نجلس معا ونخطط كيف نجعله يعاني لكي ياخذ العروس الجميله فهو لن ينول رضاكي او رضايا انا عنه بسهوله ذلك الاحمق الغبي سوف يخطف اجمل الفتيات مني‘ قالها بمزاح وجعلها تضحك وتقول:
لا تقلق لن ياخذني منك ‘فانت حبيبي الاول‘ لو لم يكن يشبهك لم اكن لاحبه ولم اكن لاتزوجه.ضحك أكثر وقال:
هو هكذا سوف يكرهني كثيرا وسوف يغار مني أكثر وأكثر..
تنظر إلى نفسها في المرآة بغرور شديد فهي الجميلة جدا الكل يتهافتون على جمالها ‘نظرت إليه نفسها بعد أن تأكدت من كمال وحسن مظهرها لكي تخرج سرعان ما عبس وجهها بضيق شديد فاقد تذكرت كيف رفضها ورفض حبها وكيف أعلنها وفضل نور عليها وكيف إنها دفعت فهد لتجعله ينتقم من مهاب بإدعاء موتها المزعوم!!!
نظرت بعدها الي نفسها نظره الكبرياء المعتاده وقالت:
حسنا لقد حان الوقت التصرف بنفسي تجاه قصه الحب آلتي دمرتني ودمرت حياتي تلك سوف انهيكي نور فمهاب لي انا ولن اتركه سوف أنهى حياتك البائسة تلك تمام والي الأبد...

يتبع.......

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن