الفصل الثاني والعشرون

1.6K 33 1
                                    


نظرت وضحكت بسخريه وهي تقول :
تاء تري أنني لا زالت حيه فهد لن انك كنت تأمل أنني مت وانتهي دورك ناحيتي تماما ‘هه ااااه منك يا فهد انت طوال حياتك تلك كنت الاحسن والانجح والافضل ايضا والاذكي في كل شئ‘ تستطيع دوما ان تحصل علي ماتريد لقد احببت نور والان سوف تتزوجها رائع رائع جدا فهد ‘ انت كالصياد الماهر الذي يلقي بشبكه صيده وينتظر حتي يخرج بالفريسه المناسبه والدسمه التي تستطيع ان تشبعه لطالما كانت نظرتك لها مختلفه عن نظرتك لباقي النساء!!!
ولكن اخبرني هل نور تعلم انك لم تلمسها قط ولم تقترب منها ‘ وانك فقط ادعيت انك اغتصبتها لكي تجبرها علي توقيع اوراق الزواج منك ؟!!!!!
نظر لها بتعجب وقبل ان يتكلم تابعت قائله :
ماذا هل تظن انني لا اعرفك او انني سوف تنطلي علي تلك الخدعه ‘ هي غبيه بما يكفي لتجعلك انت ومهاب تلعبان بها ولكنني لا ‘ ولكن اطمئن تماما لن افشي ذلك السر ‘ فهو ايضا ضمانتي لحصولي علي مهاب!!!
نظر لها وقال :
ولكنها ليست غبيه فدوي هي بريئه كالاطفال‘ نقيه كالماء ‘ وبيضاء تماما كصفحه لم يكتب فيها نقطه واحده هي ليست بالشهص الذي يحقد او يحسد او يغل او يكره ‘ هي غيرنا تماما وهذا جزء من جاذبيتها.
في الخارج تجلس كما هي علي حالها صامته ‘ لا تحرك ساكنا ‘ وقف امامها بعد ان راها بالصدفه في الحديقه ترك فدوي تدخل لفهد وهو تجول في الحديقه فاذا به يراها شعرها الاسود الطويل يتذاير مع النسيم الخفيف مشكلا لوحه رائعه من الجمال الحي ‘ظل ينظر اليها وهو لا يريد اي شئ سوي ان يحتضنها ويقبلها ‘ فاق من شروده علي صوت العمال وهم يجهزون تحضيرات الزفاف حتي تليق تماما بزفاف فهد الصالحي ‘ تبسم بسخريه شديده ‘ وهتف:
كان يجب ان تكون تلك التحضيرات في بيتي انا نور ‘ ولزفافنا انا وانتي ‘ ليس زفافك وفهد !!!
رفعت نظرها له ولاول مره منذ ايام هتفت قائله:
هذا كل ما تفكر فيه انت!!؟!!
انت لا تفكر سوي في نفسك مهاب ‘ تفكر فقط في سباقك مع فعد ومنافستكما معا وانا من دفعت ثمن كل هذا للاسف!!!
هو اغتصبني ‘ هل تعلم معني هذا ؟!!!
هو كسرني وكسر قلبي وحطم حياتي ‘ هل تعلم معتي هذا؟!!
انت لم تحميني منه ‘ لم تحميني لا منه ولا من امك ولا فدوي ‘ انت وعدت ولم تفي باي وعد مما وعدتني به مهاب!!!!
اين كنت حين كان هو يهتك عرضي‘ وينتهك جسدي ؟!!
اين كنت حينما استيقظت في فراشه عاريه اشعر بالذل والهوان ؟!!.اين كنت مهاب ؟!!وحتي الان تأتي وتلومني انا لم افعل شيئا مهاب وهذا هو خطاي الوحيد للاسف !!!
ارحل مهاب ‘ ارحل واتركني ارجوك!!!
نظر اليها بسخريه عكس ما يشعر به من الم عميق ‘ يعلم ان لديها الحق في كل ما تقول ‘ يعلم انها لم تخطئ مطلقا هو لم يفي بوعده ابدا ابدا ‘ قال:
لا هذا ايضا زفافي نور ‘ زفافي انا وفدوي الصالحي اخت زوجك!!!
نظرت له جاحظه العينين وقالت:
ماذا ؟!!
هل جننت ؟؟!
فدوي ماتت!!!
جاءت من خلفه قبل ان يتكلم وقالت :
لا لم امت نور ‘ لازالت حيه ‘ مابكي الن ترحبي بي يا زوجه اخي ؟!!!
قالت كلماتها بسخريه جعلتها تبتلع الما ومرارا عميقا ونهضت من مكانها ولكن قبل ان ترحل هتفت فدوي :
الن تقولي لي مبروك حتي ؟!!
انا ومهاب سوف نتزوج في نفس اليوم وفي نفس المكان ‘ تستطيعي ان تقولي انني سوف اشاركك الزفاف وفرحتك وكل شئ نور!!!
لم تبالي بكلامها فعن اي زفاف او فرحه تتكلم تلك ؟!!
نظرت اليها بسخريه ممزوجه بالحزن ورحلت من امامها!!!
من خلف زجاج مكتبه ينظر الي مهاب وهو ينظر الي نور ‘ وينظر الي اخته الغبيه التي لا تنفك عن مساعدته في ان ينول عشقه ‘ وهتف:
غبيه فدوي غبيه سوف يقتلك ذلك العشق حتما ‘ حتما سوف تموتين!!!!
نفخ في ضيق ولكن من داخله يشعر بقليل من الفرح فضلا عن انه سوف يتمم زواجه بها ويعلم الجميع بانها زوجته هي ايضا اصبحت تتكلم ‘ شيئا فشىئا هي تتقبل واقعها وانها اصبحت له ‘ وسوف تتقبل ايضا ان مهاب وفدوي سوف يتزوجان!!!!
قرر الصعود اليها في غرفتها ‘ صعد الي الطابق الثاني ‘ ودخل غرفتها ولم يجدها للحظه شعر بانقباضه في قلبه ‘ دخل الحمام بدون استئذان ‘ وفتح الباب بعنف ‘ ارتجفت واجفلت ‘ وقع نظره عليها وهي عاريه تستعد لاخذ حمامها علها ترتاح‘ ابتلع ريقه بصعوبه شديده من شده جمال ما يراه من جسد متناسق وهي تجمدت وحاولت ان تغطي نفسها بالمنشفه الكبيره ولكنها لم تستر اكثر مما تظهر ‘ قالت بتلعثم  ووجنتاها تشتعلان خجلا :
الم تتعلم اداب الاستئذان ام ماذا انت ؟؟!!
لم يتكلم ‘ فقط يركز علي جسدها وعيناه تطوف علي جميع انحاء جسدها وتاكله اكلا!!!!
خجلت اكثر واكثر ‘ وقالت :
انا اكلمك ‘ ماذا بك ؟!!
اقترب منها شيئا فشيئا وقبل ان تتكلم هي مره اخري اقتنص شفتيها في قبله ضاربه وعنيفه وهتف :
اسف ‘ لم استطع تمالك نفسي منذ زمن اتمني تلك اللحظه نور انتي جميله جميله حقا ‘ ورقيقه حد الاثاره المفرطه ‘ هل تعلمين انكي جميله جدا جدا وان اي رجل معذور في الا يتمالك نفسه امامك!!!! ضاقت ذرعا بكلامه ‘ وقالت :
كفي كفي ابتعد عني انت وكل الرجال من فضلك ابتعد ‘ وبسرعه وعنف ابعدته عنها ‘ خرج فورا من الحمام يلعن غبائه علي تسرعه فهي حتما تضايقت من فعله ‘ ولكنه لم يستطع ان يتحكم في دقات قلبه ا
مطلقا ‘ تمتم مع نفسه وقال:
كيف سوف اعيش معها اذا ‘ وسوف تجمعنا غرفه واحده ‘ انا لن استطيع ان اتمالك نفسي وابتعد عنها مطلقا حتما سوف يفتضح امري بانني لم المسها مطلقا ‘ علي ان اتحكم بنفسي اكثر من هذا!!!!
خرج من الغرفه ‘وعندما سمعت صوت باب الغرفه يقفل سمحت لنفسها بان تجلس علي حافه حوض الاستحمام لتترك لنفسها العنان في البكاء وتشهق ظلت هكذا الي ان شعرت بقلبها يكاد يتوقف ‘ قل ررت اخيرا ان تهدا وتدخل الي حوض الاستحمام ‘ بعد فتره من الاسترخاء شعرت بعضلات جسدها تسترخي شيئا فشئ ‘ شعرت بالراحه النسبيه ‘ بعد ان انهت حمامها قررت ان تخلد الي النوم علها تكون في كابوس وينتهي قريبا عندما تستيقظ!!!
غارق في النوم كما لو لم يكن ينام مطلقا ‘ بين الحين والاخر تنظر له وتتعحب فهو غارق في النوم منذ اكثر من خمس ساعات حتي الان بناتها جاءوا منالجامعه والمدرسه ‘ وتناولوا غدائهم ‘ وهو لا يستيقظ مطلقا من نومه علي الرغم من محاولاتها في ايقاظه ‘ بالطبع لم تغفل عن نظرات بناتها المتعجبه من وجود عمهم سالم في المنزل بمفرده مع امهم ولكن هم يحبونه ‘ بناتها خلودا للنوم ‘وهو لا يزال نا ئما تعبت من التفكير في كل ما يحدث ‘ قررت ان تأخذ حماما علها تستريح من عناء اليوم وربما جميع الايام التي تعيش ‘ دخلت الي الحمام واخذت حمامها وعندما ذهبت الي غرفتها وجدته يجلس علي السرير عاري الجذع ‘ غضبت كثيرا منه وقالت :
ماذا تحاول ان تفعل انت بالضبط وتثبت ؟!!
نظر اليها وقال :
لا احاول ان اثبت اي شئ فقط انا اشعر بالراحه في المكان الذي توجد فيه رائحتك سلوي ‘ الا استحق بعض الراحه ؟!!
نظرت له في شك وقالت :
كفي ‘ لقد حصلت علي القدر الكافي من الراحه سالم من فضلك ارحل ‘ امسكت بقميصه فامسك يدها واحتضنها من الخلف وهو يشتم عبير شعرها و يغمض عيناه وهو يقول :
لن ارحل من هنا قبل ان توافقين علي الزواج مني او اخذ مااريده منكي رغما عنكي!!!!!

ڨوت بعد القراءة 😻

يتبع..........

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن