الفصل الثامن والثلاثون

1.5K 28 0
                                    

(ڨوت قبل القراءة) 😘😍

الزمن توقف به ‘ اخطأت لا يستطيع أحد أن ينكر ذلك ‘ ولكن أليس العشق خطيئة يرتكبها من يعشق؟!!!
ومن منا يختار معشوقه أصلا ؟!!!
اغمض سالم عينيه والأرض تميز به يمينا ويسارا ‘ رباه ‘ تمتم بها سالم بينه وبين نفسه وعينيه تدمع من الحزن وعلى ماذاقوه جميعهم من العشق ومرارته ‘ نظر إليها الطبيب الذي بدا على وجهه علامات القلق من شكل سالم وقال :
حسنا أيها الطبيب أريد أن أنهى جميع الاجراءات لتسريع الدفن ومراسم العزاء!!!
اومأ الطبيب بعد أن اطمأن انه بخير من خلال كلماته التي قالها له وقال له :
حسنا سيدي!!!
يقرر الاتصال بابنه لكي يخبره وهنا يقف أمام أصعب جزء في القصه كيف يخبره ان بعد كل ماعانته امه في حياتها توفيت وهي في السجن توفيت وهي مجرمه ؟!!!
اغمض عينيه بألم ‘ وامسك هاتفه مهما يؤجل ليس هناك اي فائده من التأجيل في امر كهذا!!!
بعد فتره أتاه الرد من مهاب قال:
نعم ابي ماذا هناك ؟!!
أخذ سالم نفسا عميقا وقال :
مهاب بني البقاء لله لقد توفيت امك!!!!
تنتظر دورها عند الطبيب كحال كل النساء امثالها ولكن هي تختلف عنهن قليلا كل واحده تجلس ومعها والد طفلها الا هي فوالد طفلها لايريد رؤيتها اصلا ا غمضت عينيها بألم وهربت دمعه خائنه منها تثبت أنها مجروحه وتتألم برغم كل الثبات البادي علي وجهها هذا!!!
تنادي مساعده الطبيب عليها واخيرا جاء دورها لكي تعلم مابها بالضبط فمنذ فتره لا تشعر بحركه جنينها داخلها ‘ ترتعش خوفا من فكره أنها سوف تفقد الجنين!!!!!
لازال الوضع بينه وبينها سيئا ولكن وقوفه بجانبها في فتره ومحنه الفتاه تلك يشعر انها في صالحه لتجعلها تشعر ولو قليلا بما يشعر من مشاعر تجاهها ‘ نظر اليها وهي بجانبه في السياره شارده ‘ ترمي برأسها الي الوراء كأنها فقدت معاني الحياه بكل اشكالها تماما!!!
هتف لكي يحاول أن يشاكسها ويخرجها مما هي فيه :
اسمعيني جيدا نور انا لا يعجبني نمط الحياه بيننا ‘مارأيك في أن نسافر يومين نحاول ان نفرغ شحنات الطاقه السلبيه تلك التي نشعر بها فليس هناك من احداث جيده حدثت معنا تاء زواجنا بالطبع!!!!!
نظرت له وقالت :
حتى زواجنا لم يكن حدثا جيدا فهد!!!
نظر لها وقال :
لا نور بل هو أكثر من رائع علي الاقل بالنسبه لي!!!
لم ترد عليه وادارت وجهها للي الجهه الأخرى لكي لا تفتح مزيدا من المجال للحديث!!!!تشعر بالقلق الشديد عليه فمنذ ان خرج لم يتصل بها كعادته!!
امسكت الهاتف وهي متردده الفتيات قد جاءتا من الخارج تناولتا طعام الغداء وهي لا تزال تنتظره ولا تعلم لما تشعر بمرار في حلقها يفقدها قدره التنفس ‘ تشعر هناك شيء خاطئ في الموضوع ‘ هناك ماحدث وينغص نشوه فرحه عودتهم لبعضهما ‘ لم تنتظر اكثر من هذا قررت هي ان تتصل به ‘ فهو ليس حبيبها بل ابنها وزوجها وكل شيء لها في هذه الحياه ان لم تقلق عليه علي من سوف تقلق بالضبط؟!!!
امسكت هاتفها وضربت رقمه وبعد فتره اتاها الرد منه بصوت حزين تكلمت معه في لهفه وقالت:
سالم اين انت وماذا حدث معك جعلك تتأخر هكذا حبيبي ؟!!!
اغمض عينيه بألم وكأنه وجد اخيراملاذا يلقي فيه باحزانه بعيدا عنه قال بصوت مختنق :
سلوي حبيبتي فاطيمه توفيت اليوم!!!
لم تستطع ان تكتم شهقه البكاء تلك وقالت :
اين انت سالم ‘ اينما تكون تعالي الي هنا فورا او اتي اليك انا حبي!!!
قال :
انا قادم سلوي انا احتاجك وبشده الان حقا ‘ ولكن سوف انتهي من مراسم الدفن اولا ‘ فالجميع صار عنده خبر واريد ان تنظمي العزاء بنفسك للسيدات يجب ان يكرم الميت سلوي!!
قالت:
اعرف تماما ماذا تقصد سالم واوافقك الرأي تماما حسنا لا تقلق!!!!
تجلس امام الطبيب متحيره وخائفه قالت:
انا حامل كما تعلم ‘ ولكن حركه الطفل توقفت منذ ثلاثه ايام ‘انا قلقه جدا ‘ قالت كلماتها الاخيره وهي تبكي!!
نظر لها الطفل ببشاشه وجه وقال:
حسنا سيدتي اهدئي الان فحالتك النفسيه تلك قد تؤثر على الجنين بالسلب من فضلك اريدك ان تستلقي علي السرير هناك ‘واشار بيده الي ذلك السرير الصغير في زاويه الغرفه!!!
استلقت هناك بالفعل ورفعت ملابسها بمساعده الممرضه الموجوده معها في غرفه الكشف ‘ جاء الطبيب وبدا ان ينظر الي الطفل من خلال الشاشه التي امامه ‘ ولم يلبث ان اغمض عينيه بأ سف واضح وقال :
اسف سيدتي ولكن الطفل متوفي منذ ثلاثه ايام ويجب ان تخضعي لعمليه جراحيه لاخراج الطفل فورا!!!!!

يتبع...........

مرارة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن