•" أُلـيان..يجب عليكِ الحضور بسرعة" سمعتُ صوت رويس القلق.
ماذا حـدث؟!
•" لا يـوجد آثـار وجود دخيـل ، ولـكن هُنـاك رائحـة أحدهم ، يصعبُ عـليّ تـحديدها ، ولكنها ليست غريبة" صـرّح بتشتت.
" كـيف حـالكِ رفيقتيّ الغـالية ، أأعجبتكِ الهدية خاصتيّ؟"
سمعتُ صوتهُ الساخر وهو يضع يديهِ في جيوب بنطالهُ. عيناهُ تنظرُ ليّ بصمت. وكأن أمواجِ البحر خاصتيّ هادئة تنظرُ لعشبتيهِ بتوعد. وعشبتيهِ تتحركُ مع الهواءِ بإتقان.
" أخـبرنيّ ، هـل هي تستحق كل هذا؟" سألتُ بتفكير وأنا أنظرُ للأرضِ ببهت. لأجده تنفسهُ هادئ. سمعتُ صوت تحركهُ ليجلس علي الكرسي الذي أماميّ.
" لـطالما تسألتُ عن سبب ولاءكَ لـها ، بالرغمِ من أنكَ لا تُدين لها بشئ. بـل أنت حتي لستَ من تصنيفِ كائناتها. فلِمـا الإخلاصِ؟" أكملتُ بهدوء لأرفعُ عينايّ علي وجههُ. لأجد الصمت هو ما يعتليّ الملامح.
" آزيـوس...من قامَ بذلكَ ، ففـي النهاية أدين لهُ بالكثير..." صرّح بهذهِ العبارات القصيرة. هي كانت حقيقية وصادقة كما يبدو.
" لا بأس بذكر مساعدتهُ لكَ ، ولكن هي لا تتحكمُ بك. أم أنكَ تُريد مـا لديّ مثلها؟" سألتُ مُجددًا. يجب علي الحقيقة أن تظهر. يكفي كرهٍ.
" أنتِ أرتكبتيّ جـريمة لا تُغفـر ، وهي كانت تُريد عقابكِ لذا قامت بهذا العقاب الشديد" تجاهل السؤال وهو ينظرُ بعيدًا عن عينايّ.
" حياتيّ ، سلبتها سيِلين الذي يراها الجميع مُنقذة الحب بين الرفقاء. تزرعهُ لينمو بين الإثنين بإخلاص. حتي يدرك كلًا منهم أن ذلكَ الحب صادق. لا خيانة ولا كذب." أضفتُ بإبتسامة جانبية وأنا أنظرُ ليديّ بشرود.
" هي وضعتهُ بين أبي وأمي...لتجعلنيّ أصدق بوجودهُ ، ولكننيّ لطالما رأيتُ الحب ليس مهم...يمكننيّ أستبدالهُ بالصداقة. هو بالفعل كان ناجحًا ، ولكنها رأت بأننيّ وبطريقة ما أخالف أوامرها وأقوم بجعل الجميع يبتعد عن أوامرها. يعصيهـا." صـرّحتُ بهدوء.
" هـل تري هذا مُخالف؟" سألتهُ ببرود. وجدت علامات السخط علي وجههُ. وقف بهدوء وتوجه للخارجِ. لأوقفهُ قائلة " ألا تـريد معرفة إذا كانت الهدية أعجبتنيّ أم لا؟"
وجدتهُ يقف وهو يمسكُ الباب مُتمتم بـ " ليس هُناك داعي"
وهكذا خرج وتركنيّ. تنفستُ ببطئ ، أشعرُ بالأختناقِ الشديد. قلبيّ مُتألم لرؤية ذاتيّ في نفس المكان الذي تركهُ والديّ.لم أكسب قلبها للأن. فلما ذلكَ التعاملُ أمي.أعرف بداخليّ بأنكِ مازلتِ نفسها. لكن تغيركِ لم يكن إيقاظكِ بل كان وسيلة أو أخريّ للحصولِ علي السيطرة. لكن ان أسمح لهم بالسيطرة عليّ...أبـدًا.
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...