دائرة كبيـرة تُحيط بِنا بينما يُغلفها من الأطراف عواصف هوائية تشتدُ حولنـا وتلكَ الهياكل العظمية الهوائية تُدبدب بأقدامها علي الأرض ، وكأنها شيء ملموس وليس هواء ساكن ، قدماي مُلتصقة بالأرض و بقية أجزاء جسدي غير قابلة للتحرك ما عدا رأسي.أصبحت تِمثال برأس حيّ.
" أخبرينيّ ، كيف هو شعوركِ وأنتِ عاجزة؟" صرّح بِصوت هامس بجانب أُذنيّ بينما مازالت أنفاسهُ الكريهة تضربُ بشرة جسديّ
تلكَ العِرسة العفنة الصعلوكة.
" لطالما كُنتِ أستغلالية اُليان ، كنتِ تفعلين مِثلي الأن بالضبط." هسهس مُجددًا لأشعرُ بالغضب يغلي بِداخليّ ، تلكَ العرسة تستهزأ بِي بل تتمتع بتلكَ المسرحية العفنة!
ألقيتُ عليهِ نظرات باردة وأنا أُلاحظ عدم محبتهُ بطريقة تجاهليّ أياه.
" آيس ، جِدي طريقة لأتحرر حالًا."أردفتُ بِغضب وأنا أحاول أن لا أُظهر معالِم الغضب علي وجهيّ ، لا أريدهُ أن يفرح بِجعل اُليان كاستيو تُعطيهِ أهتمام لكلِماتهُ اللزجة.
" أتظنين بأنهُ يعلم حقيقتنا؟" صرّحت آيس بِنبرة هادئة بِداخليّ لألتزم الصمت.
فكرة كونهُ يعلم حقيقتنا ، ليس بشيء جيد.
رويس فقط مَن يعرف ، لأنهُ مَن كان ينظف ما أخلفهُ من فوضي.
" كانوا يتوسلوا لكِ ، ولكنكِ خطفتِ أرواحهم بدون رحمة!" أستئنف بقية كلِماتهُ بينما يتلفظ كُل حرف بِبُطىء شديد ، شعرتُ بالهواء حولنا يشتدُ وتلكَ الهياكل أصبحت تضربُ الأرض بقوة أكبر و شكلت دائرة حولنا بِـ أجسادها بينما أخذت العاصفة حولنا تتشكل علي هيئة دائرة أكبر ذات جدُران هوائية تلتفتُ حول ذاتها وتُغطي كل ما خلفها.
وكأنهُ جدار من الهواء المُتعكر.
" كنتِ تقومين بفصل رأسهم وكأنهم عرائس من البلاستيك ، بينما هم أرواح!" تمتم بِغضب وهو يحوم حوليّ كالأسد حول فريستهُ قبل أن يَنقض عليها ، واو..تلكَ العرسة صدقت بأنها تمكنت مِني ، يا لا السُخرية حقًا.
" لِما أنتَ غاضب هكذا يا فتي؟!" أردفتُ بِسُخرية وأنا أُحدق بِعيناهِ بأستفزاز بينما أُكمل مُتلفظة " أكان أحدهم من بقية عائلتكَ؟"
لاحظتُ أحمرار وجههُ مِن الغضب لأُكمل بِعدم أهتمام " أخبرنيّ لا تنحرج ، حتي أُخبركَ بالمُقابل كيف أستمتعتَ بِفصل رأسهُ والتلوين علي جسدهُ."
شعرتُ بقبضتهُ تلتحمُ بوجهيّ لأشعر وكأن مكعب من حديد ضرب وجهيّ ، أبن العِرس هذا قبضتهُ من حديد ، لم يلكُمني أحد منذُ فترة طويلة ، سأجعلكَ تندم في اليوم الذي تلفظت فيهِ أسمي يا عفن.
" ما ضربة النساء هذهِ." أردفتِ بِسُخرية بينما أشعرُ بخط دافىء ينزلُ من فميّ ، لقد نزفت للتو!
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...