" ألـفـا " سمعتُ الصـوتَ يُـنادينيّ مـن الخلف لأترك شعر الفتي الذي كنتُ أمسكُ بهِ لـيقع علي الأرض. قمتُ بنفضِ يديّ من دمائهُ المُقـرفه مثلهُ. لأجدهُ يقف بجانبيّ ينظر للفتي المُـلقي علي الأرض. نزل إلي مستواهُ لـيتحسس نبضهُ ، زفر الهواء براحة. لأتنهد بعدم أكتراث." لا يجب أن نفقد السيطرة في كل مره نُمسك فيها أحدًا منهم!" وقف أماميّ وهو يُعاتبنيّ عاقد ذراعيهِ أماميّ. بينما أنا أنظر لهُ بلامُبالاه. بينما الفتي المُلقي علي الأرض يتأوه بصوت مُنخفض مُزعج.
"ٱصمت!" أردفتُ بحده وأنا أدهسُ علي أصبعهُ بقدميّ ، ليتأوه هذه المره ولكن بصمت. مددتُ يديّ ناحيه قاروره المياه المُثلجة بجانبيّ. وأخذتُ أتجرع منها لأرويّ حلقيّ الجاف.
"إذاً ما أخبار القطيع" أسترسلتُ وأنا أتجه لأخذ سترتيّ السوداء التي بيديهِ. وضع يديهِ في جيوب بنطالهُ وهو ينظر للفتي قائلاً " أنتهي التدريب. وكلاً منهم ذهب لبيت القطيع لِـتناول الغداء."
أرتديتُ الستره وقمتُ بتعديلها جيداً حيثُ أننيّ سأتجه لمُقابله قطيعيّ ومشاركتهُ تناول الغداء كـكلِ يوم. سمعتُ صوت تآوهات الأخر علي الأرض. زفرتُ الهواء بِـملل. وأنحنيتُ لمستواه وأمسكتُ رأسهُ بهدوء وضربتها بقوه علي الأرض. هكذا سأضمن صمتهُ إلي حين رجُعيّ في وقت فراغِ.
تقدمتُ عن رويس في الخطواتِ ودسستُ يَديّ في جيب الستره الخاصة بيّ. وعينايّ تنظر لجميع أركان الممر لأتأكد من أن الجميع أجتمع في بيت المجموعة.
"إذاً كيف حال والديكَ؟" تمتمتُ بهدوء حيثُ أنهُ أصبح يسير بجانبيّ. رفع رأسهُ بسرعه مُجيًب "بخير ألـفا"
"نحنُ بِـمُـفردنا رويس ، لا داعيّ للرسميات!" نطقتُ بملل. وأنا ألعبُ بشعريّ الناريّ.
"حسنًا ، ٱلـيان" قال بهدوء وهو يضحك بأستمتاع. لأبتسم إيضًا
"أذهب أولاً رويس." نطقتُ بهدوء وأنا أعقد حاجبايّ قليلاً. سمعتُ صوت أقدامهُ تبتعد. لأفركُ يديّ ببعضها من الدماء. أغمضتُ عينايّ قليلاً لأشعرُ بالطاقة تسـير بين عروقيّ. قمتُ بالتعمق أكثر حيثُ بدأتُ أشعر بالمـياه تُغلفُ يديّ كـالـشريط.
فتحتها بسرعه لتختفيّ المياه. أصبحت يديّ نظيفه الأن. أعدتُ تركيزيّ للأمام وتوجهتُ لوجهتيّ. وصلتُ لغايتيّ عن طريق سرعه ذئبتيّ. تقدمتُ بهدوء وأنا أستمع الصمت الذي قابلنيّ. حيثُ الجميع ينظر ليّ بفخر. أبتسمتُ بداخليّ لهذه الفكرة. أن يثق بكَ أفراد مـجموعاتكَ ، يحترمونكَ ، يقدرون مجهودكَ الذي تبذلهُ ليكونون بخير. هذا ما يريدهُ كل ألفـا يريد الحفاظ علي أرواح قطيعهُ.
أبتسمتُ لهم بالمُقابل وجلسنا نأكل في هدوء. وجهتُ نظريّ لأبحث عن اللونا التي لم أجدها. مما جعلنيّ أعرف بأنها ستتناول الغداء في غرفتها.
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...