~ | ١٩ |~

2.4K 208 122
                                    


أخذت الشمس تـخرجُ بِخفة مِن بين فجوات السُحب..بينما فُستانهـا الذهبيّ ينسدلُ منهُ شرائط ذهبية صغيرة أمتزجت مع العُشب الأخضر لتُنيرهُ كـ مصابيح خضراء مُشعة.. ومن بين ذلكَ العُشب كُنت جالسة فوقَ الشجرة أُطالع شروق الشمس بأعين مُتلهفة لِمـا سأفعلهُ بعد روجوعيّ للقطيع. 

غبتُ أكثر من نصف يوم ، وبالتأكيد القطيع قد لاحظ أختفائيّ وإختقاء رويس ، ولا ننسي باقي القادة وأولهم ألفا مرڤين الذي يهتم بكل صغيرة وكبيرة بشأن المعاهدة ، وبالتأكيد رده فعلهم ستكون أجمل مشهد قد آراهُ وهم يرتجفون خوفًا مِنيّ ، سأعود وهذهِ المره أنا لستُ سوي سلاح غير قابل للترويض بيد صاحبهُ ، يُطلق النيران وقت ما يشاء ويتوقف حسب مزاجهُ.

دسستُ يديّ بجيب بنطاليّ الجلد بينما أُخرج منهُ مشبك صغير علي شكل شُعلة نار و أدسهُ في شعريّ ليكون علي هيئه ذيل حِصان و خصلاتيّ الحمراء تتدليّ بِخفة علي عُنقيّ ، زفرتُ الهواء بهدوء وأنا أبتسم لإتخاذيّ القرار الصواب بتقبل الظلام بداخليّ وجعلهُ يكون قوة ليّ وليس ضعف كمـا قال ألفريدو.

ستري يا حشرة بأننيّ لستُ أخاف الظلام بل لطالمـا كنتُ أُنكر كونهُ جزء مِنيّ..ولكن الأن أنا أعترف بأنهُ لطالما كان جزء منيّ ولم يخذلنيّ كما قالت أميّ ، أنا فقط من كنتُ أنكر فضلهُ عليّ ، هو السبب لكونيّ اُليان كاستيو..وهو سيكون السبب للثأر لأبيّ ولشقيقتيّ رينـا.

سأحقق إنتقاميّ مِن زوجرس.. وسأجعل أمي تدفعُ الثمن غاليًا.

" أنتِ هُنـا إذًا.. " سمعتُ صوتَ تلكَ الحشرة الغبية مِن الأسفل لأتذكر بأننيّ مازلتُ أجلس علي غُصن الشجرة بالأعليّ ، أبتسمتُ بلا مُبالاه بينما أقوم بتربيع قدميّ علي الغُصن وأحدق ببرود بهِ من الأعليّ ، وجدت حاجبهُ يرتفع بينما يسخر بصوتهُ الذي يشبهُ الذُباب " كل يوم أتأكد بأنكِ من فصيلة القرود وليس الذئاب."

أخرجتُ صوت ساخر من فميّ بينما أُحدق بهِ من الأعلي لأقوم بالرد عليهِ قائلة " وأنتَ مِن فصيلة الحشرات يا تيكليون. لذلكَ للأن لم تُصرح بفصيلتكَ قط! "

" ولكن لطالما تسألت هل فصيلتكَ من الحشرات الصغيرة كـ النمل لذا تخاف أن تتحول وأدهسُ عليكَ بمخلبيّ؟" سألتهُ ببراءه وأنا أُلاحظ علامات السخط ترتسمُ علي وجههُ بإتقان.

نقطة ليّ و حبه سُكر صغيرة لكَ يا نملة.

" لِسانكِ يا شرسة حتي لا أُظهر لكِ جانبيّ الأشرس وتندمين ، فأظن بأن البُكاء في حالتكِ سيؤلم عينيّ من كثرة الضحك الذي سأضحكهُ." صرّح بأستفزاز بينمـا يسند ظهرهُ علي الشجرة التي أماميّ ويُطالعنيُ بعينين مُترقبة. 

بالمُناسبة ماذا تفعل تلكَ الحشرة خارج حدود أرضيّ وكيفُ لم يُبلغنيّ  أحد من القطيع بأمر خروجهُ؟

تيـلـيكُـونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن