عقـدتُ حاجبيّ بتفكيـر ، يجب أن أُفكـر بحكمة...هُنـاك أرواح تعتمـدُ علي قراريّ ، أمـا أن ترتفع أو تظلُ بهذه الحياة. زوجـرس أقسم علي رجوعهُ ، قال بأنهُ سيعـود و سيُحقق أنتقامهُ سيحصلُ علي جميع أراضي القطعان.تنهدتُ بحدة وأنا أُلقي نظرة أخيرة عليهم وتقدمتُ ناحية الحارس وأنا أشير لهُ بإلتزامِ الصمت ألتففتُ مجددًا حتي أتأكد من عدم شعورهم بشئ.
" أسمع ، أريد منكَ أن تراقبهم جيدًا ، و تكون أذنيكَ معهم ، أفهمت؟ " همستُ لهُ بحدة وأنا أحاول تنظيم أنفاسي ، هز رأسهُ بـِ حسنًا.
خرجتُ سريعًا حتي لا أجعلهُ يشعرُ بالقلق ، لا يجب علي أحد أن يعرف بشأن ما حدث لقطيع ' الرماد الأبيض ' حتي أعرف الخطوة التالية علي الأقل.
•" رويس ، أنتظركَ في غرفة المكتب وأحضر معكَ أبي ، و أجعل الأمر سري لا أريد من أحد أن يعرف شئ ولا حتي خالتيّ" أردفتُ بهدوء بينما أوزعُ الإبتسامات علي المارين ،حتي لا يشك أحدهم بشئ.
•" حسنًا " أجاب بصوت مرح ، لأعرف بأن خالتيّ بجانبهُ.
تنهدتُ مُجددًا بينما أسيرُ مُتجهه ناحية غرفة المكتب ، دلفتُ إليها بينما ألقيتُ سترتيّ علي الأرض وقمتُ بفكِ أزرار أكمام قميصيّ ، قمتُ بطويها حتي تصلُ إلي مرفقيّ.
أتجهتُ ناحية الطاولة التي تحتوي علي جميع خرائط القطعان و أخذتُ أركز فيها ، أحاول أن أفهم مخطط زوجرس ، أيّ الجهات أختارها؟ ، ولما تلكَ الجهه؟ ، وماذا أستفاد؟ ، والسؤال الأهم لما بدأ بهذا القطيع بالضبط؟
شعرتُ بالصداع يُداهمنيّ بقوة لذا قمتُ بفرك المنطقة ما بين الحاجبيين لعلها تُهدأ من ذلكَ الصداع ، سمعتُ صوتَ طرقِ الباب لأتمتم قائلة بِـ أدخل.
وجدتُ رويس يتقدم أولًا وبعدهُ أبي الذي كانت أثار الفزع علي ملامحِ وجههُ والتي لم أراها إلا منذُ سنتين في ذلكَ اليوم المشؤم ، أشرتُ لهم بالجلوس وأتجهتُ ناحية الكرسي الخاص بيّ.
" هل أستطعتَ الهرب من خالتيّ؟" سألتهُ وأنا أنظرُ لملامحِ وجههُ وإلإبتسامة الواثقة الخاصة لـ رويس.
" أجل ، وأخبرتها أننيّ وأبي سنذهب لنتنزه. " أكمل بغرور وهو ينظرُ ناحية أبي.
" كاذب ، ماذا حدث أبي ؟" وجهتُ لهُ بداية الجملة وبعدها وجهتُ حديثيّ لأبي.
" أخبرها بأنهُ مُعجب بفتاة ويريد رأيّ بها " قال أبي بهدوء وهو ينظرُ ناحية أبنهُ الذي ينظرُ لسقف الغرفة بشرود مزيف، بينما أنا لم أعلق و أشرتُ لهم ببدأ الإجتماع.
" إذًا لقد ظهر زوجرس الخائن مُجددًا ، وهو يتطلعُ لعرشِ القطعان والإنتقامُ منكِ كما وعدكِ مسبقًا." شـرح أبي وهو ينظرُ إليّ بجدية.
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...