~| ٢١ |~

2.2K 209 243
                                    

" لِما أنتَ واثق مِن موافقتيّ؟" تمتمت بِسُخرية بينما تتطلعُ بهِ بعجرفةً ، هي بالفعل كانت ستوافق ولكن كونهُ مُتأكد جعلها غاضبة ،  مِن المُفترض أن يكون القلق هو ما يَظهر عليهم وليس الثِقة.

" لأنهُ أتفاق يعود علي الطرفين بالفائدة." تحدث بصوتهُ المُتذبذب بينما الأخري تُبحلق بِوجههُ المُشوش ، نظرت للأرض بعينين مُحدقة بِنقطة وهمية ، هو مُحق أنهُ فعلًا أتفاقُ مُربح ، هي ستفوز بالحماية والحصول علي مكان يُعوضها عن الوطن.

كل ما عليها فعلهُ هو مُعالجة ذلكَ البيتا وفقط.

عادت عيناها تنظرُ لِجهتهُ بينما تتلفظُ قائلة " موافقة ، زافار." وجدت جسدهُ يتحرك ناحية الباب بينما يستأنفُ كلِماتهُ " سأنتظرُ خارجًا."

وأُقفل الباب خلفهُ بينما مازالت عيناها مُحدقة بهِ ، هي ستُقابل اُليان كاستيو ، الشخص الذي عاد لهُ مُجددًا  الظلام ، أقوي ألفا فتاة قد شاهدتها عيناها ، زفرت بِخفة وهي تتجهُ ناحية غُرفتهـا لتَجهيز أغراضها.

بينما في الخارج كان زافار يَمسحُ المنطقة بعيناهُ ليشعرُ بِجسد يقفزُ من الشجرة إليهِ ، ظلَ زافار يقفُ بدون أن يُردف كلِمة بينما جسد ذلكَ الكائن يسيرُ إتجاههُ وإبتسامة خبيثة تُرسم علي وجههُ.

" مَا نوعكَ؟" تلفظ زافار بينما يُحدق بهِ بِحذر ، بينما قام الأخر بوضع يديهِ في جيوب بِنطالهُ و يظل يُحدق بهِ بِخفة.

" أمرتكَ بأن تُصرح عن نوعكَ!" صرّح زافار مُجددًا بينما يُحدق بهيئة الأخر ، ليس لهُ رائحة ، قفزتهُ كانت عالية ، والهالة المُحيطة بهِ ليست بهينة!.

" أرسل تحياتيّ لاُليان ، سنتقابل قريبًا." نطقَ الشخص لأول مرة بعد ألتزامهُ الصمت مما جعلَ الأخر يتعجب مِن معرفة هذا الشخص لَها.

وجد هيئة ذلك الشخص تقفزُ علي شجرة عالية ويليها أختفائهُ بين الأشجار.

---------

رائحة الخوف تصلُ لأنفيّ بطريقة مُسلية ، رؤية وجههم المُنتصبة ونظراتهم المُحدقة للأمامِ تجعل المشهد مُكتمل ، ولا ننسي أجسادهم المُرتعشة التي تجعل الأمر مُضحك. وكأنهم دجاجات وترتعش أقدامهم القصيرة ، بالتفكير في الدجاج ، أنا جائعة.

ألقيتُ نظرة إلي الملكة آيسلين التي كانت تنظرُ للجميع بِقرف ، غريب أليسَ بنيِ جِنسها يُفضلون رائحة الخوف ، مما يجعل مُطاردة الفريسة مُمتعة بالنسبة لهم!

" بحقكم ، لم أتيّ إلا لأجعلكُم خُرساء." تحدثتُ بِهدوء بينما أتجهُ إلي المِقعد الذي يقبعُ في أخر الطاولة بحيثُ تكون الرؤية مُكتملة في جهتهُ.

" ولكن لا أحد يـفتح فمهُ لأُعاين طول لِسانهُ حتي أقصهُ بِعدلٍ." رفعتُ قدم فوق الأخري علي الطاولة بِينما أنظرُ لهم بِعينين مُشمئزة مِنهُم ، لا أُصدق بأن تِلكَ الفئران لعبت عندَ غيابيّ ليوم فقط بالنسبة لهُم.

تيـلـيكُـونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن