" لِما أنتَ واثق مِن موافقتيّ؟" تمتمت بِسُخرية بينما تتطلعُ بهِ بعجرفةً ، هي بالفعل كانت ستوافق ولكن كونهُ مُتأكد جعلها غاضبة ، مِن المُفترض أن يكون القلق هو ما يَظهر عليهم وليس الثِقة.
" لأنهُ أتفاق يعود علي الطرفين بالفائدة." تحدث بصوتهُ المُتذبذب بينما الأخري تُبحلق بِوجههُ المُشوش ، نظرت للأرض بعينين مُحدقة بِنقطة وهمية ، هو مُحق أنهُ فعلًا أتفاقُ مُربح ، هي ستفوز بالحماية والحصول علي مكان يُعوضها عن الوطن.
كل ما عليها فعلهُ هو مُعالجة ذلكَ البيتا وفقط.
عادت عيناها تنظرُ لِجهتهُ بينما تتلفظُ قائلة " موافقة ، زافار." وجدت جسدهُ يتحرك ناحية الباب بينما يستأنفُ كلِماتهُ " سأنتظرُ خارجًا."
وأُقفل الباب خلفهُ بينما مازالت عيناها مُحدقة بهِ ، هي ستُقابل اُليان كاستيو ، الشخص الذي عاد لهُ مُجددًا الظلام ، أقوي ألفا فتاة قد شاهدتها عيناها ، زفرت بِخفة وهي تتجهُ ناحية غُرفتهـا لتَجهيز أغراضها.
بينما في الخارج كان زافار يَمسحُ المنطقة بعيناهُ ليشعرُ بِجسد يقفزُ من الشجرة إليهِ ، ظلَ زافار يقفُ بدون أن يُردف كلِمة بينما جسد ذلكَ الكائن يسيرُ إتجاههُ وإبتسامة خبيثة تُرسم علي وجههُ.
" مَا نوعكَ؟" تلفظ زافار بينما يُحدق بهِ بِحذر ، بينما قام الأخر بوضع يديهِ في جيوب بِنطالهُ و يظل يُحدق بهِ بِخفة.
" أمرتكَ بأن تُصرح عن نوعكَ!" صرّح زافار مُجددًا بينما يُحدق بهيئة الأخر ، ليس لهُ رائحة ، قفزتهُ كانت عالية ، والهالة المُحيطة بهِ ليست بهينة!.
" أرسل تحياتيّ لاُليان ، سنتقابل قريبًا." نطقَ الشخص لأول مرة بعد ألتزامهُ الصمت مما جعلَ الأخر يتعجب مِن معرفة هذا الشخص لَها.
وجد هيئة ذلك الشخص تقفزُ علي شجرة عالية ويليها أختفائهُ بين الأشجار.
---------
رائحة الخوف تصلُ لأنفيّ بطريقة مُسلية ، رؤية وجههم المُنتصبة ونظراتهم المُحدقة للأمامِ تجعل المشهد مُكتمل ، ولا ننسي أجسادهم المُرتعشة التي تجعل الأمر مُضحك. وكأنهم دجاجات وترتعش أقدامهم القصيرة ، بالتفكير في الدجاج ، أنا جائعة.
ألقيتُ نظرة إلي الملكة آيسلين التي كانت تنظرُ للجميع بِقرف ، غريب أليسَ بنيِ جِنسها يُفضلون رائحة الخوف ، مما يجعل مُطاردة الفريسة مُمتعة بالنسبة لهم!
" بحقكم ، لم أتيّ إلا لأجعلكُم خُرساء." تحدثتُ بِهدوء بينما أتجهُ إلي المِقعد الذي يقبعُ في أخر الطاولة بحيثُ تكون الرؤية مُكتملة في جهتهُ.
" ولكن لا أحد يـفتح فمهُ لأُعاين طول لِسانهُ حتي أقصهُ بِعدلٍ." رفعتُ قدم فوق الأخري علي الطاولة بِينما أنظرُ لهم بِعينين مُشمئزة مِنهُم ، لا أُصدق بأن تِلكَ الفئران لعبت عندَ غيابيّ ليوم فقط بالنسبة لهُم.
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...