تيـلـيكُـون

~| ٩ |~

" اُلـيـان " قـال بـقلق. لأتجاهلهُ ببرود وأسكبُ لذاتيّ كأس آخـر من النبيذ. أشعرُ بالنيران تلتهمنيّ من الداخـل. برجوع أخيّ ، سيكون هناك خـطر قوي علينا.

" اُلـيـان ، أعـتذر عن عُصـيان أوامركِ." قـال بنبـرة آسف ، لأحكمُ قبضتيّ علي الكأس. لأشربهُ دُفعة واحدة بحدة. لن يفيد أسفكَ بشئ يا أخيّ.

" اُلـيـان هذه الزجاجة الثـالثة ، إلي متي سوف تشربين بعد؟" صاح بسخط وهو يُلقيّ ذاتهُ علي الأريكة. لأقبضُ علي يديّ بهدوء.

" إلي أن أهـدأ ، حتي لا أفعل شئ يُريح أعصابيّ ويُتلف خاصتكَ!" أردفتُ ببرود وأنا ألتفتُ إلـيهِ بسخرية. لأجدهُ يتنهد بصمت.

" لـم اُصدق الأحاديث التي تدور حولكِ ، ولكن بعدما رأيتُ صدقت." أضاف بهدوء. لأضحكُ بدون فُكاهه.

" ألـم يُعجبكَ تـغيرُ اُخـتكَ سـاركـان؟ " نطقتُ بِـسخرية وأنا أنـظرُ لهُ ببـرود و أرتشفُ بعًض مـن الكأس

" وهـل يُعجـبكِ أنـتِ اُلـيـان؟" سأل بالمُـقابل. لأبـتسمً بخـفة.

" يكـفيّ بأنهُ يُـعجب مـكانة الآلـفـا " أردفتُ ببرود. وقفـتُ بهدوء وأتجهتُ للجلوس بجانبهُ في صمت.

" سمعتُ عن مُعاهدتكِ مع تلكَ الكائنات التي تُدعي التيلكيون؟" أردف بأهتمام وهو ينظرُ نحويّ.

قبضتُ يديّ علي الكأس وأبتسمتُ بسخرية مُردفة " ليس من طباعكَ التطفلُ ساركان ، وخـاصةٍ عندما يكون الأمر مُتعلق بأختكَ وبالقطيع! "

" يُمكنكِ أعتبارهُ فـضول لا أكثر. " قال بإبتسامة جانبية. لأبتسمُ بسخرية.

" التطفلُ بعمق ليس جيد كما تعرف؟" أردفتُ بالمُقابل.

" يجب علي الشخص المُخاطرة أحيـانًا اُليـان." قال ليّ بشرود. لأستنتجُ بأن هناك شيئ حدث وأنا لا أعرفهُ.

"مـاذا تعنيّ؟" سألتُ بتعجب وأنا أنظرُ لملامحِ وجههُ المتعبة.

" لا تهتميّ ، كيف حال أميّ؟" سأل بأشتياق. لأنظرُ للأمامِ بصمت.

" هـل مازالت كمـا هيّ؟" سأل بقلق. لأبتسمُ بمرارة علي هذا السؤال فـأنـا ذاتيّ لا أعرف إذا كانت ستتغير الإجابة أم ستظل ثابتة بالرغم من تغير جميع الأجوبة ماعداها.

"لـم تتغيـر." أجبتُ بهدوء. لأسمعهُ يتنهد بصمت.

" مصيـر الشخص إدراك الحقيقة التي يرفضها بسبب الواقع." قال بتنهد.

بينما أنا كنتُ فقط أشاهدهُ بصمت. وقفتُ بهدوء قائلة وأنا أتجهُ ناحية الباب " غرفة اللونا في الجناح الشماليّ ، أراكَ لاحقًا ، تصبحُ علي خير."

خرجتُ بهدوء لأسمعُ صوتهُ الخافت بكلمة " لا يوجد أمـل"

___