بِـداخل كـُلًا مِنـا مـشاعـر هائجـة...أو بِـشكل آخـر مُبـعثرة. مشاعـر مُختلـفةِ الأنواعِ...كـلًا منهـا تكـون بشعـورٍ مُختـلف. فـ واحـد بسبب سعادة ، وأخري بسبب كُـره ، وواحـده بسبب حُـزن. أعلـم بأن ما بداخلـيّ نوعين فقـط كُـرهٍ وحُـزنـًا.السعـادة أختفـت مع رياحُ اليـوم الذي خسـرتُ فيهِ ذاتيّ القـديمة ، روحـيّ السعيدة ، والأهـم عائلتـيّ الجميـلة التي تفـرقت بثنـايا المـاضيّ الألـيم. لم أعتقـد يومٍ بأن حياتيّ ستأخـذ ذلكَ المنحـدر السئ. أخذتُ طريقًـا نهايتهُ كانت مُحتمـة. طريقًا كانت خسائـرهُ كبيـرة.
خسـائر تمـلكت منـيّ جاعلـة مَـن روحً مُبتسمة ومشرقـة...روحً ذابلـة كـالأزهـارِ وقـتَ العواصف ، تتساقطُ مُستسلمـة لمصـيرها...فكـونها تتمسكُ بحبـلٍ ضعيف ليـس بأمـلٍ علي الإطلاقِ. أنهُ حبل كاذب علي أيّ حال.
أظلُ أتطلع إلي غيابِ الشمسِ. لـقد ذهب رويس منذُ ربعِ ساعة بعدما طلبتُ منهُ الذهابِ وتركيّ بمُـفرديّ ، و إرسال رسالة سريعة لمكـلة النمـور البيضاء آيسلـين بشأن الإجتماع الخاص بمن مُشـارك في معاهدة السلام الذي سيُقام اليوم.
ذلكَ الحديث وتلكَ النبرةِ التي خرجت منيّ ، لم أعتادُ عليها. كونيّ كنتُ صامتة وباردة لأكثـرُ من شهـر. عـامين بأكملهـم قـد مضـوا كـ تسريعِ الوقت. بدون شعـور فالطالمـا أغرقتُ ذاتيّ بالأعمالِ والإجتماعات والمسئوليات.
كانت أفضـل طريقة للتجاهلِ والنسيانِ...ولكنها كانت أصعبهم. فـكونيّ أرهـقُ عقليّ حتي لا ينشغـلُ هـو أمـرٍ صعب. وكونيّ أهلكُ جسديّ بالجلوسِ لساعات طويلة هو شئ ليس بجيد ، فـ للنسيانِ أتعبُ جسـد ٍوعقـلٍ.
زفـرتُ الهواءِ بسخط. نظـرتُ حوليّ جيـدً من الأعلي ، لأننيّ مازلتُ أجلسُ علي غصنِ الشجـرة. وقفتُ بهدوء وقفـزتُ لأستقـرُ علي الأرضّ بصمت. أخـذتُ أسيـر وفي رأسيّ الكثـير من الأفـكار. وبينمـا كنتُ أفـكر شعرتُ بلمحةِ هواء غربية أمام عينايّ.
ذلكَ الشعـور....أنهُ هو!
وقفتُ بجـدية وأخـذتُ أنـظرُ حوليّ بتـركيز. ذلكَ الشئ في ثانية يستطيعُ جعـل قلبيّ ينفجـر.
" أهـذا أنتَ ، يا مجهولِ الأسم؟" صحتُ بسخـط وأنا ألتفتُ في دوائـر. بينمـا أشعـرُ بهِ يسيـر حوليّ في حلقـات واسعـة. الأشجـارُ حولـنا تتحـركُ بدون توقف.
سـرعتهُ قـاتلة!
سُحقـًا يستطيعُ الأصطدامُ بيّ وسيتم دهسيّ!
" يـا أنت ، تحـدث!" شعـرتُ بشجـرة تسقطُ بجانبيّ علي وشكِ السقـوط عليّ ، لأسرعُ بالقفـزِ سريعًا بعيـدًا عنها.
" يـالكَ من جبـان! ، تُقـاتل من الخلـفِ مثـل الضُعفـاء!" هسهستُ بسخرية وأنا أعلمُ بأنيّ في وضع لا يسمحُ حتيّ للتفكيرِ في شئ غيـر كيفية الخروجِ علي قيد الحياة.
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...