أخذَ يسيـر بعقلٍ مُمتلئ بالأفكار يحاول أن يجد حلًا يُقلل كل الخسائر التي ستحدث ، مِن ناحية والداتهُ سـترتكب أقبح جريمة قد تفعلها أم ، ومِن ناحية أختهُ التي ستتسبب في مجزرة مُمتلئه بالضحايا وربما تقضي علي قطيع زوجرس بلا إهتمام و إكتراث لحياتها وإحتياج القطيع لها وأحتياج أخيها لها إيضًا.توقف بسخط وهو يركلُ تلك الحجارة بغضب و يقبض علي يديهِ بشدة ، سمعَ صوت خطوات خلفهُ مما جعلهُ يتوقف بصمت و يقوم بترك كفهُ حُر و يتمالك أعصابهُ التالفة حتي لا يشك أحد من القطيع في شئ.
" يبدو بأنكَ غاضب حـدَ الحافة يا رجل! " تحدث ذلكَ الصوت الساخر من خلفهُ مما جعلَ ساركان يبتسمُ بعدم إهتمام وهو يلتفتُ قائلًا بأكثر نبرة مُستفزة " يبدو بأن ضيفنـا يملكُ الكثير من الفراغ حتي يسخر!"
" أوه يا عزيزي ، أستطيع إيجاد ذلكَ الوقت لِـلقائكَ!" أكمل الأخر بمرح وهو يُربت علي كتف ساركان بِخفة مما جعل ساركان يقوم بنفضِ كف الأخر بعيدًا عنهُ.
" هُناك حدود بيننا ، لا داعي لإزالتهـا رومنيل. " تمتم ساركان بهدوء وهو يستندُ بظهرهُ علي الشجرة التي خلفهُ بصمت.
" لا أتذكر بأنها كانت موجودة منذُ سنتين! " قال رومنيل ببرود و يستندُ هو الأخر علي الشجرة التي تقابلهُ وكلًا منهم ينظرُ ناحية الأخر بِحدة.
" ها قد عَلِمت ، لذا لا تجعلنيّ أُذكركَ مُجددًا " أجاب ساركان بعدم إهتمام وهو ينظرُ إلي السماءِ بعينين شاردة.
" إذا كُنا سنُذكر بعضنا البعض ، إذًا دعني أُذكركَ بِما فعلت؟" تحدث رومنيل بسخرية وهو ينظرُ ناحية ساركان بنظرات مُعاتبة بينما وضع ساركان يديهِ بإهمال في جيبهُ لحديث الأخر " شكرًا ، لدي ذاكرة جيدة."
" ولكننيّ أظن بأنكَ أصبحتَ تنسي كثيرًا ، حتي أنكَ عُدتَ بعد غياب سنتين ساركان؟ " أسترسل رومنيل بأستفزاز وهو ينظرُ لهُ بِبعض الإشمئزاز مما جعلَ ساركان يقبضُ علي يديهِ بشدة داخل جيوب بِنطالهُ وهو يُحاول السيطرة علي معالم وجههُ حتي تكون هادئه.
" لا أُصدق بأن ألفا رومنيل كان يترك مشاكل قطيعهُ ويُفكر بيّ ! ، يا لها من أخلاق مسئولة يا سيد ألفا. " سخر ساركان وهو يُقهقه بدون فُكاهه بينما الأخر كان ينظرُ ناحيتهُ بدون تعابير بينما يقول " علي الأقل لم أهرب وأترك شقيقتيّ بمُفردها ضد الجميع! "
" هه ، ومن رحل وترك صديقة طفولتهُ تُعانيّ بمُفردهـا خوفًا علي عدم توليهِ لعرش والدهُ يا صديق يا مُقرف" أردف ساركان بصوت مُستفز مُمتزج مع التقزز في نهاية جُملتهُ.
" لن أهتم بذلك الهُراء الذي يخرج من شفتيكَ!"
____
صوت الرعد و ضوء البرق كان يُرسم علي السماء المُظلمة بإتقان بين النجوم المُضية ، بينما ذلكَ الجسد يقفُ تحت قطرات المطر التي تتساقطُ بِقوة علي جسده الساكن وهو ينظرُ ناحيتيّ بتمعن وكأنهُ يُحاول تفسير تعابير وجهي الباردة.
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...