تيـلـيكُـون

~ | ١٦ |~

" رويس ، أنـا أسفة" تمتمتُ بعينين مليئة بالدموع بينمـا أحاول إبتلاع شعور الذنب بجعلهُ يتحمل ثمن أخطائي ، أمسكتُ يديهِ الصلبة وأخذتُ أقوم بالضغط عليها حتي يعرف بأننيّ بجانبهُ وأنهُ ليسَ بمفردهُ في ذلكَ الظلام وتلكَ الغرفة المُحكمة داخل عقلهُ.

" أعرفُ بأنكَ تظنُ ذاتكَ وحيد بالداخل ، وربمـا تظنُ بأننيّ فقدتُ الأمل بعودتكَ ، ولكن يا أخي...هل تظنُ يان ستستسلم و تنتظرُ إختفائكَ؟" أكملتُ وأنا أتحسسُ يديهِ ببطئ وأشعرُ بالدموع تقطرُ من وجهيّ.

" لقد كنتَ معيّ دائمًا ، لعبنـا سويًا و أختبأنـا سويًا وحاربنـا بجانب بعضنـا ، فلِمـا سمحت لذاتكَ بالأختباء بمُفردكَ ، كان عليكَ أن تقاوم...كان عليكَ أن تُذكر ذاتكَ بأننيّ طالما علي قيد الحياة...لن أترك للظلام أن يسلُبكَ منيّ حتي ولو كان جزء منيّ..لم أكن لأسمحُ لهُ بالإستلاء علي عقلكَ يا أخي"

شهقتُ بصوت منخفض بينما تمسكتُ بيديهِ أكثر " بعد موت أبيّ ، أنتَ ظللتَ بجانبيّ دومًا... حتي يوم تخلت عنيّ أميّ كنتَ تقفُ بجانبيّ وتمسكُ بيدي ، كنتَ دائمًا تحتضنيّ عندما تقوم بجرح قلبيّ...عندما تُذرفُ الدموع من عينايّ كنتَ تأتيّ وتمسحها عن وجهي. "

" ولكن لكونيّ ألفـا...تأذيتَ يا أخيّ ، لكونيّ تم عقابيّ..تأذيتَ يا أخيّ ، لكونيّ قاتلة في عين الجميع..تأذيتَ يا أخي،" وقفتُ بصمت بينما أنظرُ لهُ وهو مُلقي علي السرير لا يتحرك وعيناه مُغمضة بسبب لكمتيّ بينما أستئنفُ بقية حديثيّ " لكونيّ..اُليان كاستيو.. تأذيتَ يا أخي" يليها شعوريّ بالدماء تتدفقُ من يدايّ كالنهر بسبب لكميّ للأرض بقوة مما سبب ثُقب عميق بِها.

وقعتُ علي رُكبتايّ بصمت بينما الدموع تقطرُ علي الأرض وصوت شهقاتيّ المنخفضة هي ما تُسمع، ضممتُ جسديّ بذراعيّ بينما وجهيّ أعلي رُكبتيّ وأخذتُ اُحركُ ذاتيّ للأمامِ والخلف وأنا أنظرُ إلي حالة رويس.

بعدما قال ليّ زافار بكون رويس تم تنويمهُ مغناطيسيًا وأن إحتمال وجود شخض يحملُ قوي كتلكَ هو أحتمال مُستحيل ، لأن قوه كتلكَ تحتاج شخص قوي للغاية كما أنها تؤثر بشكل سلبيّ علي صاحبهـا ، لذا لم يعد هُناك أحد يحملهـا منذُ زمن بعيد لأن جميع أصحاب تلكَ القوه قد ماتوا بِسببها ولم ينجوا أحد مِنهـا.

وهذا جعلَ نسبة رجوع رويس سريعًا ضئيلة جدًا ، لأن فقط مَن قام بالتنويم المغناطيسيّ هو الوحيد الذي يستطيع أن يُزيل سِحرهُ.

" وعٌـد يا أخيّ ، بأننيّ سأنتقمُ لأجلكَ و سأجعلهـم يعرفون مَن هي اُلـيـان كاستيو حقًا. " تمتمتُ بحقـد بينمـا أشعـرُ بالغضب يتراكمُ بداخليّ أكثـر وأكثـر.

•" اُلـيـان تحكميّ بذاتكِ...الظلام يُحيط بِنـا!" صاحت آيس وأنا أشعرُ بِهـا تركضُ بداخليّ بعيدًا عن مشاعريّ ، بينما أنا أحكمتُ القبضُ علي يدايّ وأشعرُ بِطاقة غريبة تسيرُ بعروقيّ.