~| ٨ |~

6.4K 514 78
                                    


الهـدوء أخـذَ ينتشـرُ بِـصمت في المـكانِ ، العـيون تتجـول بالأرجـاءِ بِـحذر ، والأنفـاسِ الهـادئه تجـعـل الشكَ يحـاوط الجـميع.

" إذًا ، مـا جـوابكِ النهـائيّ؟ ، أستظـلين تتحـدين سيـلين؟" سأل يورنيـل بهدوء وهو يقفُ بعينين حـادة تجـاهيّ.

" أخبـرها بـأن التدخل في ما لا يعنيها ؛ سيسبب لها الآذي. من المُفـترض بِهـا أختيـار الـرفقاء فقط ، لا تهتم بما سيحصلُ بعـدها لأنهُ ليس من شآنـها!" أردفتُ ببرود بعدما دسستُ يديّ بداخـلِ جـيوبِ لأتحـكمُ بأعصابيّ دون أن يُلاحظ أحدهم.

" وآيـس تكـون هُنـا بالغدِ ، أو هي تعـرف تماماً ماذا سأفعـل!" أضفتُ بحدة وأنا أستـديرُ مُبتعـدة عنهم و يسيرُ بجـانبيّ رويس.

" ستخـسرين حياتكِ إذا فعـلتيها! " صاح يورنيل من الخلـفِ وأستطيعُ الجـزم بأنهُ غـاضب للغـاية!. جيد جـداً.

" حيـاتيّ من شأنـيّ وليست من شأنك. لذا أهتم بما يعنيكَ!" أكملتُ سيريّ بدون أهـتمام.

الشخص الذي يخـسرُ كـل شئ ، ودفعـًة واحـدة.. ويتحـطم بمـفردهُ. بـلا أحـد للمُساعدة..بلا أمل لينـقذهُ من الظـلامِ الذي يُحـاوطهُ.

فيجـب أن تُدرك تمـاماُ بأنـك خسرتهُ للأبـد.

__

" مـاذا ستفـعلين اُلـيان؟" سمعتُ صوت رويس الخافت ، لأظلُ مُغمضة العينين. أنا فقط أنتـظرُ حـركة سيلين القادمة. أتعجب من إصرار سيلين بالأمر. لما أنا بالتحديد؟

" اُشـاهد إلي أن يحين دوري." أردفتُ بهدوء وأنا أرجعُ رأسيّ للخلفِ.

" سيـلين تخـبأ شئ ، وإلا لِـما كـانت أصرت بهذا الشكل." قال رويس بتفكـير. لأظلُ بـدوامة تلكَ الأفكـارِ التي تتربسُ عقـليّ.

" لا تقلق ، لن تستطيع أن تفعـل شئ." أجبتُ علي قلقهُ وتفكـيرهُ الغارقُ كـحاليِ ، ولكن الفرق بأنهُ بدوامة ، وأنا بقاعِ البحرِ ،بـدون نـجأة!

" هـل ستفعلينها؟" سأل ببعض القلق.

" ليس لدي ما أخسـرهُ." أردفتُ ببرود وأنا أقفُ مُتـجهة نـاحية الشـرفة أتطلعُ إلي السمـاءِ الزرقـاءِ المُـضيئه. كـستاًر أزرق خلاب. وتلكَ النـجوم التي تُضـيئ عتمـة الليل الخـانقة وسط هذا الفـضاءِ العتيق.

" مـازلتِ كـما أنتِ ، لم تتغـيريّ بالـرغم من الظـلامِ الذي يُحيطُ بكِ بلا فـجوة واحـدة لدخولِ الضـوء." أسترسل بهدوء وهو يقفُ بجـانبيّ نـاظراً للأعـلي بشـرود.

" أخطأت...." نطقتُ بهمس ، بينما عينايّ غـارقة في ذلكَ الفـضاءِ المُعتـم.النـجوم التي تُحـارب لإضـاءة تلكَ العتمـة المُسـيطرة علي عـالمهم.

" أصبحتُ ألـفا...أخذتُ مـكانِ أبيّ ، لم أعـد اُليـان التي تضحكُ دائـمًا ، الإبتسـامة التي هجـرتنيّ بدون سبب ، لم أعد تلكَ الفتاة التي كانت تتشاجرُ مع أبيها لتلعب معهُ. اُليان التي كانت تتشاجـرُ كثيراً... التي كانت دائمًا كأبيها حتي أصبحت مثلهُ!"

تيـلـيكُـونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن