الهـدوء أخـذَ ينتشـرُ بِـصمت في المـكانِ ، العـيون تتجـول بالأرجـاءِ بِـحذر ، والأنفـاسِ الهـادئه تجـعـل الشكَ يحـاوط الجـميع." إذًا ، مـا جـوابكِ النهـائيّ؟ ، أستظـلين تتحـدين سيـلين؟" سأل يورنيـل بهدوء وهو يقفُ بعينين حـادة تجـاهيّ.
" أخبـرها بـأن التدخل في ما لا يعنيها ؛ سيسبب لها الآذي. من المُفـترض بِهـا أختيـار الـرفقاء فقط ، لا تهتم بما سيحصلُ بعـدها لأنهُ ليس من شآنـها!" أردفتُ ببرود بعدما دسستُ يديّ بداخـلِ جـيوبِ لأتحـكمُ بأعصابيّ دون أن يُلاحظ أحدهم.
" وآيـس تكـون هُنـا بالغدِ ، أو هي تعـرف تماماً ماذا سأفعـل!" أضفتُ بحدة وأنا أستـديرُ مُبتعـدة عنهم و يسيرُ بجـانبيّ رويس.
" ستخـسرين حياتكِ إذا فعـلتيها! " صاح يورنيل من الخلـفِ وأستطيعُ الجـزم بأنهُ غـاضب للغـاية!. جيد جـداً.
" حيـاتيّ من شأنـيّ وليست من شأنك. لذا أهتم بما يعنيكَ!" أكملتُ سيريّ بدون أهـتمام.
الشخص الذي يخـسرُ كـل شئ ، ودفعـًة واحـدة.. ويتحـطم بمـفردهُ. بـلا أحـد للمُساعدة..بلا أمل لينـقذهُ من الظـلامِ الذي يُحـاوطهُ.
فيجـب أن تُدرك تمـاماُ بأنـك خسرتهُ للأبـد.
__
" مـاذا ستفـعلين اُلـيان؟" سمعتُ صوت رويس الخافت ، لأظلُ مُغمضة العينين. أنا فقط أنتـظرُ حـركة سيلين القادمة. أتعجب من إصرار سيلين بالأمر. لما أنا بالتحديد؟
" اُشـاهد إلي أن يحين دوري." أردفتُ بهدوء وأنا أرجعُ رأسيّ للخلفِ.
" سيـلين تخـبأ شئ ، وإلا لِـما كـانت أصرت بهذا الشكل." قال رويس بتفكـير. لأظلُ بـدوامة تلكَ الأفكـارِ التي تتربسُ عقـليّ.
" لا تقلق ، لن تستطيع أن تفعـل شئ." أجبتُ علي قلقهُ وتفكـيرهُ الغارقُ كـحاليِ ، ولكن الفرق بأنهُ بدوامة ، وأنا بقاعِ البحرِ ،بـدون نـجأة!
" هـل ستفعلينها؟" سأل ببعض القلق.
" ليس لدي ما أخسـرهُ." أردفتُ ببرود وأنا أقفُ مُتـجهة نـاحية الشـرفة أتطلعُ إلي السمـاءِ الزرقـاءِ المُـضيئه. كـستاًر أزرق خلاب. وتلكَ النـجوم التي تُضـيئ عتمـة الليل الخـانقة وسط هذا الفـضاءِ العتيق.
" مـازلتِ كـما أنتِ ، لم تتغـيريّ بالـرغم من الظـلامِ الذي يُحيطُ بكِ بلا فـجوة واحـدة لدخولِ الضـوء." أسترسل بهدوء وهو يقفُ بجـانبيّ نـاظراً للأعـلي بشـرود.
" أخطأت...." نطقتُ بهمس ، بينما عينايّ غـارقة في ذلكَ الفـضاءِ المُعتـم.النـجوم التي تُحـارب لإضـاءة تلكَ العتمـة المُسـيطرة علي عـالمهم.
" أصبحتُ ألـفا...أخذتُ مـكانِ أبيّ ، لم أعـد اُليـان التي تضحكُ دائـمًا ، الإبتسـامة التي هجـرتنيّ بدون سبب ، لم أعد تلكَ الفتاة التي كانت تتشاجرُ مع أبيها لتلعب معهُ. اُليان التي كانت تتشاجـرُ كثيراً... التي كانت دائمًا كأبيها حتي أصبحت مثلهُ!"
أنت تقرأ
تيـلـيكُـون
Paranormalسمـاء رَمـاديـة..وطـقس بـارد..صـوتَ الرياح وألتحـامُ المخـالب..صوتَ الصُـراخ ووداعُ الأرواح.. ودم سائل من جسـد هـامـد..بمشاعـر الكـره تحـركوا..وبمـشاعـر الحقـد حاربـوا..وبـدون رمشـة عيـن تسـاقطـوا..وبصـوت صراخ المتألمـون أزدادُ..وبمعـزوفة المـوت تأل...