part 1

156K 7.6K 18.7K
                                    


يَركض احد المُمرضين مُسَرعاً بمَمرات المُستَشفى دافعاً كُل مَن يَمر بَطريقه مُتَوجهاً لمَكتب جونغكوك فَتح البَاب بَعجله دُون طَرقه " طَبيب جيون لَدينا حَاله طَارئه ! "

جونغكوك تَرك مَابيَده مِن اَوراق واِستَقام مِن مكانه ليَرتدي معطَفه الاَبيض ، اِلتَقط سَماعاته الطَبيه المَرميه عَلى مَكتبه جاعلاً مِنها تُحاوط عُنقه

خَرج مِن المَكتب مُسرعاً ناحيه غُرفه الطَوارىء ~

حَال ما وَصل اِليها قَد وَجد مُسَاعده قَد انَهى فُحوصاته بالفَعل " كَيف هي حالتُه يَبدو بِانه قَد تَعرض لحَادثه ؟ "

" اَجل تَعرض لحَادث مُروري قَبل سَاعه وقَد تَضرر عَاموده الفَقري جداً هو بالكَاد يَستَطيع التَحرك "

قَام بأعطاءه تَقريراً لفُحوصاته ليُحدق بها لثَواني ثُم اَردف " ليْس صَعباً اِلى هَذا الحَد جَهز نَفسك سَنُجري له عَملية بَعد قَليل "

اَخذ يُحدق بالمُمرضين الَذين يَقفون حَوله رادفاً بِغَضب " ما الَذي تُحدقون به هَل عَلي تَذكيركُم بكَل مَره ؟ اِذهَبوا لتَجهير الغُرفه حالاً ! "

ثَواني فَقط حتَى اِختفوا مِن امامه دَافعين سَرير المَريض مَعهم

زَفر انفَاسُه بِثَقل مُحاولاً تَهدئه اَعَصابه

اَخذ يُحدق بِه الطَبيب بارك " اَظن يوماً ما ستَأتِي كَمريض لَدي لكن لاتَقلق بالتَأكيد سَأجدك عِلاجاً لك فكما تَعلم انا مَاهر "

" كَفاك غَطرسه وَإتبعَني " اَردف بُبرود لتتجه خَطواته الوَاثقه ناحيه غُرفه العَمليات التَي لا يَمل مِنها حتَى لو كَانت تُتعبه

مَهما كَان صَعباً هو سَيُحاول بكُل قُدراته ان يَخرج مِن تِلك الغُرفه مُنتَصراً عَلى آلام مَرضاه

هو يَكره اي شَيء يُدعى بـ المَرض كُونه قَد اخَذ مِنه وَالدتُه سَابقاً

كَانت وَالدتُه تُعاني مِن شَلل نِصفي ولا تُغَادر سَريرُها المُهتري واِبنُها مُجرد فتَى بالرابعه عَشر عَشر مِن عُمره لا حَول له ولا قُوة

كان حُلمه بأن يُصبح مُغنياً مَشهوراً بكُوريا الجَنوبيه ووَالدته ايضاً كانت تُخبره بأنه سَيكون مُغني عَظيم وانها سَتترقبه

كُل ذَلك قد تَحطم عِندما تُوفيت وَالدته

تَغير حُلمه كَما تَغيرت شَخصيته ليُقَرر ان يُصبح طَبيباً كي يُعَالج اي شَخص يُعاني ماعانته وَالدته

- مُستَشفى كِيم ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن