زحَفَ خِلسَةً مُستَتِرًا بِحلكَةِ الليْل،
فاقتَحَمَ قبوًا عَزَمَتْ ألا تَفتَحه.افترَشَ أرضًا عشَّشَت بِها الوحدَةُ وترَهبَنَتْ،
فانسَلَّ ضَوءٌ لِلقَمَرِ أعادَ زَهوَهُ.ولمَّا أدرَكَتْ ما وَقَعَ بِفُؤادِها قالَتْ يا وَيلَتاه !
سُقِيَ بُستاني وأدرَكتُ تفَتُّحَهُ.أنا التي عَزَفَتْ عَن الوُقوعِ انصَعتُ لِتَخَبُّطٍ؛
بِقَلبٍ غَفى أحقَابًا ولَمْ أدرِ صَحوَه.على هُيامٍ ألَمَّ بِهِ فاستَفَقت مُفَتِّشَة؛ عَلِّي أُنقِذه !
فإذا بِوَلَعٍ اندَسَّ بِهِ ولَمْ أفطن تسلُّلَه.مالَهُ مُتشَتِّتًا، مُتخَبِّطًا، تَمنَعهُ أضلُعي عَن الرَكضِ خَارِجًا !
فارحَم قَلبًا ثارَ بِالوَلَهِ ولا جَرأة لي لأُخمِده.