وَحدي

29 5 1
                                    

.






أريدُ أن أحافِظ على صُورَتي تِلكَ لدَيك بعدَما نفتَرِق.

أن تُعانِقَني عيناكَ بِكُلِ مرّةٍ تراني بمرورِ السنَواتِ بسِحرِ المَرّةِ الأولى.

أن تَتذَكّرني دائِمًا كَحَبيبَتكَ الأولى، مُدرِكًا أنَّ مَن سواي لَيسوا سوى مُحاوَلَة بائِسة لأَن تَنساني، بينَما تعلَم أنَّك لَن تَقدِر.

أُريدُ أن أرى يَأسَكَ بينَ كَفّي أنا، أُخَبِّئُ فِتنَةَ عَينَيك عَن الجميع،
وأُنبِتُ الحُبَ زهرًا بَينَ أضلُعِك، لا يُسقَى إلا بِي.

أريدُ أن أسقُطَ غَيثًا بأوصالِك، أسقيكَ مِن عَذبِ روحي، فلا تشبَعُ مِن حروفي ولا يُرضيكَ مَبسَمَ غَيري.

أن أغدو وجهَتكَ الأخيرة وأبديّتك،
تبحَث عَنّي ضائِعًا بَين الوجوهِ كَي تَهدَأ بي.

أنا فقَط ولا أحَد سواي.






- إحدى صفحات أثينا.

.

Athens Rainfall حيث تعيش القصص. اكتشف الآن