LXX

153 19 2
                                    

.

كلّا عزيزتي أنا لا أبكي، أنا فقط أغسِل عيناي.

أنا لا أقَع سوى للأمام، ولا أتراجَع إلا استِعدادًا للانطِلاق مِن قَوسي.

لا أندَم على ما أفعَل، ولا أتمنّى ما لَيس لي.

آخر ما قَد يَظهَر منّي بغير إرادَتي هو انكِساري؛ فأنا أسيرُ فوق زُجاجِ قَلبي المُحَطّم بابتِسامَة تَقتُلكِ.

لا يَرى حُزني الضَوءَ سوى بِفَتحي لِنافِذَة نَفسي، وكما أفتَحها بيَدي أستَطيع إعادة بِنائها مرَّة أخرى كأنَّها لَم تَكُن يَومًا.

بأقصى وَهني تَكمُن قوَّتي، وبأشَد حالاتي يأسًا أحَطِمُكِ بِميلِ ثَغري.

لِذا وقَبلَ العَبَث مَعي، احزمي أمتِعَتكِ لرِحلَةٍ بِلا عَودَة.
فلا يُوجَد بَعد مَن سيُضَحّي ليُخرِجكِ مِن كوابيسكِ المُحتمَة.

أحلامًا عابِثَة، وليلَة هانِئَة إذًا.

Athens Rainfall حيث تعيش القصص. اكتشف الآن